أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماعًا استثنائيًا عُقد مساء الإثنين في بروكسل، جمع وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي ودول شرق أوسطية، بينهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر. وزعمت قناة "كان" الإسرائيلية أن وزيرَي خارجية سوريا ولبنان كانا حاضرين في القاعة نفسها، في خطوة وصفتها بـ"غير الاعتيادية"، مشيرةً إلى أن الوزير اللبناني يوسف رجي وافق هذه المرة على البقاء في القاعة ذاتها مع الوزير الإسرائيلي، خلافًا للمرات السابقة.
قناة "i24NEWS" الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة أن أجواء الاجتماع كانت "هادئة ومريحة"، رغم مناقشة قضايا شائكة، من بينها غزة وإيران.
ردًّا على هذه الأنباء، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا توضيحيًا، شددت فيه على أن الوزير يوسف رجي لم يجتمع مع نظيره الإسرائيلي، بل شارك في جلسة موسعة إلى جانب وزراء خارجية عرب من دول البحر المتوسط، أبرزهم وزراء سوريا، فلسطين، الأردن، مصر والمغرب، فيما ناب عن تونس وليبيا والجزائر سفراؤهم في بلجيكا.
وأكد البيان أن مشاركة لبنان تأتي في سياق الالتزام بمسار برشلونة المتوسطي منذ نحو ثلاثين عامًا، مشيرًا إلى أن وجود إسرائيل في مثل هذه الاجتماعات ليس جديدًا، وهو أمر يحدث سنويًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك.
كما أوضحت الخارجية اللبنانية أن مشاركة الوزير رجي جاءت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وتهدف إلى تثبيت حضور لبنان ورفع صوته داخل المحافل الدولية. وقد شدد الوزير رجي في كلمته داخل الاجتماع على رفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان، ودعم السيادة اللبنانية.
وقال: "إن استمرار الاحتلال يشكل عقبة رئيسية أمام تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان"، مضيفًا أن أي إضعاف لدور الجيش اللبناني من شأنه أن يهدد الاستقرار الإقليمي.