لفت مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال كلمة له بمناسبة رأس السنة الهجرية، إلى أنه "نعيش في لبنان أيامًا صعبة، ونمر في فترة شديدة الضيق والحرج، ونعاني من أزمات متراكمة وكبيرة، ونواجه يوميًا تحديات كبيرة متعددة ومتنوعة، منها الاقتصادي والمالي والأمني والمعيشي والاجتماعي، ونعاني من أزمات متراكمة وكبيرة أهمها: عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد مرور عامين على خلو وشغور المنصب".
وأكد أنه "ناشدنا ونناشد القوى السياسية وكل المعنيين في إنجاز الاستحقاق الرئاسي أن يتحاوروا ويتشاوروا ويقدموا تنازلات متبادلة لمصلحة وطنهم وللنهوض بالدولة ومؤسساتها ، وإلا فإن الدمار والخراب سيقضي على ما تبقى من هيكل الدولة التي نحرص جميعًا على بقائها والنهوض بها، وهذا الأمر مسؤولية يتحملها المعرقلون لإنجاز الاستحقاق الرئاسي أمام الله سبحانه وتعالى وأمام اللبنانيين الذين يعانون من الكوارث والأزمات الكبيرة والمتعددة".
وحذر دريان "من المتربصين بالأمن الوطني والاجتماعي والذين يروجون الأضاليل والأكاذيب والترهات لإشعال الفتن والتنازع والتناحر بين اللبنانيين، وكفى ساستنا خصومات، عليهم أن يكونوا يدًا وصفًا واحدًا متمسكين بالدستور واتفاق الطائف وبالثوابت والمصالح العليا وبالوحدة الوطنية في مواجهة الأخطار المحدقة ببلدنا الحبيب لبنان".
وقال "إن صمود الشعب اللبناني حتى هذه اللحظة، في وجه العدوان اليومي الذي يمارسه الجيش الإسرائيليّ، منتهكًا القرار الدولي 1701 الذي خرق من قبل هذا الجيش الإسرائيليّ منذ صدوره، هذا الانتهاك، أعطى البرهان على خطأ الحسابات التي راهن عليها الجيش الإسرائيليّ، بانهيار التماسك الوطني، وشكل أيضًا مزيدًا من الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، لمواجهة هذا الاعتداء السافر على لبنان وشعبه. كما أننا ننبه من أبعاد هذا العدوان، الذي يستهدف هذه الوحدة، لاستدراج لبنان والمنطقة العربية كلها، إلى فتنة لا تبقي ولا تذر. فالوحدة الوطنية، كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال والعدوان الإسرائيليّ".
واعتبر "أن القضية الفلسطينية يجب وينبغي أن تبقى قضية العرب والمسلمين الأولى، لأنها قضية حق وعدالة".
وأوضح، "إننا في لبنان مع هذه القضية الفلسطينية المحقة والعادلة، ومع حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل تراب أرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف".

alafdal-news
