هنادي عيسى- خاصّ الأفضل نيوز
نادر الأتات نجم لبناني مميز اختار طريقا مختلفا عن باقي زملائه. قدم العديد من الأغنيات الناجحة وهو يلقب بمطرب الأعراس نظرا لقدرته على إسعاد الناس.
وفي حواره مع الأفضل نيوز يتحدث نادر عن جديده وأمور أخرى:
- بدايةً، نادر، كيف تقيّم مسيرتك الفنية حتى اليوم؟
-أستطيع القول إنني راضٍ عمّا حققته حتى الآن، ولكنني لا أزال أعتبر نفسي في بداية الطريق، فالفن بحر واسع، وكل يوم يحمل لي تحدياً جديداً وفرصة للنمو والتطور.
— أصدرت مؤخراً عدة أغنيات منفردة ناجحة، ما هي المعايير التي تعتمدها في اختيار أعمالك؟
-أختار أعمالي بناءً على الإحساس أولاً، ثم أحرص أن تكون الكلمة قريبة من الناس واللحن صادقاً ومعاصراً، أحب أن تكون الأغنية مرآة لمشاعر الجمهور.
-تعاونت مع عدد من كبار الملحنين والشعراء، من هو الفنان الذي تحلم بالتعاون معه؟
-لدي شرف التعاون مع أسماء كبيرة، ولكن أطمح للعمل مستقبلاً مع الفنان الكبير كاظم الساهر -إن سنحت الفرصة، فهو مدرسة فنية متكاملة.
-نراك ناشطاً في الحفلات والمهرجانات، ما هو الحفل الذي لا تنساه أبداً؟
-حفلي في مهرجان “أعياد بيروت” كان مميزاً للغاية، فقد شعرت بمحبة الجمهور بشكل لا يُنسى، وكانت الليلة مليئة بالعاطفة والطاقة الإيجابية.
-كيف تتعامل مع الانتقادات؟
-أتقبل النقد البناء بكل رحابة صدر، فهو يساعدني على التقدّم. أما النقد الجارح أو المغرض فلا أسمح له بالتأثير عليّ.
-ما هو جديدك الفني في الفترة المقبلة؟
-أعمل حالياً على مجموعة من الأغنيات باللهجتين اللبنانية والعراقية، وسيتم طرح أغنية جديدة قريباً بإنتاج ضخم وفيديو كليب مميز.
-بعيداً عن الفن، كيف يقضي نادر الأتات أوقاته؟
-أحب السفر كثيراً، وأجد في الرياضة راحة نفسية كبيرة. كما أستمتع بالجلوس مع العائلة والأصدقاء الذين يشكلون مصدر دعمي الحقيقي.
-ما هي الرسالة التي توجهها لجمهورك؟
-أشكر جمهوري من القلب على محبته وثقته بي، وأعده بأن أظل على العهد، أقدّم الأفضل دائماً، وأن أبقى قريباً منه بالكلمة والإحساس.
-حدّثنا قليلاً عن طفولتك، كيف كانت بداياتك مع الغناء؟
-وُلدت في البقاع، وكبرت وسط عائلة محبة ومتواضعة. كنت أغني منذ الصغر في المناسبات المدرسية والعائلية. شجّعني أهلي على المضيّ في هذا الطريق، خصوصاً بعد أن شاركت في برنامج “سوبر ستار”، الذي شكّل انطلاقتي الفعلية نحو الاحتراف.
-هل تتذكّر أول مرة وقفت فيها على خشبة المسرح؟
-نعم، كانت لحظة لا تُنسى، شعرت بمزيج من الخوف والحماسة، ولكن ما إن بدأ الجمهور بالتفاعل معي، تبدّدت رهبة المسرح وتحولت إلى شغف، لا يفارقني حتى اليوم.
-كيف تصف علاقتك بعائلتك؟ عائلتي هي الأساس، وهم دائماً إلى جانبي. أستمد منهم القوة والثبات، ووجودهم يمنحني التوازن في عالم مليء بالتحديات مثل عالم الفن.
-ما رأيك بالمشهد الفني في العالم العربي اليوم؟
-الساحة الفنية غنية بالمواهب، ولكنها تعاني أحياناً من ضجيج على حساب النوعية. نحن بحاجة إلى دعم الأغنية الراقية والملتزمة، وإعطاء الفرصة للأصوات الجادة والمجتهدة، وليس فقط لما هو رائج على وسائل التواصل.
-هل تؤمن بأن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتغيير؟
-بالتأكيد. الفن لغة الشعوب، وصوت القلب والعقل. يمكنه أن يوحّد، أن يعبّر عن وجع الناس وأحلامهم، وأن يُحدث أثراً عميقاً في الوعي الجماعي.
-وأخيراً، نادر، ما هو الحلم الذي تسعى لتحقيقه؟
-أحلم أن أترك بصمة صادقة في ذاكرة الناس، وأن تبقى أغنياتي تعيش في قلوبهم حتى بعد غيابي. فالمجد الحقيقي للفنان هو محبة الناس وصدق ما يقدّمه.