مارينا عندس-خاصّ الأفضل نيوز
يصادف عيد الميلاد هذا العام، برقمٍ مميزٍ ألا وهو 25/12/25. فهل سيكون هو أيضًا مميزًا كتاريخه؟ وماذا سيحمل لنا هذا العام من أخبارٍ؟
في كل سنةٍ، وفي مثل هذه الأيام، يبدأ لبنان بتحضيراته، في كل مناطقه اللبنانية استعدادًا للحفلات والمهرجانات الميلادية، وتبدأ البلديات بتزيين شوارعها وترك مساحات خاصّة لمعارض وحفلات تكمل الفرحة. فقد رفعت الساحات شجرة الميلاد وبدأت الأسواق تنبض بالحياة، مثل أسواق جوينة، جبيل، البترون، زحلة وطبعًا العاصمة بيروت، وغيرها من المناطق والضِّياع المجاورة.
جونية تركض.. استعدادًا للعيد
مع الزينة الميلادية التي تتدلّى فوق الطرقات، استقبلت جونية يوم الأحد الآلاف من النساء والرجال والأطفال، ليملأوا شوارعها بالحياة، مؤكّدين القدرة على النهوض رغم كل الظروف. وقد التحقت حوالي 10 آلاف مشارِكة بـ" سباق السيدات" التي نظمته "بيروت ماراتون" بفرحٍ وقوةٍ وعزيمةٍ، ليبرهنَّ للعالم، أنّ شعب لبنان الصامد يقدر على تحدّي كل الظروف ليجدد طاقته مع كلّ عيد.
أما عن الزينة، بدأت شوارع جونية تنبض بالحياة من جديد، وعادت الأماكن المغلقة تفتح من جديد، بمطاعم وسناكات جديدة، والجميع يمارس هواية الركض في شوارعها، وهو يتمتع بأجمل إنارة وإضاءة وزينة.
بيروت.. ورغم الحروبات ما زالت تُحاول
شهدت زينة وسط بيروت لهذا العام موجة انتقادات واسعة، على اعتبار أنّ الزينة هذا العام لا تشبه الزينة الميلادية، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد لهذه الزخرفات والإنارات وبين معارضٍ لها، وشبهها البعض بالزينة الرمضانية، وحتّى في زمن الأعياد، تنقسم الآراء وتظهر الطائفية لدى البعض، وقال قسم آخر إنّ "الزخرفات التي ظهرت هذا العام حملت طابعًا أقرب إلى الاحتفالات الهندية أو الآسيوية، مع ألوان قوية وزخارف دقيقة وأقواس مضاءة بكثافة، بالنسبة لكثيرين، هذا المشهد بدا خارج سياق أي مناسبة لبنانية، لا هو ميلادي، ولا رمضاني، ولا مرتبط بعادات أهل المدينة".
كيف تتحضّر بيروت لعيد الميلاد هذا العام؟
أولًا، هناك “Elf Town” في Seaside Arena على الواجهة البحرية في بيروت، من 23 تشرين إلى 23 كانون 2025. والقرية تدمج عروضًا مسرحيةَ، تزلجًا صناعيًا، ألعابًا، ورش عمل لصناعة الزينة، ومنزل سانتا.
مهرجان بيروت ترنّم
يعود مهرجان “بيروت ترنّم” (Beirut Chants) للنسخة 18 في الفترة من 29 تشرين الثاني إلى 23 كانون الأول 2025. والحفلات تُقام في كنائس مختلفة، مثل كنيسة القديس يوسف – مونوت.
واللافت أنّ هذا المهرجان مكرّس هذا العام لروح الراحل زياد الرحباني، كتحية لفنه وتأثيره. وتم إطلاق الزينة الميلادية في وسط بيروت، خاصّة في منطقة ساحة ستاركو، بحضور رسمي من بلدية بيروت، هذه الخطوة تعكس رغبة في إنعاش العاصمة، وإظهار أجواء الميلاد كرسالة أمل وتجديد.
وبحسب دليل الأسواق الميلادية، هناك عدة أسواق في بيروت: مثل Christmas Factory في الواجهة البحرية. هناك مهرجان شارع “Christmas Spirit” من 7 كانون الأول حتى 7 كانون الثاني في ساحة Martyrs’ Square، مع أكشاك، أضواء، وموسيقى واحتفالات ، وسيتم التركيز على السوق الميلادي في “Le Marché Aux Puces” بمناطق مثل برج حمّود وغيرها.

alafdal-news
