حمل التطبيق

      اخر الاخبار  برنامج الغذاء العالمي: الوضع في غزة أصبح أسوأ مما كان في أي وقت مضى   /   وزارة الصحة: شهيد وجريحان جراء غارة العدو الإسرائيلي على طريق عام تول - الكفور   /   شهيد جراء غارة من مسيّرة اسرائيلية استهدفت شاحنة في الناقورة   /   الوكالة الوطنية: طيران مسيّر فوق عدد من القرى في النبطية   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة بإتجاه بلدة الناقورة ثم سقطت وتحطمت بسبب عطل تقني   /   ‏الطيران المسيّر الاسرائيلي يحلق على علو منخفض في أجواء حاروف تول وزبدين والجوار   /   مراسل الأفضل نيوز: مسيرة اسرائيلية استهدفت سيارة بصاروخ موجه على طريق تول - الكفور   /   القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبدالله بعد اعتقال دام 41 عاماً   /   الخارجية الصينية: يجب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها   /   التحكم المروري: ٣ جرحى نتيجة تصادم بين سيّارتين على أوتوستراد الرميلة باتجاه الأولي   /   القناة 12 الإسرائيلية: الجيش سيعزز قواته قرب خط فض الاشتباك مع سوريا في الساعات المقبلة لمنع التسلل عبر الحدود   /   الميادين: ارتفاع عدد الضحايا الى 77 في الحريق الذي اندلع في مركز تجاري في محافظة واسط في العراق   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على أوتوستراد المتن السريع محلة نهر الموت باتجاه الاوتوستراد الساحلي   /   ‏الوكالة الوطنية: الجيش الإسرائيلي فجّر أحد المباني في الحي الشرقي لبلدة حولا   /   الطيران المسيّر الإسرائيلي من دون صوت يُحلّق في أجواء مدينة النبطية والجوار   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من جسر ‎خلدة باتجاه انفاق ‎المطار   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎المدينة الرياضية باتجاه جسر ‎الكولا وصولا الى نفق سليم سلام   /   رغم إهمال البقاع.. مراد: المغتربون شريك أساسي في تعزيز التنمية   /   من غزة البقاعية.. مراد يُشيد بتضحيات الأساتذة ويطالب بدعم التعليم الرسمي   /   ويتكوف: مفاوضات غزة تسير على ما يرام   /   سريع: نجدد التحذير للشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة بأن سفنها ستتعرض للاستهداف   /   سريع: لن نتوقف عن تأدية واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني باتجاه الشعب الفلسطيني   /   سريع: القوة الصاروخية نفذت عملية نوعية ضد مطار اللد   /   المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: نفذنا 4 عمليات عسكرية منها عملية استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار"   /   الاتحاد الأوروبي يحض "إسرائيل" على وقف هجماتها على سوريا فورا   /   

أميركا وفرض السلام بالقوة الريغانية...

تلقى أبرز الأخبار عبر :


د. رائد المصري - خاصّ الأفضل نيوز

 

 يقبع لبنان تحت المخاطر المتراكمة في المنطقة، فاستمرار المواجهة العسكرية هي عنوان الأسبوعين المقلبين على المنطقة، وهي تشكل فترة زمنية لاستكشاف تنازلات الجانب الإيراني الذي يتولّاه أكثر من وسيط، أوروبي وأميركي عبر ويتكوف وخليجي عربي، لكنّ المؤكّد أنّ أيّ تفاوض علنيّ سيكون مباشرًا، وليس كما حصل في الجولات الخمس السابقة في عُمان وروما. 

 

من هنا يُفهم وصف المبعوث الأميركي توماس باراك، دخول حزب الله في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية على أنه قرار سيئ للغاية، وأتى كرسالة ضغط موجَّهة إلى الحزب من على منبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، فهذا التوصيف لا يأتي من فراغ، إذ تدرك الإدارة الأميركية جيداً أن دخول حزب الله الحرب، سيعني تفعيل الجبهة الشمالية لإسرائيل، وهو ما سيؤدّي لتدخل واسع لأطراف محور المقاومة من اليمن إلى العراق في المواجهة، وهو ما يمكن أن يشكّل سيناريو كارثيًّا لا قدرة لإسرائيل على تحمّله، ولا قدرة لواشنطن على السيطرة عليه.

 

ترامب يصرِّح ويعود لينقض تصريحاته بعد وقت قليل، فهو طلب من إيران الاستسلام، ولم يتحدّث عن إسقاط النظام، بل موضحاً أن أيّ اتّفاق مع طهران يجب أن يوقف تخصيب اليورانيوم تماماً، ويمنعها من تملك النووي، ليترك التصعيد لبنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، والانتقام من أضرار الصواريخ الإيرانية في تل أبيب وحيفا، وهذه عقيدة لنظرية فرض السلم بقوة يعمل عليها ترامب، وهي تعود لسلف الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، لكن وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي، رفض مجدّداً التفاوض مع الجانب الأميركي بحجّة انحيازه لإسرائيل، وهو أمر يخالف قول ترامب إنّهم مستعدّون للمجيء إلى البيت الأبيض.

