أشار رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي إلى أنّ لبنان يمرّ بمرحلة سياسية وأمنية دقيقة، تشمل الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة والاغتيالات، محذّرًا من محاولات جرّ لبنان إلى مفاوضات مباشرة مع العدو الإسرائيلي، معتبرًا أنّ ذلك يعني التنازل عن الأرض ورفضه رفضًا قاطعًا.
ولفت خلال عشاء تكريمي في طرابلس، إلى أنّ المبادئ التي يطرحها المجتمع الدولي اليوم، مثل عودة الدولة للقرار ووقف الفساد والارتباط بالعالم العربي، هي ثوابت وطنية وليست مطالب خارجية، مؤكدًا أنّها تتوافق مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اعتبر كرامي أنّ الربط بين المساعدات الدولية وسلاح المقاومة غير دقيق، موضحًا أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في غياب الإصلاحات الحكومية، والتي لم تُقرّ بعد في البرلمان، وفق ما أكد صندوق النقد الدولي.
وحذّر من أنّ لبنان إذا لم يباشر الإصلاحات، فسيتراجع ولن يجد أي دعم دولي، خاصة مع تركيز العالم حاليًا على إعادة إعمار غزة واستقرار سوريا.
وفي ملف الموازنة، أبدى كرامي تضامنه مع موقف الرئيس نبيه بري، مؤكدًا أنّه لن يصوّت على أي موازنة لا تتضمن إعادة إعمار الشمال وحفظ حقوق المودعين كاملة.
كما شدّد على أنّ هذا سيكون عنوان المرحلة المقبلة والانتخابات القادمة: من مع حقوق طرابلس والمودعين، ومن ضدّها.

alafdal-news
