حمل التطبيق

      اخر الاخبار  يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي: عدم إعادة جثامين الرهائن من قبل حماس قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق   /   وزير العدل السوري: سنسلم الفارين اللبنانيين من العدالة في سوريا إلى بيروت   /   وزير العدل السوري: توافقنا مع لبنان على دعم اللجنة المعنية بملف المخفيين قسرا   /   إعلام إسرائيلي: إسرائيل قررت عدم فتح معبر رفح أمام خروج سكان غزة حتى تعيد حماس كل جثامين الرهائن   /   القناة 12 الإسرائيلية: قرار بتقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون تحديد الكمية   /   مراسل “الأفضل نيوز”: لا غارة بين بلدتي تبنين و حاريص الذي حصل هو انفجار ذخائر من مخلفات العدوان في أحد المواطنين كان يعمل على نقل الحطب   /   درون إسرائيلية ألقت قنبلة باتجاه شخص كان يقف قرب سيارته في بلدة حاريص ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة   /   مراسل “الأفضل نيوز”: غارة من مسيرة إسرائيلية معادية بين بلدتي تبنين وحاريص   /   الصليب الأحمر يتسلم من إسرائيل جثامين 45 فلسطينيا ويجري فحصها   /   وزارة العدل السورية: قطعنا اليوم شوطا كبيرا في مناقشة جهود معالجة ملف الأسرى السوريين في لبنان مع الجانب اللبناني   /   الرئيس عون يعرض مع رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الأوضاع السياسية الراهنة في ضوء التطورات المحلية والإقليمية   /   عراقجي: الشعب الإيراني يرد على حسن النية بحسن النية ولكنه يعرف بدقة كيف يقاوم الظلم ويتصدى للاملاءات   /   الحجار يلتقي رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة وأعضاء من المجلس البلدي بحضور محافظ لبنان الشمالي بالإنابة ايمان الرافعي   /   الكرملين: ندعو إلى انتظار نتائج اجتماع ‎ترامب وزيلنسكي قبل تحليل التقارير بشأن تزويد ‎كييف بصواريخ توماهوك   /   متري لسكاي نيوز عربية: عدد الموقوفين والمحكومين السوريين في السجون اللبنانية يبلغ نحو 2300   /   ‏"مياه تنورين": الخطأ وارد وقد يكون حصل وهناك علامة استفهام ومنذ أن نشأت الشركة لم يظهر أي فحص وجود اي بكتيريا   /   شركة مياه تنورين في مؤتمر صحفي: العيّنة التي استُند إليها لم تُسحب وفق الأصول المعتمدة ولا بحضور أيّ ممثل عن الشركة كما تفرض الأصول   /   شركة مياه تنورين: نخضع دوريا للفحوصات وكافة النتائج تثبت وبشكل قاطع مطابقة تنورين للمواصفات ولم نكن يوما خارج الدولة   /   الكرملين: مستعدون للتسوية السلمية في أوكرانيا ولكن نظرا لعدم وجود بدائل نواصل العملية العسكرية الخاصة   /   الكرملين: نرحب بالجهود الأمريكية لتسوية الصراع الأوكراني   /   وزير العدل السوري: نبحث التعاون القضائي مع لبنان على كافة الصعد وليس قضية الموقوفين السوريين حصرا   /   ‏رئيس بيلاروسيا: تسليم صورايخ توماهوك لأوكرانيا قد يؤدي إلى حرب نووية   /   نصار: الاتفاقية مع سوريا لا تشمل المتورطين في المعارك ضد الجيش اللبناني   /   متري: نعمل على اتفاقية قضائية لحل ملف السجناء السوريين   /   الصحة العالمية: نحتاج لإعادة فتح الممرات الطبية إلى خارج غزة   /   

من يربح اقتصاديًّا: سبيكة ذهب أم متر على الكورنيش؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :



ميرنا صابر – خاص "الأفضل نيوز"

 

منذ بداية الأزمة المالية في لبنان، تحوّل المستثمر الفردي إلى باحث عن ملاذات تحفظ قيمة أمواله بعيداً عن النظام المصرفي المتهالك. بين الذهب والعقارات باتت المقارنة شبه يومية، فالأول يتمتع بمرونة عالية وسيولة لحظية، والثاني يمنح نوعاً من الاستقرار والقدرة على توليد عائد من الإيجارات.

