منال زعيتر - خاصّ الأفضل نيوز
هذه ليست المرة الأولى التي تضُرب فيها الضاحية ولن تكون الأخيرة...الجديد، بل الأخطر من الضربة ذاتها، اعتراف مصدر في الثنائي أن العدوان الإسرائيلي سيستمر للأسف على الضاحية بالوتيرة ذاتها التي تجري في الجنوب ...
وفقا للمصدر، أبلغت الإدارة الأميركية الرؤساء اللبنانيين بأن إسرائيل ستقوم "بما يلزم لحماية أمنها القومي"،سواء عبر استهداف الضاحية أو الجنوب أو البقاع أو أي نقطة تراها تشكل تهديداً محتملاً لها، وهذا يعني أن واشنطن منحت تل أبيب ضوءاً أخضر لمواصلة تصعيدها ضد لبنان.
وباعتراف المصدر فإننا أمام مشهد خطير جدًّا :
أولا: كل لبنان أصبح عمليا بالمفهوم الإسرائيلي تحت القرار ١٧٠١، فهذا القرار الذي كان محصوراً سابقاً بالجنوب، يبدو اليوم وكأنه يتمدد ليشمل الضاحية والبقاع وربما العاصمة بيروت.
ثانياً، تشير المعطيات إلى أن العدوان الإسرائيلي سيطال أيضاً المخيمات الفلسطينية وتحديدا تلك التي تنشط فيها حركة حماس، وقد سبق أن أبلغت جهات دولية الدولة اللبنانية بأن سلاح حركات المقاومة داخل المخيمات يجب أن يسلم بشكل فوري تحت ذريعة منع استهدافها من قبل العدو.
ثالثا: إن التلويح بإنهاء مهام اليونيفيل يندرج في سياق فتح المجال أمام وصاية أميركية كاملة على الحدود "اللبنانية-الفلسطينية "، أو الضغط على لبنان للقبول بتعديل مهام اليونيفيل وإطلاق يدها بالكامل في الجنوب بإشراف مباشر من قيادة اللجنة الخماسية.
وفقا للمصدر، فإن ما يُهيّأ للضاحية والمخيمات قد يتمدد إلى أماكن أخرى في لبنان، فإسرائيل تريد فرض نمط استنزاف طويل الأمد، يهدف للأسف إلى "ترويض السيادة اللبنانية"، وفرض خيارات من قبيل التوطين والتطبيع وكسر أي إرادة مستقلة في القرار الوطني.
وختم المصدر بالتاكيد على أننا أمام مرحلة جديدة مفتوحة على كافة الاحتمالات ،عنوانها الأبرز "لا مناطق محيدة بعد اليوم"، وتحول في قواعد الاشتباك قد يدفع في أية لحظة إلى عودة الحرب مجددا.