حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سلوفاكيا: روسيا وافقت على مواصلة توريد الغاز إلى أوروبا   /   عبدالله: تأييدنا لترشيح عون ينطلق من المصلحة الوطنية واللحظة السياسية القائمة ولعدم كسر التوازن في لبنان   /   النائب ‎بلال عبدالله لـ "‎وهلق شو": جميع الكتل السياسية عليها الإلتزام وعدم الخروج من جلسة 9 كانون الثاني أو تعطيلها   /   موقع "والاه" العبري: الجيش الإسرائيلي يعمل على سحب المعدات العسكرية التي وضعها في المناطق المدنية في الشمال تمهيدًا لعودة المستوطنين   /   تحديات أمنية تنتظر الرئيس المقبل: المطلوب شخص أم مواصفات؟   /   القناة 14 الإسرائيلية: "إسرائيل" أرسلت تحذيرا للرئيس الفلسطيني باقتراب انتهاء المدة الممنوحة للمهمة في مخيم جنين   /   ‏"العربية": وفد سعودي برئاسة مستشار في الديوان الملكي التقى الشرع في قصر الشعب   /   وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي يزور دمشق غدا   /   إعلام عبري: معظم كبار قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أوصوا بشن هجوم في العمق الإيراني   /   الجيش الإسرائيلي يقطع طريق عام بنت جبيل- عيترون بمكعبات إسمنتية بعد قطعها سابقاً بسواتر ترابية   /   القناة 12: عملية الجيش الإسرائيلي الفاشلة لإنقاذ المختطف ساهر باروخ تخللها اشتباك مع مقاتلي حماس أدت لمقتله   /   القناة 12: المختطف ساهر باروخ الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله لدى حماس قبل عام تبين أنه قتل في محاولة لإنقاذه   /   المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية: السلطات الإسرائيلية ترفض طلباتنا للدخول للمساعدة في قطاع غزة   /   القناة 14 الإسرائيلية: وزير القضاء ياريف ليفين يعمل على إعداد رسالة تحذير للمستشارة القانونية تمهيدا لإقالتها   /   نتنياهو: أشكر رئيس مجلس النواب الأمريكي على رسالته التي تدعو إلى إطلاق سراح رهائننا دون قيد أو شرط   /   ‏وزير العمل مصطفى بيرم: المقاومة عوّدتنا أنها تصبر لكن لا تسكت عن تمادي العدو في حال لم يرتدع عن خروقاته   /   التحكم المروري: جريحان نتيجة تصادم بين ٣ مركبات داخل نفق ‎المطار الثاني باتجاه ‎خلدة سبب ازدحام مروري   /   حماس: ندعو أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك والضغط بكافة الوسائل لوقف الإبادة الوحشية بقطاع غزة   /   حماس: ما يتعرض له شمال قطاع غزة والقصف الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جرائم غير مسبوقة بحق الإنسانية   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من جسر الكوكودي باتجاه أنفاق ‎المطار   /   سرايا القدس: أحد استشهاديينا تمكن من اقتحام ناقلة جند إسرائيلية وتفجير عبوة وسط الجنود في عزبة بيت حانون   /   ‏ترامب: سنبني دولتنا مرة أخرى وسندافع عن حدودنا بعد سنوات من الدفاع عن دول أخرى   /   ‏ترامب: سنوقف الهجرة غير الشرعية للأبد   /   بن غفير: المستشارة القضائية للحكومة تسعى لفبركة قضايا ضد السجون وقادة الشرطة وضدي أنا وهي محاولات لن تجدي   /   ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وسأمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة   /   

قانون قيصر لإبقاء "الحرب" في سوريا: صعوبات حل أزمة النازحين في لبنان

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش- خاصّ الأفضل نيوز

 

كانت لافتة كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الإثنين بما يتعلق بملف النازحين السوريين، فالسيد كان الأوضح ربما بين كل السياسيين اللبنانيين عندما قارب هذه الأزمة من واقعها الحقيقي وصعوبة حلها دون اللجوء إلى خيارات صعبة، قد لا تكون متاحة أمام اللبنانيين للقيام بها.

