هنادي عيسى - خاصّ الأفضل نيوز
عبر مسيرتها الفنية الممتدة منذ 30 عامًا، تمكنت الفنانة السورية ذات الأصول الفلسطينية شكران مرتجى، من الوجود بقوة في الدراما التلفزيونية، من خلال المشاركة في أعمال حققت بصمة، وتحديدًا الأدوار الكوميدية، ومن أبرزها مسلسل "يوميات جميل وهناء"، الذي عُرض في التسعينيات من القرن الماضي، لتتوالى بعدها الأعمال الدرامية، فضلًا عن مشاركاتها في أعمال مسرحية وسينمائية.
رحلة جديدة بدأتها "شكران" في عالم الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "لعبة حب"، بمشاركة نخبة مميزة من نجوم العرب على رأسهم معتصم النهار، ونور علي، وساشا دحدوح، وحول هذه التجربة الجديدة تحدثت "للأفضل نيوز"، عن تحضيرها لشخصية "فريدة " في العمل، ورأيها في المسلسلات المعرّبة، إذ قالت: "هناك عوامل عديدة كان من بينها أنها تجربة جديدة عليّ ولم أتطرق لها من قبل، إضافة إلى أن الدور مميز وتطلب مني تحضيرات خاصة حتى أجسده بالشكل المناسب وينال محبة وإعجاب الجمهور، كما أن الجمهور بحاجة إلى نوعية الأعمال الكوميدية وهذا العمل كوميدي رومانسي يحمل أحداثًا ممتعة للمشاهد".
تضيف: "كان أهم شيء بالنسبة لي في شخصية "فريدة"، التي أجسدها ضمن أحداث المسلسل، أن تكون بعيدة عن الشخصية التي قُدمت في النسخة الأصلية حتى أبعد عن التقليد وأقدمها للمشاهد بشكل جديد وبرؤيتي الخاصة، لذا أجريت بروفات مكثفة مع المخرج ومدرب التمثيل الخاص بالعمل بهدف إيجاد أدوات أخرى لتقديمها بشكل مختلف، وسعدت للغاية بردود فعل الجمهور الإيجابية عليها".
تشير شكران مرتجى إلى أن الأعمال المعرّبة انتشرت بشكل كبير في وقتنا الحالي، وحول اقتباس مسلسل "لعبة حب"، من نسخة تركية، تقول: "هذه النوعية لها جمهور كبير ويحبها، ولا أرى أنها إفلاس للكتّاب العرب، خصوصًا أن هذه النوعية يتم تنفيذها بشكل مختلف فتكون بمثابة إعادة تدوير لأعمال نجحت من قبل، وكما ذكرت هذه النوعية مقربة للجمهور وانتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، إضافة إلى أنها مفيدة للدراما العربية".
وحول معايير اختيارها للأدوار، تقول: "لديّ معايير كثيرة أسير عليها في اختياري للعمل، لكن أهم شيء المخرج والجهة المنتجة، فضلًا عن النص والدور الذي سأجسده، وهل سيكون إضافة مهمة في مشواري أو مجرد دور عابر، لأنني دائمًا أشعر بالنجاح من رضا الجمهور على أدائي ودائمًا أسعى لتقديم أفضل شيء عندي رغم أنني في أغلب الأحيان أكون غير راضية عن أدائي، وأشعر بثغرات ونقاط ضعف، لكن طالما وافقت على العمل أكون راضية به".
وتضيف: "هناك الكثير من الموضوعات التي أحب مناقشتها خلال الفترة المقبلة، منها تقديم المزيد من الأعمال الكوميدية، كما أتمنى تقديم موضوعات عن ذوي الهمم وقدرتهم على النجاح والتميز، كما نتناول المشكلات التي يعانون منها في المجتمع". وحول رغبتها في العمل في مصر، تقول: "أنتظر الفرصة المناسبة من فترة طويلة للعمل في الدراما المصرية، التي هي تاريخ الدراما العربية، وبالتأكيد المشاركة فيها إضافة كبيرة بالنسبة لي على المستوى الفني، فمصر منبع النجوم ولها جمهور كبير والفرص فيها أكبر من أي دولة عربية أخرى، لكنني أريد المشاركة فيها بعمل مؤثر وليس لمجرد المشاركة فقط وأتمنى يومًا أن أحقق حلمي بالعمل في مصر".
تشير الفنانة ذات الأصول الفلسطينية إلى أنها تعلمت دروسًا كثيرة من واقع الأزمة الحالية في غزة، إذ تقول: "لا يوجد كلام يعبّر عن مدى الحزن والأسى بداخلي على ما يحدث في فلسطين حاليًا، خصوصًا أنني من أصول فلسطينية وأتمنى بالتأكيد أن يعم الأمن والسلام على هذا الشعب المثابر، الذي قدم لنا دروسًا كثيرة خلال الأشهر الماضية وأي كلام لا يوفي القضية حقها، فالقدس عاصمة فلسطين مهما حاولوا تزييف الحقيقة