 

في المقابل دخل الموفد الأميركي طوم بارّاك في تفاصيل لبنانية دقيقة، وفي بعض جوانب العلاقات اللبنانية- السورية بصفته مبعوثاً خاصّاً إلى دمشق، لا سيما من زاوية الحاجة إلى ضبط الحدود وترسيمها، لمنع تهريب السلاح معتبراً أنّ هذه الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران ستتوقّف في نهاية المطاف، ومن الأفضل للبنان ألّا يتدخّل فيها، فيدفع ثمناً كبيراً بالنتيجة من باب النصح والواقعية، وهي لهجة مغايرة لما تعوَّد عليها المسؤولون اللبنانيون أيام مورغان أورتاغوس قليلة الخبرة، حيث فهم الرؤساء الثلاثة في نقل الموقف حيال لبنان، ولا سيما قضيّة نزع سلاح الحزب، بأنّه يتفهّم الظروف التي يواجهها لبنان، لكنّه حثّهم على المثابرة في الإنجاز من دون تحديد مهلة، داعياً للاستفادة من فرصة متاحة ونادرة، ليطوي لبنان صفحة الماضي، ومبدياً استعداداً لحثّ إسرائيل على الانسحاب، لكنّه قال إنّه بقدر ما يستعجل لبنان خطواته، يكون ذلك أفضل، واعداً بالمساعدة مع دول الخليج في توفير الدعم للبلد.

 

لكن، قبل حضور بارّاك إلى بيروت، سبقه نقاشٌ في واشنطن، بين دوائر الخارجية والبيت الأبيض في طريقة التعامل مع لبنان، وبحسب الأوساط اللبنانية المضطلعة والتي حصلت عليها الأفضل نيوز من هذا النقاش، فإنّ بعض المغتربين اللبنانيين الذين أيّدوا ترامب للرئاسة، ذهبوا بعيداً في التحريض على المسؤولين اللبنانيين بحجّة أنّهم يتساهلون مع الحزب، وتكشف أوساط سياسية محلّية، تابعت ما جرى إنّ المسؤولين الأميركيين تبنّوا خياراً قديماً يتمثّل بأنّ واشنطن تحتاج إلى تمتين العلاقة مع رئيس البرلمان نبيه برّي، لأنّه قادر على صياغة اتّفاق في مسألة السلاح وغيره، وتؤكّد مصادر دبلوماسية أنّ خبرته السابقة في منطقة الخليج تعزّز دوره على صعيد المنطقة ككلّ.

 

كما كشفت المعلومات ومن تحت الطاولة، بأن واشنطن أعطت لقيادي لبناني، وعوداً باستثمارات اقتصادية ضخمة في لبنان وبإعادة الإعمار، والعمل لتكثيف الجهود والوساطات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان في المرحلة المقبلة، فالحذر الأمريكي ما زال قائماً، كون أن أي رهان أميركي أو إسرائيلي على إلتزام حزب الله الحياد في حال تعرّضت إيران لضربة كبرى هو رهان ساقط، إذ إن قرار الرد موجود وهو خاضع لحسابات الميدان، فالحزب لا يهوى الحرب، لكنه لا يخشاها ومستعد لها بحسب المعلومات الواردة، فحزب الله لم يبدِ عزمه على الدخول الفوري في الحرب، لكنه في المقابل أغلق الباب أمام أي توقعات بالتزامه الصمت ووقوفه على الحياد، وهو موقف يمكن له أن يُربك واشنطن والعدو الإسرائيلي معاً، لأن أخطر ما في معادلة حزب الله اليوم هو غموض توقيت الدخول في الحرب، مقابل وضوح القرار بالتصرف وفقا لما يراه مناسبا في اللحظة المناسبة.

 

واللافت كما تقول المصادر المتابعة،أن كلا من واشنطن وحزب الله، رغم التباعد الكبير والتناقض في المواقف، يتفقان على توصيف المرحلة بأنها شديدة الحساسية والخطورة، وبأن لبنان بات ساحة مركزية في الحرب الدائرة حالياً، والحزب يقرأ بواقعية سياسية وعسكرية أكثر هذه المرة، فالحسابات في دخول المعركة الإقليمية الكبرى، ربما تخرب على طهران منجزاتها وعملياتها العسكرية الدقيقة التي بدأت تؤلم تل أبيب في مواضع عدة، ويجهد نتنياهو لاستعجال الدخول الأميركي هذه الحرب للحسم الفوري، لكن دون ذلك محاذير وانقسامات في داخل الدولة العميقة في واشنطن، أيام قليلة وتظهر بوضوح صورة المعركة التي ينتظرها الجميع...