حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ترامب: طائراتنا أصابت أهدافها في ‎إيران والمنشآت النووية محيت بالكامل   /   ترامب: سيكون من المفيد أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة   /   ‏ترامب: سنخفض الضرائب وسنعزز أمن الحدود   /   ‏ترامب: سنوقع اتفاقا مع الهند قريبا   /   ‏ترامب: نعمل على جعل أميركا عظيمة مجددا   /   ‏ترامب: وقعنا اتفاقا مع الصين   /   قوات العدو تطلق الرصاص بإتجاه "تلة هرمون" والمدفعية المعادية تستهدف التلة بقذيفة هاون   /   ‏دولة الإمارات تعرب عن إدانتها لاعتداءات مستوطنين إسرائيليين على مدن وقرى في الضفة الغربية   /   ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: طلبنا نحن وأميركا من إيران تسليم اليورانيوم المُخصب   /   ‏عراقجي: حالياً لا نقبل زيارة غروسي لطهران   /   ‏عراقجي: تفعيل آلية الزناد من قبل أوروبا سيكون أكبر خطأ استراتيجي   /   ‏عراقجي: ندرس المطالبة بالتعويضات جراء الهجمات على منشآتنا النووية   /   مسيرة إسرائيلية معادية ألقت قنبلة على حي "الشواط" في بلدة عيتا الشعب   /   هيئة البث الإسرائيلية: اعتقال شخص بتهمة التجسس لصالح إيران   /   ‏سي.إن.إن عن مصادر مطلعة: محادثات أميركية إيرانية جرت خلف الكواليس حتى في خضم الضربات العسكرية   /   عراقجي: إيران ليست لبنان وإذا ما تمّ خرق وقف النار سيكون ردنا حاسما   /   سي.إن.إن عن مصادر مطلعة: إدارة ترامب عرضت على طهران تخفيف العقوبات والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية مقابل العودة للمفاوضات   /   الشيخ قاسم: خيارنا أن نعمل لتحرير الأرض ولا يمكن أن نخضع للإملاءات أو نستسلم للاحتلال   /   الشيخ قاسم: إيران ألحقت وحدها أضراراً بالكيان الذي أثبت مجدداً أنه عاجز عن أن يستمر يوماً واحداً من دون الدعم الأميركي   /   ‏الإليزيه: ترامب اتصل بماكرون وناقشا الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا   /   الشيخ قاسم: الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها قادرة وحدها على مواجهة الطاغوت الأميركي و"إسرائيل" المجرمة ومعهما الدعم الأوروبي   /   ‏عراقجي: لا تفاهم حاليا بشأن محادثات جديدة مع واشنطن   /   الديوان الأميري: الرئيس التركي أشاد بالجهود التي بذلها أمير دولة ‎قطر في تيسير التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين ‎إيران وإسرائيل   /   الشيخ قاسم: ايران لديها قائد شجاع حكيم ملهم يقتحم المصاعب ويقف في الميدان وواثق بالنصر   /   الديوان الأميري: أمير دولة ‎قطر تلقى اتصالا من الرئيس التركي أكد خلاله تضامن بلاده مع دولة قطر وإدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد   /   

الفقر في لبنان يسجّل 33 %

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مارينا عندس - خاصّ الأفضل نيوز

 

وفق أحدث تقريرٍ للبنك الدولي، ارتفعت نسبة الفقر النقدي في لبنان من 12% عام 2012 إلى 44% عام 2022. ويذكر التقرير أنّ واحدًا من كل ثلاثة لبنانيين (حوالي 33%) يعيشون تحت خط الفقر حتّى الآن. هذه الدّراسة تركّزت على خمس محافظات (عكّار، بيروت، البقاع، الشمال، جبل لبنان)، مما يقيّد تعميم النتائج على كامل لبنان، لكنه يعطي لمحة واضحة عن الواقع. في بيروت، انخفض الفقر من 4% إلى 2% خلال 10 سنوات، بينما ارتفع في عكّار من 22% إلى 62%. أمّا بالنسبة للاجئين السوريين، تجاوزت نسبة الفقر 87% وهناك فقرٌ متعدّد الأبعاد يشمل 73% من اللبنانيين، مع شريحة من غير اللبنانيين تصل إلى 100%. مؤشر الفقر النقدي يعتمد على خط فقرِ جديدِ غير رسمي لعام 2022 ويراعي التضخم الشديد والتراجع في القدرة الشرائية منذ 2019 .

 

التقرير يدعو إلى تحسين شبكات الأمان الاجتماعي، وتوسيع برامج الدعم الغذائي والصحي، وتحفيز خلق فرص عمل رسمية، إضافة إلى إصلاحات اقتصادية شاملة لإعادة الاستقرار .

