الأخبار - ميسم رزق
يعارض الØريري المنطق السعودي القائم على عدم مقاطعة غالبية القوى والشخصيات السّÙنية
لم ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ سعد الØريري بعد ÙÙŠ تجاوز الØاجز النÙسي بينه وبين شركائه ÙÙŠ الطائÙØ©. يتعامل معهم من منطلق شخصي، ولذلك لم يبلع تمثيل النواب السّÙنة ÙÙŠ 8 آذار ÙÙŠ الØكومة، راÙضاً Øتى اليوم طلب الوزير Øسن مراد للقاء ثنائي
لم تكÙÙ† Ù…Ùعارضة سعد الØريري تمثيل نواب سنّة 8 آذار ÙÙŠ الØكومة أمراً Ù…Ùاجئاً. الأسباب المÙتعلة التي ركّز تيار «Ø§Ù„Ù…Ùستقبل» على إشاعتها يومَها، كانت كاÙية لتبيان Øقيقة ما يريده الØريري ولا ÙŠÙØ®Ùيه: إما التخلص (سياسياً) من الرؤوس السنّية Øوله، أو الاستمرار ÙÙŠ Ù…Øاولة تØجيمها، بغضّ النظر عمّا إن كانت ÙÙŠ صÙÙ‡ أو ÙÙŠ ص٠خصومه. ظلّ الØريري يعيش Øالة إنكار لنتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة التي أسÙرت عن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø³ØªØ© نواب من خارج العباءة الØريرية بÙضل Øيثيتهم الشعبية والقانون النسبي. ÙˆØتى الآن، يستمر بالأسلوب Ù†Ùسه، ظناً منه أنه ÙŠØقق الانتصار المعنوي لنÙسه، ضد الضربة التي تلقاها بÙرض مطلبÙهم، اعتباراً من أن «Ù…مانعته» Ù„Ùما يعتبره Ù…ÙØاولة «ÙƒØ³Ø± Ø£Øاديته ÙÙŠ الطائÙØ© السنية» تعزّز من موقعه ودوره. Ùرئيس الØكومة يرÙÙض إعطاء وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية Øسن مراد، موعداً للقاء بينهما ÙÙŠ السرايا، رÙغم أن الأخير طلب ذلك ثلاث مرات منذ تشكيل الØكومة، ولا يزال التأجيل مجهول السبب إلا من Øجة «Ø¹Ø¯Ù… وجود وقت كاÙٻ، ما يعيد إلى الأذهان مشهد رÙضه استقبال النواب الستة ÙÙŠ منزله قبل تشكيل الØكومة.
القول إن الØريري لا يزال يرÙض الاعترا٠بنواب سنّة 8 آذار وتمثيلهم ÙÙŠ الØكومة، مبالغ Ùيه. زلّة لسان ÙÙŠ جلسات الموازنة كانت ÙƒÙيلة بإظهار هذا الاعتراÙØŒ ولو بشكل «Ù‚سري»ØŒ Øينَ ردّ على هجوم النائب Ùيصل كرامي خلال المناقشة بأن «ÙˆØ²ÙŠØ±ÙƒÙ… ÙÙŠ الØكومة لم يعترÙض»ØŒ لكنه، ÙŠÙكابر ضد وجود قوى سنية غيره لها Øيثية سياسية وشعبية على الساØØ© السنية، Ùيتعامل معها بشيء من الاستخÙاÙ.
