كتب سامر كركي ÙÙŠ الميادين نت
إنَّ المرØلة ÙÙŠ لبنان تبدو ضبابية، رغم تطمينات الØÙ„Ùاء الإقليميين والدوليين لبعض القوى الموتورة بأنها ستبدو وردية
يسير لبنان على صÙÙŠØ Ø³Ø§Ø®Ù† بين خروج الرئيس سعد الØريري من المشهد السياسي والانتخابي وعودة شقيقه بهاء Ø§Ù„Ø·Ø§Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ وراثة سياسية يرÙع Ùيها مستوى التجييش، متكلاً على منصات إعلامية تتصدّر برامجها المشهد الإعلامي بكلّيّته، ÙˆØÙنة من الأموال يمكن أن تسهم، بØسب رأيه، ÙÙŠ رÙع المظلومية أو الغبن أو التراجع الذي طبع أداء أخيه منذ ظهوره على خشبة Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠÙ‘ بعد مرØلة اغتيال الرئيس الشهيد رÙيق الØريري، وما راÙقها من تطورات سياسية وأمنية وتوترات متنقّلة، أجّجت النعرات المذهبية، وساهمت ÙÙŠ انزلاق البلاد إلى ما ÙŠØمد عقباه، مروراً باعتصام المعارضة من 2006 ÙˆØتى 2008ØŒ والØرب الصهيونية على لبنان ÙÙŠ تموز/يوليو 2006ØŒ ÙˆØتى Ø£Øداث السابع من أيار/مايو 2008ØŒ واتÙاق الدوØØ© الذي مهّد لهدوء نسبي ÙƒÙرّس Ùيه الثلث الضامن أو المعطّل، إلى تثبيت Ù…Ùاعيل التواÙÙ‚ السوري السعودي (السين سين)ØŒ وانعكاسه الإيجابي على واقع الØياة السياسية، وما راÙقه من "Øج" إلى السÙارة السورية ÙÙŠ لبنان ودمشق Øتى أواخر العام 2010ØŒ وانقلاب المشهد لمصلØØ© ما ÙŠÙسمى "الربيع العربي" وانعكاساته الدموية على كلّ الشارع العربي من تÙتيت وانقسامات ÙˆØروب لم تبق٠ولم تذر.
يدرك بهاء الØريري الذي يتمتَّع بانÙعالية بارزة تبرزها قسمات وجهه من Øيث الشّكل، ومضمون كلامه الØاد ÙÙŠ أكثر من مناسبة وأكثر من لقاء، أنَّ الوسيلة الأÙضل والأنجع هي تسعير الخطاب ضد مكوّن أساسي، والذي يلقى للأس٠رواجاً لدى بعض الشرائØØŒ انطلاقاً من تعثّر المشروع السياسي للرئيس سعد الØريري، والخطأ ÙÙŠ المقاربات السياسية، وعدم التمرّس ÙÙŠ إدارة الØكم شكلاً ومضموناً ومعنى ومبنى، والاستÙادة من الØريق الإقليمي والدولي للتØريض على Ùريق بعينه، ليكسب أصواتاً هنا وهناك، لعلّها تكرّسه بعد الانتخابات رئيساً لكتلة يدخل من خلالها الباب التشريعي، ومنه إلى السلطة التنÙيذية وجنة الØكم المزعومة.
وقد بدأ التنسيق مع بعض القوى السياسية على قاعدة "تØال٠الضرورة"ØŒ ومع بعض القوى الأخرى ÙÙŠ ساØات أخرى، بناءً على تمنيات وطلبات خليجية وزكزكة سياسية للأخ المبتعد والمثقل الكاهل معنوياً ÙˆÙكرياً ومالياً، والمستبعد من دوائر القرار السّعودية، Ùالمملكة لم ØªÙ†Ø¬Ø - ولا ØªÙ†Ø¬Ø - عندما تتصدّر جبهات الصّراع، كما Øصل ويØصل ÙÙŠ سوريا ولبنان والعراق واليمن، بينما تØرز بعض المكاسب الجزئية المرØلية عندما تؤدي دوراً أشبه بـ"التسووي"ØŒ كما Øصل ÙÙŠ اتÙاق الطائ٠وإطلاق يدها كناظم للØياة السياسية مع السوري ÙÙŠ بداية تسعينيات القرن الماضي.