 

قفز الذهب عالميًّا إلى مستويات قياسية في خريف 2025 متجاوزاً 4,000 دولار للأونصة، وهو رقم غير مسبوق يعكس هشاشة الاقتصاد الدولي وتزايد الطلب التحوّطي من البنوك المركزية. هذا الصعود انعكس مباشرة على المدّخر اللبناني، الذي وجد في شراء سبائك صغيرة أو ليرات ذهبية وسيلة آمنة للتحوّط بالدولار النقدي، خصوصاً في ظل غياب الثقة الكاملة بالقطاع المصرفي. في المقابل، شهد القطاع العقاري اللبناني انتعاشاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين مع عودة الدوائر العقارية إلى العمل وتدفّق أموال الاغتراب. أرقام وزارة المال أظهرت أن عدد المعاملات العقارية في 2024 قفز بأكثر من 100% مقارنة بالعام الذي سبقه، فيما سجّلت القيمة الإجمالية للسوق نحو 3.7 مليارات دولار، مع تمركز واضح في بيروت والمناطق الساحلية.

 

الأسعار بدورها أظهرت تباينًا لافتًا: ففي وسط بيروت بقي المتر المربع يتراوح بين 5,000 و6,000 دولار، بينما يمكن العثور على شقق قديمة في رأس بيروت والأشرفية بأسعار بين 1,200 و1,500 دولار للمتر، أي أقل من نصف مستويات ما قبل 2019.

 

هذا التفاوت يتيح فرصًا للمستثمر القادر على ترميم العقار وتأجيره في مناطق ذات طلب عالٍ مثل السكن الطلابي أو الشقق الصغيرة المجهزة، حيث يمكن تحقيق عائد إجمالي يتراوح بين 3.5 و5% بالدولار النقدي، وهي نسبة مقبولة في سوق مأزوم.

 

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة First Financial Markets نديم السبع، في تصريح خاص لـ"الأفضل نيوز"، أن "خيارات المستثمرين تتفاوت بين من يفضّل وضع أمواله في الذهب أو العقارات، وبين من يرى أن التنويع في السلة الاستثمارية، أي بين السيولة النقدية والعقارات والذهب أو حتى الفضة، هو النهج الأكثر أمانًا، وهو الخيار الذي أميل إليه شخصيًّا".

 

وأضاف السبع: "إن المشهد الاستثماري في لبنان ما زال يلفّه الغموض نتيجة غياب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، الأمر الذي يدفع العديد من المستثمرين إلى التوجّه نحو العقارات، وهو ما يفسّر الارتفاع الملحوظ في أسعارها مؤخراً. ولا شك أن التدفقات المالية القادمة من الخارج أسهمت بدور أساسي في إعادة تنشيط السوق العقارية بشكل فعلي".

 

الخلاصة أن القرار لا يمكن أن يكون أبيض أو أسود: الذهب يمنح سيولة وتحوطًا فوريًّا، بينما العقار يؤمن عائدًا دوريًّا وملاذًا ملموسًا للأموال.

 

المستثمر الذكي في لبنان 2025 يحتاج إلى مزيج من الاثنين، مع مراقبة دائمة لحركة الأسعار وتوازن المخاطر، ومتابعة الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والشرق الأوسط، لأن المعركة الحقيقية لم تعد بين "ذهب أو حجر"، بل في كيفية الموازنة بينهما لحماية المدخرات في اقتصاد بلا يقين.