حمل التطبيق

      اخر الاخبار  الإدارة الذاتية الكردية: الإعلان الدستوري لا يمثل تطلعات شعبنا ولا يدرك هوية سوريا   /   زيلنسكي: موقف بوتين من الهدنة مجرد تلاعب والاقتراح الأمريكي غير مشروط   /   بلومبرغ عن مصادر مطلعة: المناقشات بين واشنطن وموسكو بشأن إمكانية التعاون مع غازبروم لا تزال في مرحلة مبكرة   /   ترامب: أعتقد أنه لن يتم استئناف إطلاق النار بعد أن نتوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا   /   يسرائيل هيوم: حماس تطالب بالانسحاب من محور صلاح الدين والالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق   /   مستشار المرشد الإيراني: الرئيس الأمريكي يدعي أنه رجل سلام مع أنه نكث العهود بنقضه الاتفاق النووي   /   إعلام أميركي: الكرملين أبلغ الولايات المتحدة أنه لا يريد حضور مبعوث ترامب لأوكرانيا وروسيا محادثات السلام   /   مراسلة الأفضل نيوز: غارات معادية جديدة تستهدف البقاع   /   يسرائيل هيوم عن مصادر: ويتكوف سيزور إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء بشأن مقترح الصفقة الجديد   /   القناة 12 الإسرائيلية: رغم أن جميع الأطراف في ‎الدوحة من غير الواضح إلى أين يمكن أن تصل المفاوضات   /   الجيش الإسرائيلي: هاجمنا قبل قليل موقعا لإنتاج وتخزين أسلحة استراتيجية لحزب الله في منطقة البقاع شرقي ‎لبنان   /   مراسلة الأفضل نيوز: غارات معادية على السلسلة الشرقية مع تحليق كثيف للطيران الحربي   /   رئيس الأركان الأوكراني: لن نوافق على تجميد الصراع مع روسيا   /   ترامب: بلدنا كان على شفير الهاوية وورثنا فوضى اقتصادية   /   ترامب: الاتحاد الأوروبي لا يستورد منتجاتنا الزراعية وهو شرير   /   ترامب: قدمنا حزمة امتيازات كبيرة للأمريكيين في مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية الحالي   /   مستشار الرئاسة الأوكرانية: مستعدون للعب ضمن القواعد لكن روسيا غير مستعدة لأي دور بعيدا عن الحرب   /   غانتس: إما أن نتنياهو لا يجري مفاوضات حقيقية ويقدم تنازلات أو أنه يماطل لكسب الوقت   /   ترامب: أعتقد أن هناك أمورا طيبة ستحصل بشأن الحرب في أوكرانيا   /   غانتس: إما أن نتنياهو لا يجري مفاوضات حقيقية ويقدم تنازلات أو أنه يماطل لكسب الوقت   /   ترامب: سنرى إن كانت روسيا ملتزمة بوقف إطلاق النار وإن لم تكن كذلك فستكون لحظة مخيبة لآمال العالم   /   ‏سلام: لا مشروع لدينا يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الإصلاح الذي يسمح بقيام الدولة   /   سلام: نستكمل انتشار الجيش جنوبي البلاد ونضاعف جهودنا للضغط على إسرائيل للانسحاب من أراضينا   /   رئيس الحكومة نوّاف سلام: استمرار الاحتلال الاسرائيلي لمواقع في الجنوب يشكل اعتداءً على سيادتنا وانتهاكا للقرار ١٧٠١ الذي نلتزمه بكامل بنوده وننفذه   /   ‏ترامب: الكنديون بحاجة إلينا ولسنا بحاجة إليهم وعلينا أن نفرض الرسوم الجمركية   /   

ارتفاعُ سعر الخبز لم يحرّك الشّارع وكشف "التّغييريّين" ونوابهم في نشر الفوضى!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاصّ الأفضل نيوز

 