ÙŠØاول بعض منظّري السياسة السعودية إقناع دوائر القرار هناك بأنَّ السعودية تستطيع أن تؤدي دور الدهاء البريطاني الذي استÙاد من صراع نابليون والروس ونابليون الثالث والبروسيين والدولة العثمانية وروسيا وغيرهم الكثير، بعد أن استطاعت بدهاء التØكّم ÙÙŠ أوراق الضغط ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø³ÙŠØ·Ø±Ø© على الدول التي تضع٠بسببها أو بسبب غيرها، منطلقين من واقع الاستÙادة من صراع الروس والأميركيين، وتأثيرهم ÙÙŠ سوق النÙØ·ØŒ وصراع الروس والأوروبيين، والتباينات الموجودة بين إيران وروسيا ÙÙŠ المل٠السوري أو ÙÙŠ أذربيجان أو ÙÙŠ التعاطي مع تركيا، لكن Øساب الØقل لم يطابق Øساب البيدر مع Ùشل الØرب الكونية على سوريا والمستنقع اليمني، رغم السّطوة السعودية البارزة على الخليج ÙˆÙتور نجم قطر بعد المصالØØ© معها.
إنَّ المرØلة ÙÙŠ لبنان تبدو ضبابية، رغم تطمينات الØÙ„Ùاء الإقليميين والدوليين لبعض القوى الموتورة بأنها ستبدو وردية، لعدة اعتبارات:
أولاً: يخضع البلد لمعادلات إقليمية برضا دوليّ تؤطّر مساره السياسي منذ نشأة الكيان اللبناني، مروراً بالأزمات المتلاØقة التي ضربت جسده، والتي أدت إلى Øروب قصيرة (1958) أو طويلة (1975) وما بينهما وما بعدهما.
ثانياً: إنّ أيّ Ù†Ø¬Ø§Ø Ù„ØªØ¬Ø±Ø¨Ø© بهاء الØريري وتمدّدها ÙÙŠ السلطة التنÙيذية يكون مقروناً بتواÙÙ‚ وتÙاهم مع النسيج الآخر، وإلا سنعود إلى تجربة 2005 Øتى 2008ØŒ وإلى التوترات المتلاØقة التي Øصلت وشرذمت البلد أكثر Ùأكثر.
ثالثاً: إنّ أيّ سياسة يتبعها بهاء الØريري أواصرها مضبوطة بعقارب أيّ تقارب سعودي سوري منتظر ÙŠØدّ من انطلاقته ويØددها ÙÙŠ مسارات يوازيها تغيير الخطاب والأولوية والهدÙ.
رابعاً: إنَّ الØديث عن Ø§ÙƒØªØ³Ø§Ø Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Ù‡Ùˆ كلام مبالغ به، Ùالأصوات ستتوزّع يميناً ويساراً، ولا ÙŠÙؤمل منها تشكيل كتلة كبيرة تشبه كتلة المستقبل بعد انتخابات 2005 Ùˆ2009.
خامساً: إنَّ الموجة العاطÙية للطائÙØ© السنية الكريمة ما زالت متعاطÙØ© مع الرئيس الØريري، ولم تستسغ قدوم الابن البكر لوراثة الخطّ السياسي، وهو الذي لم يكن ÙÙŠ عزّ المواجهة Øاضراً، ولم يظهر إلا ÙÙŠ ما ندر.
سادساً: إنَّ الزرقة المتوخّاة ÙÙŠ سماء المشهد السياسي اللبناني لن تظهر إلا ÙÙŠ Øال وجود دور عربي متمايز ÙŠØاول أن يقرب وجهات النظر ÙˆÙŠØµÙ„Ø Ø°Ø§Øª البين، على قاعدة وضع الملÙات الخلاÙية على الرّÙÙ‘ØŒ وهو ما تستطيع أن تقوم به دولة الكويت، إن Ø£Ùعطيت الضوء الأخضر، وبقرار ذاتي ينطلق من العلاقات التاريخية وتقدير المواق٠والوÙاء الَّذي يكنّه لبنان لها والدّعم المتناهي منها على مرّ السنوات.
يعوّل دوماً ÙÙŠ ظلّ٠هذه الضبابية على Øكمة دار الÙتوى ÙˆÙƒÙ„Ù‘Ù Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠØ© لإعلاء صوت التواصل والوØدة ونبذ العصبيات التي لا طائل منها سوى خراب النÙوس والعقول.
بناءً على ما تقدم، Ùلنجنّب البلد تلك اللØظات السياسية اليومية التي راÙقته منذ 17 عاماً، ولنتجنّب بعض المسائل التي أصبØت مرتبطة أكثر بالإقليم، ولنقلع عن المصطلØات المرتبطة بـ"الاØتلالات"ØŒ لأنها لا تسمن ولا تغني من جوع، ولنÙكّر لمرة واØدة ÙÙŠ الوØدة الØقيقية وبناء بلد؛ بلد المؤسَّسات والإنتاجية، ولننتبه إلى القراءات الخاطئة، وإلا على الدنيا السلام.