ترجمة - الأفضل نيوز
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ مقاطع الفيديو التي ينشرها حزب الله تُظهر أنّ عناصره مهرة من حيث القدرات الاستخباراتية والعسكرية، مذكّرةً بأنّ الحزب يقوم بتوزيع مقاطع الفيديو لإظهار نجاحاته وإثبات الأضرار التي تلحق بالمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة: "أيام القتال في الشمال تتصاعد، وحزب الله يشدّد على الأضرار التي لحقت بمعدّات الاستخبارات على طول الحدود. لكن بالإضافة إلى استهداف وسائل المراقبة، فإنّ حرب الكاميرات لها بُعد آخر - وهو توثيق العمليّات لكيّ الوعي - عندما يهاجمون، نعلم بأنّ هناك مصوّرًا معهم".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه منذ بداية القتال، يوثق حزب الله هجماته، حيث تسبّب آخر شريط فيديو – للهجوم على قاعدة "ميرون" – بقلق كبير.
وأردفت: "في الواقع، على الحدود اللبنانية، يتم شنّ حرب كاميرات حقيقية، مقسّمة إلى قسمين: من ناحية، يوثق كل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله عمليّاتهما، ومن ناحية أخرى، يحاولان إتلاف كاميرات المراقبة وأجهزة الرّصد الخاصة بكلٍّ منهما".
وأكملت الصحيفة: "يمكن أن نفهم من التوثيقات أنّ حزب الله لديه إمكانية الوصول إلى نقاط استراتيجية على الحدود، والتي يمكن من خلالها تصوير بعض المواقع الإسرائيلية بوضوح، وبالتالي يمكنهم في بعض الأحيان التحقّق ممّا إذا كانت هناك إصابة بالفعل".
وذكّرت "يديعوت أحرونوت" بأنه "في أيام الحزام الأمني في لبنان، كان حزب الله يضيف مصوّرين إلى عناصره على الأرض"، وتابعت: "لقد وثّقوا أيضًا عمليّة الخطف سنة 2006، وتمّ بثّها بعد بضع سنوات. هذا مهم بالنسبة لهم. إنه جزء من نظامهم القتالي، وجزء من جناحهم العسكري. هم عندما يهاجمون، نعلم بأنّ لديهم شخصًا معهم يوثق ذلك. إنهم يستثمرون في هذا".