رأى النائب هاني قبيسي أن "ما يجري في وطننا، مع الأسف، شعارات كثيرة تنقل لغة العدو بطريقة أو بأخرى. فإذا كانت إسرائيل تضع الشروط وتقول بإنها تريد سحب السلاح من الساحة اللبنانية ومن المقاومة، فنحن نفهم شروط قيام الدولة ولوازم قيام الدولة، لكن أولًا على الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها في وجه الاعتداءات الصهيونية على بلدنا".
وخلال إحياء الذكرى السنوية لمجزرة آل معتوق، أمل قبيسي من "المخلصين الذين يريدون فعلاً حماية لبنان وقيام الدولة فيه، أن لا يردّدوا شعارات إسرائيل أو يتغنّوا بمواقف الصهاينة"، معتبرًا أنّ "هذا النهج لا يوصل إلى بناء دولة، ولا يحافظ على سيادة لبنان"، مؤكدًا أنّ "السيادة تكون بالدفاع عن الحدود أولًا، وبالالتزام بالدستور والقوانين اللبنانية التي تصون المجتمع وتحميه".
وسأل: "ما قيمة وجود الدولة التي لا تحمي أبناءها ولا تكترث لشهدائها، ولا تعترف بشهداء المقاومة؟ وللأسف نرى البعض في بلدنا لا يعترف بكل تضحيات المقاومة، والبعض يختبئ في صيغة حالية على مستوى الخلافات القائمة، أكان في ما يتعلق بالانتخابات النيابية والقانون الانتخابي أو غير ذلك، يختبئون خلف مواقف لا يريدون من خلالها إلا سباقًا إلى أصوات يريدون جمعها للنيل من ثقافة المقاومة وإرادتها".
وأشار إلى أن "للانتخابات النيابية قانونًا ساري المفعول، فمَن يحرص على لبنان عليه تطبيق هذا القانون. وهذا ما قاله الرئيس نبيه بري بأنّ هذا القانون صالح للتطبيق، ولا نقبل بأن يختبئ أحد من الزعماء والساسة اللبنانيين خلف شعارات رنّانة لا قيمة لها".
ورأى أن "الانتخابات النيابية المقبلة هي اقتراع على النهج والعقيدة، لأنّ من يريد السيطرة على الدولة يريد أخذها إلى مكانٍ آخر. فالاستحقاق العام هو لأجل الشهداء وقضيّتهم ورسالتهم، والمطلوب منا جميعًا أن نكون مسؤولين في المرحلة المقبلة بتأدية واجبنا اقتراعًا لخطّ ونهج المقاومة والشهداء".

alafdal-news
