أقام السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وعقيلته حفل استقبال في قصر الصنوبر بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، حضره ممثلون عن الرؤساء الثلاثة، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
وفي كلمته، وجّه ماغرو تحية إلى جامعة القديس يوسف في ذكرى تأسيسها الـ150، مشيدًا بدورها التربوي وعلاقتها الوثيقة بالتعاون اللبناني – الفرنسي، كما أثنى على الشباب اللبناني وطاقاتهم، مؤكدًا أن "فرنسا تبقى الوجهة الأولى للطلاب اللبنانيين"، مع الدعوة لتأمين مستقبلهم في وطنهم.
وعن الوضع السياسي، أشار إلى أن "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة هما بحد ذاتهما بارقة أمل"، لكنه شدد على ضرورة "تسريع وتيرة الإصلاحات المنتظرة"، آملاً أن يكون مجلس النواب "على قدر التحدي" لمواكبة الورش القائمة.
وأكد ماغرو دعم فرنسا الكامل لسيادة لبنان ولجهود الموفد الأميركي توم برّاك، مشددًا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وإدانة الخروقات الإسرائيلية المتكررة، ووجوب احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي الشأن الاقتصادي، حذر من استمرار التلكؤ في تنفيذ الإصلاحات، مشددًا على أن "لا اقتصاد من دون مصارف، ولا دولة من دون بنى تحتية فعّالة"، معلنًا استعداد فرنسا لاستضافة مؤتمر دولي للنهوض بلبنان في باريس خلال الخريف، شرط تقديم التزامات واضحة بالإصلاح.