 

بعيداً عن حلِّ فتح البحر أمام السوريين للتوجه إلى أوروبا بسفن وقوارب "محترمة"، تحدث السيد نصر الله أيضاً عن قانون قيصر وضرورة المطالبة بإلغائه لتمكين الحكومة السورية من استعادة النازحين، فهذا القانون الذي أقره مجلس النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأميركية نهاية العام 2019، ووقعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يهدف بشكل أساسي لشلّ الحكومة السورية ومنع أي أحد من مساعدتها، فبنود القانون كُتبت لمنع الشركات والأفراد من الاستثمار في سوريا، والمشاركة في جهود إعادة الإعمار التي تقودها الحكومة السورية، أو تطوير أي قطاع اقتصادي في سوريا وتحديداً في مجالات الطاقة والغاز والنفط.

 

وضعت أميركا قانون قيصر لتهديد كل من تسول له نفسه فتح قنوات اتصال دبلوماسية واقتصادية مع سوريا، وبالتالي محاصرة الحكومة واستكمال الأزمة ومنع السوريين من انتشال بلدهم من قعر الحرب وآثارها، وكان موجهاً بشكل أساسي إلى روسيا وإيران والصين، ومن خلفهم أي دولة عربية تفكر بالاستثمار في إعادة الإعمار.

 

لذلك يمكن القول أن استمرار تطبيق قانون قيصر سيعني أن لا قيامة اقتصادية لسوريا ما يعني أيضاً صعوبة استقبال النازحين، ولذلك كانت مطالبة السيد نصر الله برفع العقوبات عن سوريا أمراً أساسيًّا لأي تفكير بحل أزمة النازحين في لبنان، خاصة أن نسبة كبيرة من النازحين الذين حضروا إلى لبنان منذ العام 2015 حتى اليوم هم من النازحين الاقتصاديين.

 

هذه المطالبة تطرح سؤالاً أساسيًّا حول قدرة الإدارة الأميركية الحالية برئاسة بايدن على إلغاء قانون قيصر، ولذلك يجب الإضاءة على أحد بنود القانون التي وردت فيه ونص على أنه لا يمكن للرئيس الأميركي تعليق القانون إلا وفق شروط وضوابط تؤكد امتثال الحكومة السورية لشروط ستة هي:

 

وقف قصف المدنيين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل القوات الإيرانية والروسية والسورية،السماح بمرور المساعدات الإنسانية وتحرّك المدنيين بحرّية وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والسماح بدخول منظمات حقوق الإنسان إلى السجون والمعتقلات السورية، وقف قصف المراكز الطبية والمدارس والمناطق السكنية والتجمعات المدنية كالأسواق من قبل القوات السورية والإيرانية والروسية، والمجموعات التابعة لها. عودة المهجّرين السوريين بطريقة آمنة إرادية محترمة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، وإحقاق العدالة لضحايا جرائم الحرب.

يتبين من خلال هذه النقاط أن القانون يضع شروطاً تعجيزية لتعليقه، والقول أنها تعجيزية ليس لأن الحكومة السورية ستطبق أو لن تطبق هذه الشروط، بل لأن المشرع الأميركي لا يُريد أن يمنح الرئيس قدرة على التحكم بالقانون، وبالتالي فإن تعليقه أو إلغاءه يعود إلى الكونغرس الأميركي لا الإدارة الأميركية، ولكن يبقى للرئيس الأميركي قدرة على الالتفاف حول قانون قيصر من خلال الانسحاب من سوريا، فما تسيطر عليه أميركا من قدرات نفطية وغازية يمكن الحكومة السورية من النهوض، ولكن دائماً يبقى القرار سياسيًّا بالدرجة الأولى ولا يعلَّق بنازحين ولا مدنيين ولا بالسوريين جميعاً.

 

من هنا يمكن الإضاءة على حجم الصعوبات التي تواجه لبنان بملف النازحين، واستحالة إعادتهم إلى بلادهم دون قرار أميركي واضح، فهل يمكن لحلِّ فتح البحر أن يحلَّ الأزمة عبر الضغط على الأوروبيين؟