حمل التطبيق

      اخر الاخبار  وزير الخارجية الإسباني: يجب تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ووضع شروط الأمن بدءا بالأمن الغذائي   /   حاكم ويست فيرجينيا: نؤكد وفاة اثنين من أفراد الحرس الوطني لولايتنا أصيبا بالرصاص في واشنطن   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان يعقدون جلسة نقاش أمني حول لبنان في ظل التوترات   /   رياض سلامة: كلفة الحرب السورية على لبنان بين 25 و 30 مليار دولار   /   لوبيز: الطيران العسكري البوليفاري يعلم أنه يجب أن يضرب بقوة حيثما يتطلب الأمر ذلك   /   وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز: نحن جاهزون ومستعدون للرد على أي عدوان ضد شعب فنزويلا وسيادتها وسلامتها الإقليمية   /   رياض سلامة: لست متهما بخسارة اللبنانيين لأموالهم   /   رياض سلامة: استخدمت "كبش فداء" دون معرفة سبب توقيفي   /   حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة: ما حدث معي مؤامرة بدأت عام 2015   /   إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار على حافلة قرب حاجز النفق غرب بيت لحم   /   الإخبارية السورية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف ريف القنيطرة وتل الأحمر الشرقي بـ3 قذائف مدفعية   /   جمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين: الغد الأفضل نموذج ناجح يجب تعميمه على العالم العربي   /   الأمن الداخلي الأميركي: نراجع طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها في عهد بايدن   /   جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين: صبر إسرائيل وأمريكا بدأ ينفد إزاء فشل الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله   /   ‏‏فوز منتخب لبنان على منتخب قطر بنتيجة 75-74 ضمن تصفيات كأس العالم لكرة السلة قطر 2027   /   معلومات mtv: التطور الإيجابي الذي طرأ هو دخول الجانب الإنكليزي على الخط رغم أنه لم يحصل حتى الساعة على أي خطوة من الجانب الإسرائيلي وهو أنجز برج مراقبة في الجنوب وسلمه إلى الجيش اللبناني   /   اليونيفل: منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تتعاون قواتنا مع شركائها للمساعدة في ضمان استقرار جنوب لبنان   /   اليونيفيل: الاحترام التام للقرار 1701 نصا وروحا هو السبيل لتحقيق الهدوء الدائم   /   اليونيفيل: جيش إسرائيل يحتفظ بمواقع داخل أراضي لبنان وسجلنا أكثر من عشرة آلاف انتهاك جوي وبري العام الماضي   /   وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: الوضع في لبنان لا يزال هشا بعد عام على اتفاق وقف إطلاق النار   /   السيد خامنئي: تعرضنا لضربات وخسرنا بعض قادتنا في الحرب الأخيرة لكن الجمهورية الإسلامية أظهرت أنها مركز قوة   /   السيد خامنئي: لولا الولايات المتحدة لما استطاع الكيان الصهيوني ارتكاب كل هذه الفظائع   /   انتهاء الجزء الأول بتقدم لبنان على قطر ٣٣-٢٦ في اطار المباراة الأولى للبنان في تصفيات كأس العالم لكرة السلة   /   الدوي الذي سمع في حولا ناتج عن قذيفة مدفعية على أطراف حولا منطقة الكساير   /   السيد خامنئي: حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة التي انطلقت منها يجب أن تستمر جيلاً بعد جيل   /   

سي إن إن: الباغيت يواجه مستقبلًا غامضًا.. كيف تعيد فرنسا التفكير في خبزها الأيقوني؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عندما حصلت "الباغيت" الفرنسية على صفة التراث الثقافي غير المادي العالمي لدى اليونسكو في باريس العام 2022، لوّحت البعثة الفرنسية بأرغفة طويلة من الخبز المقرمش في الهواء احتفالًا، في لقطة انتشرت حول العالم.

 

وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الباغيت" على منصات التواصل الاجتماعي واصفًا إياها بأنها "250 غرامًا من السحر والكمال في حياتنا اليومية"، مرفقًا منشوره بصورة أيقونية بالأبيض والأسود للمصور ويلي رونيس، التي تظهر صبيًا فرنسيًا مبتهجًا يركض برغيف "باغيت" طويل تحت ذراعه الصغيرة.

 

لكن يبدو أن هذا الإنجاز لم يُسهم كثيرًا بوقف التراجع المستمر في استهلاك الخبز في فرنسا، ما أثار عناوين رئيسية مثل "هل سيختفي الخبز عن الموائد الفرنسية؟" في الإعلام الفرنسي.

 

تاريخيًا، كان الفرنسيون يستهلكون في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية قرابة 708 غرامات من الخبز للفرد يوميًا. 

 

وبحسب اتحاد روّاد المخابز، فقد هوى هذا الرقم بحلول العام 2015 إلى 113 غرامًا. واليوم تراجع مجددًا إلى 99 غرامًا، أي ما يعادل أقل بقليل من نصف رغيف "باغيت" يوميًا.

