مارينا عندس - خاصّ الأفضل نيوز
في اليومين الأخيرين، عُقد اجتماع في المقرّ الرئيسي لمصرف الإسكان في منطقة رياض الصلح، ضمّ كلاً من رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمصرف أنطوان حبيب وفريق عمله، رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورئيس مجلس أمناء المنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كبارة، ورئيسة المنتدى رشا سنكري.
وعرض المجتمعون لخدمات مصرف الإسكان ومشاريعه كافة لا سيّما مشروعه الجديد "مَنح قروض لتحسين وترميم منازل الأشخاص ذوي الإعاقة".
حبيب شرح كيفية استفادة الأشخاص من ذوي الإعاقة من هذا القرض، وكشف عن موعد انطلاق تقديم الطلبات للحصول على هذا القرض في الأول من حزيران المقبل.
وقال إنّ الخطوات الإجرائية المتّبعة تبدأ أولاً بتقديم طلب القرض ثم درسه من قِبَل فريق مختصّ من المهندسين، من أجل تحديد قيمة القرض وفق حاجة الشخص ذي الإعاقة من ترميم أو تحسين بهدف تأهيل منزله، على أن يُسدَّد القرض خلال سنوات تُحدَّد لاحقاً بحسب المبلغ المُقترَض.
وفي حديثه لموقع "الأفضل نيوز"، لفت إلى أنّ مصرف الإسكان يبحث جديًا في إعطاء قروض لأصحاب العمل من ذوي الإعاقة لتأهيل مراكز عملهم، ويدرس في الوقت ذاته إمكانية دعم تأهيل مراكز عمل الموظفين من ذوي الإعاقة في القطاع الخاص، وذلك تسهيلاً لتوظيفهم، مع احترام مواصفات التأهيل العالمية.
وأكّد أنّنا نعطي كمصرف إسكان، الأفراد وليس الجمعيات لترميم وبناء منازلهم، مع تأمين الطاقات الشمسية وغيرها.
وكباقي الأشخاص، واحترامًا للمساواة بين جميع أبناء الوطن، تتوجّه هذه القروض، بحسب حبيب، لذوي الدخل المحدود والمتوسّط.
على الجميع الحق بالاستفادة من هذه القروض.. ولكن
حبيب لفت إلى أنّ قروض الإسكان تتوجّه للأشخاص ذوي الدخل المحدود والمتوسط، وبما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة، لأنّنا نعتبره حقّ لكل فردٍ في هذا المجتمع.
ولكن، في حال كان الوضع المادّي ميسورًا، لا يمكن لهؤلاء الأشخاص الاستفادة من هذه القروض لأنّها تساعد فقط من بحاجة إليها.
وأكّد أنّ طرح قضية اكتساب الأشخاص من ذوي الإعاقة هذا الحق، تداولت كثيرًا منذ انتخابه مديرًا عامًا لمصرف الإسكان لكنّنا كنّا ننتظر توقيع القرض، وها نحن نحاول تنفيذه الآن، بعد الوضع الصعب الذي واجهناه في الفترة الأخيرة، رغم أنّه لا يطبّق علينا التحفظات التي يعيشها القطاع العام.
وفي السياق، شكر كبارة وسنكري مصرف الإسكان ورئيس مجلس إدارته أنطوان حبيب على هذه المبادرة الإنسانية التي تصبّ في تأمين العدالة الاجتماعية في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، مع التأكيد على التعاون المشترك من أجل استفادة أكبر عدد من ذوي الإعاقة من هذا المشروع، وتبادل المعلومات لإنجاحه ومنها تزويد الفريق الهندسي في المصرف بمواصفات التأهيل العالمية.
حبيب شرح التقدم الحاصل على مستوى قروض الإسكان الثلاثة، التي أطلقها منذ تسلمه مهام، وهي: القرض السكني، قرض البناء، قرض الطاقة، وقرض الترميم، وكذلك القروض الجديدة التي يعمل على إطلاقها لاسيّما قرض تأهيل منازل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح أنّ قيمة قرض الصندوق العربي 50 مليون دينار كويتي، أي نحو 165 مليون دولار، لافتًا إلى أنّ قيمة القرض هي 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط.