حمل التطبيق

      اخر الاخبار  أفاد مراسل الأفضل نيوز: تعرضت بلدة القصير في قضاء مرجعيون لغارة جوية معادية بالتزامن مع قصف مدفعي طاول المنطقة الواقعة بين مدينة الخيام وبلدة ابل السقي   /   إعلام العدو: قتيل وجريح جراء القصف الصاروخي من ⁧‫لبنان‬⁩ تجاه ⁧‫نهاريا   /   إطلاق صفارات الإنذار في أنحاء أوكرانيا تحسباً لوقوع هجمات جوية وصاروخية   /   الكرملين: روسيا تبذل جهوداً قصوى لتجنب صراع نووي   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: سجل قبل ظهر اليوم سقوط قذيفتين مدفعيتين على بلدة جديدة مرجعيون - حيث اصابت منزلين بشكل مباشر دون وقوع اصابات   /   معارك طاحنة تتواصل بين المقاومة وجيش الاحتلال في شمال قطاع غزة   /   جيش العدو: رصدنا إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي وتم اعتراض عدد منها   /   المقاومة الإسلامية: استهدفنا بصلية صاروخية قاعدة "شراغا" حيث المقر الإداري لقيادة لواء "غولاني" شمالي مدينة عكا   /   مراسلة الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت   /   إعلام العدو: سقوط 3 صواريخ في نهاريا إثر الصلية الأخيرة التي طالت المنطقة   /   الإسعاف الصهيوني: إصابة شخص بجروح حرجة جراء سقوط صاروخ في نهاريا   /   روسيا ترفض التعليق على إطلاق صاروخ عابر للقارات على أوكرانيا مداه 5600 كلم   /   كوريا الجنوبية: إرسال كوريا الشمالية قوات لروسيا جريمة ضد الإنسانية   /   إعلام العدو: إطلاق 25 صاروخًا من لبنان تجاه نهاريا   /   غارة معادية جديدة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت   /   الجيش: وصول طائرة إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات غذائية وطبية مقدّمة كهبة من روسيا الاتحادية لصالح الجيش اللبناني   /   إعلام العدو: سقوط عدد من الصواريخ في نهاريا   /   غارة معادية تستهدف بلدة يونين   /   صفارات الإنذار تدوي في نهاريا ومحيطها   /   غارة معادية عنيفة على حارة حريك   /   الدفاع الروسية: الدفاع الجوي الروسي أسقط صاروخين من طراز "ستورم شادو" بريطانيي الصنع و6 صواريخ من طراز "هيمارس" أمريكية الصنع   /   ميقاتي: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره زوداً عن ارض الوطن وسيادته واستقلاله معززاً بثقة اللبنانيين بأنه الامل والمرتجى   /   ميقاتي: اللبنانيون يصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم   /   مراسلة الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت   /   غارة معادية تستهدف بلدة الناقورة   /   

لبنان يواجه ضغوطا اميركية لترسيم الحدود مع اسرائىل وفرض التوطين

تلقى أبرز الأخبار عبر :


بولا مراد 

يبدو أن لبنان مقبل على مرحلة صعبة سياسياً واقتصادياً، ليس بفعل الأوضاع الداخلية الدقيقة، بل نتيجة ضغوط أميركية كبيرة تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الدولة اللبنانية، وتحمل في طياتها أبعاداً مختلفة أهمها إرغام هذا البلد الصغير على القبول بمجموعة من الشروط السياسية، أولها ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، والقبول بخطّ هوف، الذي يقتطع ثلث المنطقة الاقتصادية اللبنانية الغنية بالنفط والغاز لصالح الدولة العبرية، والثاني تجميد أموال «Ø³ÙŠØ¯Ø±» الى حين فرض إصلاحات تبدو بعيدة المنال في ظلّ أوضاع اقتصادية واجتماعية تنذر بانفجار شعبي، والثالث جرّ الحكومة الى شروط أميركية لا مفرّ منها، مقابل تلافي الانهيار الاقتصادي الوشيك في لبنان أو تأخيره بالحدّ الأدنى، وتجنّب انهيار الليرة جراء الضغوط التي تطال القطاع النقدي.