 

وفي استطلاع للمستهلكين العام 2023، أصدره الاتحاد الوطني للمخابز ومحلات الحلويات الفرنسية "CNBPF"، أبلغ أكثر من الثلث (36%) من أصل 1,000 مشارك أنهم خفّضوا استهلاكهم للخبز خلال السنوات الخمس الماضية.

 

ويوضح دومينيك أنراكت، رئيس اتحاد CNBPF: "أحد التهديدات يتمثّل في أن الشباب يفقدون عادة شراء الباغيت يوميًا".

 

وقد أضحت الجولات اليومية إلى المخابز المحلية لشراء الباغيت، المهمة التي يقول أنراكت إنها كانت تلقائية مثل تنظيف الأسنان، باتت أقل تواترا.

 

ويسري ذلك تحديدًا على الأجيال الشابة، التي تطهو أقل وتأكل خارج المنزل أكثر.

 

وتابع: "في السابق، حتى الطلاب كانوا يطهون لأنفسهم. لم يكن هناك وجبات خفيفة، ولا مأكولات عالمية، ولا برغر أو كباب أو سوشي. لكن المزيد من الشباب يتجهون نحو الوجبات السريعة".

 

وخلال السنوات الأخيرة، حدث تحول لافت يغيّر علاقة فرنسا بالخبز، أي صعود المخابز الجديدة. وهذا الجيل الجديد يخبز باستخدام الحبوب القديمة والدقيق العضوي، ويبيع أرغفة العجين المخمّر طويلة التخمير ذات النكهة العطرية، وينتج عددًا أقل من الباغيت، إن وُجد أصلًا.

 

ويعد مخبز Seize Heures Trente للحلويات والخبز في مدينة رين بين العديد من المخابز في أنحاء فرنسا تصدّرت العناوين هذا العام لجرأتها في عدم بيع الباغيت.

 

لكن في حين يُمكن تناول خبز "pain de garde" طوال الأسبوع، فإن خبز الباغيت يفسد بسرعة، ما يؤدي إلى هدر كبير في المنازل الفرنسية.

 

لمعالجة هذه المشكلة في مخبزه، ابتكر كاستيل خبزًا أسماه pain d’hier et de demain (خبز الأمس والغد)، المصنوع من الفائض غير المباع والخبز الجاف. وباستثناء اللبّ الأغمق لونًا والأقرب للّون المحمّص، فإنّ خبز صفر الهدر هذا يكاد لا يمكن تمييزه عن الأرغفة الطازجة.

 

وبالنسبة لكاستيل، فإن شعبية خبز العجين المخمّر العضوي الصديق للمعدة والمخابز ذات الهدر الصفري تعكس مرحلة مثيرة، إذ فيما يتناول الفرنسيون خبزًا أقل، لكنهم يتناولون خبزًا أفضل.

 

ويُضيف: "أعتقد أننا لم نأكل خبزًا بهذا المستوى من الجودة كما نفعل الآن. نحن نأكل خبزًا ممتازًا اليوم في باريس".

 

مع ذلك، الخبّاز إيريك كايزر، الذي بنى إمبراطورية صغيرة تضم 370 مخبزًا حول العالم بفضل خبز الباغيت التقليدي المميّز المحضّر من العجين المخمر السائل، يطرح نقطة مثيرة للاهتمام بشأن أنواع الخبز المتخصصة التي تجتاح العاصمة.

 

ورغم تراجع استهلاك الخبز، يقول كايزر إنه لا يشعر بأي قلق بشأن زواله، حتى عندما أظهرت نتائج استطلاع رأي آخر للمستهلكين أجراه اتحاد روّاد المخابز أن 86% من الفرنسيين يعترفون بتناول خبز أبيض معالج ومقطع في المحلات التجارية.

 

ويسخر كايزر من فكرة أن الباغيت في خطر حقيقي قائلا: "لن يحدث هذا أبدًا. الناس يحبونه".

 

في الواقع، يثق كايزر كثيرًا في منتجه لدرجة أنه افتتح عام الماضي متجرًا تجريبيًا و"حانة باغيت" باسم "baguett" في باريس مع الشريكة المؤسسة ديبورا ماغنان. إلى جانب الشطائر التي يصل طولها إلى 91 سنتمترًا، تُعرض في نوافذ المتجر أرغفة باغيت باللون الوردي مصبوغة بالشمندر ومزينة بالتوت البري، أو أرغفة خضراء بنكهات الفستق والشوكولاتة البيضاء.

 

وتقول ماغنان: "إنها فكرة بسيطة، لكنّ زبائننا الفرنسيين يقولون: 'لماذا لم يقم أحد بهذا من قبل؟'"

 

بالنسبة لأنراكت، فإنّ المخابز الجديدة والخبازين المبدعين مثل جويل وكاستيل وكايزر هم من دفعوا ثقافة صناعة الخبز في فرنسا إلى الأمام دومًا.

 

ويضيف: "علينا أن نتكيّف. لطالما مرّت المخابز بأزمات، لكن أعدنا دومًا ابتكار أنفسنا".