Øسن مراد Ø³ÙŠØªØ±Ø´Ù‘Ø ÙÙŠ الانتخابات النيابية المقبلة
يتعارض هذا المنطÙÙ‚ØŒ عملياً مع عنوان أساسي تضعه الأخيرة لسياستها تجاه لبنان، تØديداً القوى السنّية Ùيه، وهو «Ø¹Ø¯Ù… مقاطعة غالبية القوى والشخصيات السنية». صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡ لا ÙŠÙمكن انتظار أي دعم سعودي جدّي قادر على تغيير المعادلات، غيرَ أن تعامل المملكة مع شخصيات سنية، غير الØريري، بانÙØªØ§Ø ÙˆØªÙ‚Ø§Ø±Ø¨ ÙŠØقق الكثير لها. مراد واØد من هذه الشخصيات التي، لا شكّ، نجØت Øتى الآن ÙÙŠ تØقيق التوازن والقيام بما لا يستطيع الØريري القيام به. Ùمراد الذي يزوره سÙراء الرياض والإمارات وغيرهما من الدول Ù„Øضور ØÙÙ„ تخرّج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية ÙÙŠ البقاع، لا يمنعه ذلك من الاØتÙاظ بعلاقة وثيقة مع سوريا ÙˆØزب الله ÙˆØÙ„Ùائهما. وهو Ù†Ùسه يرتب زيارات لزملائه ÙÙŠ الØكومة، على اختلا٠انتماءاتهم الØزبية والسياسية، للبقاع لتأمين تواصل مباشر بينهم وبين أهل المنطقة. صØÙŠØ Ø£Ù† Øركة الرجل بدأت منذ عام 2005 واستمرت على هذا النØÙˆ طوال السنوات الماضية، وأن السÙراء سبق أن Øضروا مثل هذه المناسبات ÙÙŠ الجامعة لمدة عامين متتاليين، لكن الÙارق اليوم أن مراد يمارس هذا الدور انطلاقاً من موقعه وزيراً ÙÙŠ منزل استطاع تØصيل النيابة بعدَ أن Øرمه قانون النظام الأكثري هذا الØÙ‚ØŒ وصورته متوسطاً السÙيرين ÙÙŠ مناسبة كهذه، بالطبع ستشكّل إضاÙØ© إلى رصيده.
انطلاقاً من هنا، ÙŠÙمكن القول إن «Ø§Ù„خطر» الذي لطالما خا٠الØريري منه، أصبØÙŽ أمراً واقعاً. ÙÙيما سعى جاهداً إلى تجاهل Øزب الاتØاد ورئيسه النائب عبد الرØيم مراد، كما Ùعل مع بقية الشخصيات السياسية على الساØØ© السّÙنية، انقلب السØر على الساØر. بالملموس، بدأ يظهر أن ما يقوم به مراد الابن ليسَ تÙصيلاً، ولا عاد ÙÙŠ استطاعة رئيس الØكومة التقليل من أهميته. وهو (الØريري)ØŒ مع رÙضه مبادرة مراد لكسر الجليد من خلال طلب الأخير للقاء، يؤكّد أنه لم يجتز بعد الØاجز النÙسي بينه وبين شركائه ÙÙŠ البيئة السنية. ÙˆÙيما هو يغرق ÙÙŠ المشاكل المتراكمة لتياره، ÙŠØضّر هؤلاء للخروج من الانتخابات النيابية المقبلة بنتائج Ø£Ùضل. ÙÙŠ هذا السياق، تقول المعطيات إن وزراء آخرين، وكذلك سÙراء، ستوجه إليهم دعوة لزيارة البقاع، ÙÙŠ وقت ÙŠØ·Ù…Ø Ùيه Øزب الاتØاد إلى توسيع تمثيله ÙÙŠ المناطق، Øيث يكثر الØديث عن ØªØ±Ø´ÙŠØ «4 أو 5 أشخاص ÙÙŠ الانتخابات النيابية المقبلة، والأكيد أن مراد (الابن) سيكون أولهم». والأكيد أيضاً، أن اللقاء التشاوري الذي جمع النواب الستة بعد الانتخابات سيكون له تأثير قوي بالنتائج ÙÙŠ المناطق التي يمثلها هؤلاء، إذ من الطبيعي أن يصار إلى تØالÙات بين أعضائه ÙÙŠ المناطق Øيث تكون هناك إمكانية.