 

وتأكيدًا على ما ذكرته، كشف تقرير البنك الدولي في آذار 2024 أنّ "نسبة الفقر بين اللبنانيين قد بلغت 33% عام 2022 (بنسبة إجمالية 44% تشمل اللاجئين)؛ وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الطويلة الأمد وتدهور الليرة وانكماش الناتج المحلي".

 

لتعزيز الإنفاق الاجتماعي ضمن إصلاحات الموازنة العامة

وفي السياق، كشفت وزيرة الشؤون الإجتماعية حنين السيد، أنّ "نسبة الفقر في لبنان 33% وهي نسبة غير مقبولة. 

 

ورؤيتنا هي أنّه بعد خمس أو عشر سنوات يجب أن تصل نسبة الفقر إلى صفر. ولا نريد أن يكون أي مواطن في لبنان محتاجًا أو لا يمكن للدولة أن تساعده".

 

وأكّدت على "ضرورة إصلاح شبكات الأمان الإجتماعي لتصبح أكثر عدالة وفاعلية"، مشيرةً إلى "أهمية الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق الإدماج الاقتصادي للفئات المهمشة". 

 

كما لفتت السيد النظر إلى أنّ "تمويل الحماية الاجتماعية هو استثمار في رأس المال البشري وليس عبئًا ماليًا". ودعت إلى "تعزيز الإنفاق الاجتماعي ضمن إصلاحات الموازنة العامة".

 

من ناحيته، اعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شارل عربيد أنّ "السياسات الاجتماعية الناجحة تشكّل مسألة حيوية في تصحيح النموذج الاقتصادي اللبناني وتصويب المسار الوطني برمته. ونحنُ اليوم أمام لحظة حساسة تضاعفت فيها معدلات الفقر وتراجعت معها الموارد وضعفت فيها ملامح الأمان الاجتماعي. وأشار إلى، "إننا متمسكون بتأكيد توفّر الإمكانية للنهوض، مع أولوية الاتجاه لتوسيع الطبقة الوسطى من خلال التعليم والتطوير المهني.

 

وقال:" يجب أن تكون هناك حرب ضد الفقر في لبنان"، ومحاربتها التي لا تكون فقط من خلال المساعدات بل تكون أكثر من خلال التعليم".

 

تأثير الأزمة على المواطنين

 

شهد لبنان في السنوات الأخيرة، أزماتٍ متتاليةٍ أثّرت بشكلٍ مباشرٍ على حياة اللبنانيين، لا سيما نتيجة الحرب والصراعات المسلحة التي أدت إلى تدمير المنازل، نزوح السكان، وفقدان مصادر الرزق. وما حصل مع نور (موظفة فقدت منزلها في البصورية) ليس سوى القليل القليل ممّا يعيشه أهالي المنطقة. فمع بداية الأزمة، فقدت نور شقتها التي كانت ثمرة ادخار طويل بعد أن تعرضت لضربة إسرائيلية مدمرة جنوبي لبنان. وكانت قد احتفلت بزفافها وانتقلت إلى هذا السكن الجديد، إلا أن القصف تركها بلا مأوى. 

 

أجبرت نور على النزوح شمالاً واستئجار مسكن مؤقت، بينما عانى شقيقاها من نفس المصير، إذ فقدا شقّتهما أيضًا بعد أن استقرّا هناك بعد زواجهما.

 

تقول نور ،إنّها لم تصدق أنّ هذا بيتها ولم تكن مستعدّة. قضت نور أيامًا في الشارع، وتمكنت من الحصول على مأوى جماعي، لكنها لا تزال تفتقد الشعور بالأمان والاستقرار النفسي.

 

أمّا علي (مزارع خمسيني)، فوضعه لم يكن بأفضل حاله. كان يعتمد على أرضه كمصدر رزقٍ أساسيٍّ لكنه اضطر لمغادرتها بسبب المخاطر الأمنية بعد اندلاع الحرب. حاليًا يعتمد علي على المساعدات الإنسانية، ويواجه تحديًا إضافيًا يتمثل في تجميد أمواله في المصارف، مما يعيق قدرته على مواجهة مصاريف الحياة اليومية. 

 

توضح قصة علي كيف أنّ الحرب لا تؤثر فقط على المنازل، بل تمس لقمة العيش ومصدر الدخل، مما يزيد من هشاشة الفئات الريفية والمزارعين.

لذلك، تستدعي هذه الأزمة تعزيز الدعم الاجتماعي والإنساني، والعمل على توفير حماية أفضل للمدنيين، لا سيما الفئات الأضعف، من خلال تدخلات عاجلة ومستدامة.