حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الكرملين: هناك مسائل كثيرة ينبغي تسويتها قبل القمة بين بوتين وترامب   /   الكرملين: بوتين أوضح في مكالمته مع ترامب موقف روسيا بشأن التسليم المحتمل لصواريخ "توماهوك" لأوكرانيا   /   الكرملين: بوتين أكد لترامب أن روسيا مهتمة بالتسوية مع أوكرانيا   /   ‏الكرملين: القمة بين بوتين وترامب قد تُعقد خلال أسبوعين أو بعد ذلك   /   الجديد: لقاء عون- سلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض غير المباشر مع إسرائيل لاستعادة كل الحقوق   /   الخارجية الباكستانية: حريصون على إقامة علاقة جوار حقيقية مع أفغانستان ونأمل تمثيل الشعب الأفغاني بشكل حقيقي   /   ‏الخارجية الألمانية: مكالمة بوتين وترامب الهاتفية أمس تُظهر أن بوتين يستجيب للضغط   /   معلومات mtv: اتجاه لعقد جلسة وزارية الخميس المقبل في بعبدا   /   محلقة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية بإتجاه أحد الصيادين في منطقة رأس الناقورة   /   الأمم المتحدة: يجب فتح المعابر في شمال قطاع غزة لزيادة المساعدات والقضاء على المجاعة التي ما زالت مستمرة في عدد من المناطق   /   انتهاء جلسة استجواب هنيبعل القذافي في قصر عدل بيروت   /   حماس: لقد كان الشهيد الغماري قائداً مخلصاً وقف مع غزة وأهلها وقدم روحه في ميادين العز والكرامة   /   برنامج الأغذية العالمي: ندخل نحو 560 طنا من الغذاء يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار وهو دون المطلوب   /   محلقة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية في منطقة قطعة اللبينة ببليدا باتجاه الأهالي الذين يقطفون الزيتون   /   نائب الرئيس الإيراني: التفاوض بشروط أميركا مرفوض من القيادة والإيرانيين   /   وصول رئيس الحكومة نواف سلام الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري   /   قوات الاحتلال تُطلق النار من تلة الحمامص المحتلة باتجاه أطراف الخيام وسردا   /   ‏نائب الرئيس الإيراني: نرفض النهج الأمريكي الذي يقول إن على إيران القبول بشروط واشنطن لبدء المفاوضات   /   في يوم ميلاده.. مراد لوالده: مؤسسة عبد الرحيم مراد الخيرية ستبقى تعمل لخدمة البلدات   /   بدء جلسة التحقيق مع هنيبعل القذافي في مكتب القاضي زاهر حماده بحضور ثلاثة محامين عنه بينهم فرنسي   /   ‏رويترز: الحاكم العسكري لمدغشقر يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد   /   مسيّرة معادية تحلق على علو منخفض فوق صور وقرى القضاء   /   رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية: مسألة صواريخ توماهوك كانت موضع نقاش خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب   /   رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: موسكو ستعتبر إمداد أوكرانيا المحتمل بصواريخ توماهوك خطوة عدائية   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه جسر ‎الكرنتينا   /   

لبنان في سباق مع متغيّرات الشرق الأوسط الجديد

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليا منصور- خاص الأفضل نيوز

 

 بين تعقيدات الداخل ومستجدات المنطقة بعد الحرب الإسرائيلية على إيران يبدو لبنان كأنه عالق بين مفترق طرق لا يملك حرية الخيار فيه. فرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يمسك بمقاليد الجمهورية في لحظة مصيرية، يواجه تحديًا مزدوجًا: من جهة سلاح "حزب الله"، ومن جهة أخرى امتناع المجتمع الدولي عن تقديم أي دعم ملموس قبل نزع هذا السلاح

 

مع استمرار حالة الجمود الأمني والاقتصادي، يبرز التحدي الأكبر أمام الرئيس عون وهو ملف السلاح . فاستمرار الوضع على ما هو عليه، من دون مقاربة جدية لمعالجته، يضع الرئاسة في موقع محرج أمام الداخل والخارج.فالتأجيل المستمر لهذا الملف لم يعد خيارًا، في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية والغربية، والتغيّرات المتسارعة في بنية النظام الإقليمي.