كلّ عوامل الغليان في الشارع ليست وليدة صدفة أو ترجمة لمطالب عمالية فحسب، بقدر ما هي انعكاس لحالة من الضياع الذي يصيب لبنان أولاً، وترجمة واضحة للضغوط الأميركية التي تجعل من لبنان رهينة قرارات كبرى، وتؤكد مصادر سياسية مطلعة على ما يدور في مواقع القرار الأميركي، أن «Ù…ا يجري في لبنان هو أحد مؤشرات مخاض المشروع الأميركي الجديد الذي ستشهده المنطقة، وعلى رأسه «ØµÙÙ‚Ø© القرن» التي اقترب إعلانها، والتي لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عنها، بالاستناد الى عاملين أساسيين، الأول ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان والكيان الإسرائيلي، والثاني فرض التوطين لحوالى 400 ألف لاجئ فلسطيني مقيمين في لبنان».

ومع اقتراب موعد الاستحقاق الدولي غير الواضح المعالم، والاعلان عن المشروع التاريخي الأميركي المسمّى بـ«ØµÙÙ‚Ø© القرن»ØŒ ينتظر أن يكون لبنان في قلب هذه المعادلة التي ترسم تطورات المنطقة لعقود، ما يعني أنه سيكون في خضم الأحداث في هذه المرحلة الشديدة الاضطراب، وسيواجه مزيداً من الصعوبات الاقتصادية، ومزيدا من الضغوط الخارجية عليه، وحرمانه من الاستفادة من ثرواته الطبيعية بما فيها النفط والغاز قبل ترتيب ملفات المنطقة، وترسيم حدوده البرية والبحرية مع الدولة العبرية، مقابل تسخين الأرض بمطالب شعبية ونقابية محقّة، قد تستغلّها الإدارة الأميركية لفرض تنازلات سياسية.

ولا تخفي المصادر السياسية إمكانية رفع منسوب الضغط الخارجي بأوجه مختلفة، وهي ترى أن «ÙˆÙ„وج لبنان مرحلة التنقيب عن النفط والغاز واستخراجه من المياه الاقليمية غير قابلة للتحقق في هذه المرحلة، خصوصاً بالنسبة للبلوك رقم 9ØŒ في غياب اتفاق دولي يكرّس حصّة إسرائيل النفطية». وتشير المصادر الى أن تلزيم احدى الشركات الروسية عملية استخراج النفط من المياه الإقليمية في شمال لبنان لا تعني دخول لبنان نادي الدول النفطية، لأن النفط الذي سيستخرج لن يجد مكاناً في الأسواق العالمية الا بالشروط الأميركية، وبالتالي، فإن ما يشهده لبنان داخلياً من أزمات اقتصادية ومالية وموجة إضرابات غير مسبوقة في القطاع العام ولا سيما في مصرف لبنان، ليس الا وجهاً من أوجه الضغوط المتفاقمة على البلاد.

من هنا يبدو أن أزمات لبنان أبعد من العوامل الداخلية، وبرأي مصادر مطلعة فإن الحكومة وبدل أن تعالج هذه المشاكل بمواجهة الضغوط الخارجية، تبحث عن الحلول من جيوب الفقراء، خصوصاً وأن شروط مؤتمر «Ø³ÙŠØ¯Ø±» ليست الا عملية ضغط مفروضة على لبنان، ومحاولة الزام البلد بالشروط السياسية التي تعدّ على مستوى المنطقة، بدءاً من «ØµÙÙ‚Ø© القرن» وما ترتبه على لبنان، وصولاً الى محاولة ابعاد خطر سلاح المقاومة عن جبهة إسرائيل الشمالية.

قد يكون لبنان ساحة من ساحات المنازلة الأميركية في مرحلة خلط الأوراق على صعيد المنطقة، لكنّ ذلك لا يعني تسليم أوراقه للأميركي والانصياع الى مشروعه، وتؤكد المصادر ان الساحة اللبنانية لم تكن يوماً ورقة رابحة في المشروع الأميركي، لأن عوامل مواجهته موجودة وبقوّة، مذكرين بأن المشروع الأميركي فشل خلال الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وفي حرب تموز 2006ØŒ وعندها كان لبنان أكثر ضعفاً ووهناً، وبالتالي فإن المخطط الأميركي قد ينجح مرحلياً في تعميم حالة الفوضى، لكنه سيخفق بانتزاع أوراق القوّة اللبنانية مقابل بعض المكاسب المالية والاقتصادية، مشيرين الى أن ما يجري الآن في غزّة يكشف معالم فشل «ØµÙÙ‚Ø© القرن» مسبقاً، بدليل أن إسرائيل تهرول لوقف التصعيد مع المقاومة الفلسطينية وليس العكس. 

المصدر : الديار