أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم عون، في مقابلة مع إذاعة «صوت كلّ لبنان»، إلى أنّ ملف الانتخابات لم يبلغ بعد مرحلة التسوية، مؤكداً أنّ التصعيد السياسي القائم أثبت عدم قدرة أي طرف على فرض شروطه أو حسم المعركة لمصلحته، ما يجعل التسوية الخيار الوحيد في نهاية المطاف.
وأوضح عون أنّ أي تسوية محتملة قد تستدعي التنازل عن بعض الحقوق، سواء على مستوى اقتراع اللبنانيين المنتشرين في الخارج أو في مسألة التمثيل، لافتاً إلى أنّ استمرار التصعيد قد يفتح الباب أمام طرح تأجيل الانتخابات. إلا أنّه شدّد في المقابل على رفض «التيار الوطني الحر» لهذا الخيار، معتبراً أنّه لا يوجد أي مبرّر موضوعي لتأجيل الاستحقاق.
واعتبر أنّ الحكومة اعترفت بشكل غير مباشر بإمكانية تطبيق قانون الانتخابات الحالي، وذلك من خلال مشروع القانون الذي أحالته، مشيراً إلى أنّ إثارة مسألة البطاقة الممغنطة تُستخدم كذريعة لتعطيل حق المنتشرين في الاقتراع أو للتهرّب من تنفيذ القانون، في ظل غياب النية الفعلية لدى الحكومة لتطبيقه.
وفي ما يتعلّق بزيارة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى المملكة العربية السعودية، أكّد عون أنّ علاقات باسيل تشهد تحسّناً مع عدد من الدول التي كانت العلاقة معها يشوبها سوء تفاهم، موضحاً أنّ هذا الانفتاح يصبّ في مصلحة لبنان والتيار على حدّ سواء.
وختم: الانفتاح لا يعني تبديل المواقف، بل يقوم على بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع مختلف الأطراف.

alafdal-news