 

وبحسب معلومات الأفضل نيوز، فإن الولايات المتحدة ليست متحمّسة لتجديد مهمة قوات اليونيفيل في الجنوب، بل تشير المؤشرات إلى توجه نحو تقليص عديدها أو إضعاف فعاليتها. هذا الواقع يعني عمليًا محاولة إسرائيلية ضمنية لإلغاء مفاعيل القرار 1701، الذي كان يشكّل ضمانة نسبية للاستقرار جنوبًا منذ حرب 2006، علمًا أن مصادر أميركية تشير إلى أن الضربات الأميركية لمنشأة "فوردو" الإيرانية شكلت خريطة طريق إسرائيلية - أميركية جديدة، تسعى إلى فرض قواعد اشتباك أوسع على امتداد الجبهة مع إيران وحلفائها ولبنان في قلبها.

 

في الوقت نفسه، يدفع المسؤولون الإسرائيليون نحو توسيع اتفاقات "أبراهام"، ما يعكس مناخاً إقليمياً جديدا، لا يزال لبنان كما يؤكد مسؤولوه يرفض أن يكون من ضمنها مبدياُ التزامه فقط باتفاق الهدنة. في حين يدفع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط في اتجاه تغيير جذري في المقاربة اللبنانية. وفي موقف صادم للبعض، بدا للمراقبين أن جنبلاط أراد مطالبة الرئيس عون باتخاذ موقف صريح من سلاح حزب الله، حيث اعتبر أن موضوع السلاح لن يقدّم أو يؤخّر في موضوع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان وطالب باحتواء الفلسطينيين، وفيما رأى أنّ صفحة جديدة فتحت في الشرق الأوسط اعتبر المراقبون أن الغريب في موقف جنبلاط هو تجاهل مفهوم اتفاق الهدنة كمرحلة انتقالية، ما يثير تساؤلات حول شكل التسوية التي يراد فرضها.

 

وفي سياق متصل ترى الأوساط أن لبنان لم يواكب التحولات الجارية في الإقليم، بينما ذهبت سوريا إلى تقديم وعود واضحة للولايات المتحدة، وبدأت بتنفيذ التزامات حقيقية على الأرض، ما أعاد إدخالها تدريجيًا في الحسابات الدولية. ففي الوقت الذي تراهن فيه دمشق على تحسين شروطها عبر حوار مباشر مع واشنطن، يراوح لبنان مكانه فهو لم يقدّم أي مبادرة إصلاحية أو أمنية أو حتى رمزية تثير اهتمام المجتمع الدولي، الأمر الذي يجعل أي رهان على دعم خارجي شبه مستحيل في الوقت الراهن، مع إشارة الأوساط إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بيروت التي كانت مقررة ثم أُلغيت، تشي بواقع جديد في العلاقة بين بيروت ودمشق. هذا الإلغاء ليس مجرد تفصيل بروتوكولي، بل يعكس عدم صحة العلاقات بين البلدين علمًا أن الشيباني كان يفترض أن يبحث والمسؤولون في لبنان ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، إضافة إلى مناقشة ملف إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم

 

وليس بعيداً يفترض أن ينضج في الساعات القليلة المقبلة موقف موحد إزاء مقترحات الموفد الأميركي توم براك، وسط مساعٍ لتنسيق الرد الرسمي بما يحفظ التوازنات الداخلية ويأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الإقليمي. وفي هذا السياق، توصل كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام إلى تصور مشترك لمشروع الرد، الذي يرتقب أن يعرضه رئيس الحكومة اليوم على رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء يجمعهما في عين التينة قبل أن يطرح رسميًا في جلسة حكومية خاصة للمصادقة عليه. ويعول متابعون على أن تكون هذه الصيغة القاعدة التي ينطلق منها الوفد اللبناني في تعاطيه مع الوساطة الأميركية، مع الإشارة إلى أن الرئيس بري يتولى الجانب التفاوضي بالتنسيق مع حزب الله غير أن الموقف اللبناني لا يزال يشدّد على ثوابت لا يمكن القفز فوقها، في طليعتها انسحاب إسرائيل من النقاط الحدودية المحتلة ووقف خروقها المستمرة، كشرط أساسي لأي التزام لبناني متكامل بالموجبات المقابلة. بهذا المعنى، يبدو أن بيروت تجهد لتقديم رد محسوب يوازن بين الواقعية السياسية والتمسك بالحقوق السيادية، علماً ان لبنان اليوم هو أقرب إلى فقدان الوزن الجيوسياسي في لحظة يتشكّل فيها شرق أوسط جديد. ومع تسارع الخطوات الإسرائيلية والسورية نحو تموضع دولي جديد، فإن ضغوطاً شديدة سوف تمارس عليه من أجل دفعه نحو تقديم تنازلات لا يريدها.