يتجرّع اللّبنانيّون الكأس المرة، بسبب الأزمة الماليّة والاقتصاديّة، التي أنتجتها السّلطة الحاكمة، عبر عهود رئاسيّة، وحكومات متعاقبة، ومجالس نواب، وكلّها مسؤولة عن الوضع الكارثي الذي وصل إليه لبنان، الذي يصنّف من الدول الأكثر فسادًا في العالم، ويأتي في درجة متقدّمة من بين الدول الأقل سعادة والتي يكثر فيها الاكتئاب فيها، وتسجّل حالات الانتحار أرقامًا، لم تسجّل سابقًا إذ بلغت نحو ٥٠٠ عمليّة انتحار سنويًّا.

 

ومنذ العام ٢٠١٧، وقبل ذلك بعقدين، بدأت تطلُّ الأزمة الماليّة التي كانت تحلّ بسياسة الاستدانة التي اتّبعها الرّئيس رفيق الحريري أثناء ترؤسه للحكومات التي لم تقدّم خططًا اقتصاديّة، بل كلّ ما عمل عليه الرئيس الحريري، هو تحويل لبنان أو إبقاؤه بلدًا للخدمات وجذب الأموال للمصارف، لا سيما من المغتربين، وليس للاستثمار في مشاريع إنتاجية، فأعطت المصارف فوائد عالية على الأموال المودعة لديها، لأن الحكومة استدانت بفائدة عالية وصلت إلى ٤٢,٥٪ على سندات الخزينة.

 

هذه السّياسة الماليّة - الاقتصاديّة التي اتّبعتها " الحريريّة السّياسيّة"، فجّرت أوّل أزمة ماليّة، ظهرت في ارتفاع خدمة الدَّين العام، الّذي كان صفرًا بعد اتفاق الطّائف، لا سيّما الخارجي منه، حيث لم تتقدّم دول لمساعدة لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية في العام ١٩٩٠، لا سيّما إعادة الإعمار في وسط بيروت والمناطق التي حصلت فيها عمليات التهجير وتحديدًا في الجبل، وهذا ما أوصل إلى الاستدانة، وعدم تسديد الدّيون، لأنّ الاقتصاد قائم على الريع وليس على الإنتاج.

 

فما حصده لبنان منذ العام ٢٠١٩، تاريخ انفجار "ثورة اجتماعية" في الشارع، مع زيادة الرسم على مكالمات "الواتساب" بقيمة ٦ سنت حيث جرى استغلال قرار الحكومة برئاسة سعد الحريري لهذه الزيادة وتحرّك الشّارع أو جرى تحريكه من قبل مجموعات تبيّن أنّ بعضها مرتبط بمخطّط خارجيّ وتحديدًا الأميركي لنشر "الفوضى الخلاقة" في لبنان، وانحلال مؤسساته.

 

وتمّ الاستثمار خارجيًّا وداخليًّا، في "الحراك الشعبي"، وهو ما يشبه ما سمّي بـ "الرّبيع العربي" لكنّه في لبنان له هدف، ليس الإصلاح ولا محاربة الفساد، ولا تصحيح الوضع المالي والوصول بـ "لبنان" إلى التّعافي الاقتصادي، 

فإن الفريق الذي سمّى نفسه بـ "التغيير"، عمل على توجيه أسباب الانهيار، المالي والاقتصادي ووقوع اللبنانيين بأزمة اجتماعية، هو وجود مقاومة واستمرار سلاحها خارج قرار الدولة، ولم يمر وقت حتّى انكشف "التّغييريّون"، الذين وظفت بعض وسائل الإعلام، لا سيما المرئية لهم، فكانت بعض الشاشات في خدمتهم وتحديدًا برامجها السّياسيّة، وهذا ما مهّد لهؤلاء، أن يخوضوا الانتخابات النيابية عام ٢٠٢٢، وأحرزوا ١٣ مقعدًا، هي المقاعد الّتي يشغلها نواب محسوبون على المقاومة ومتحالفون مع سوريا، ممّا دفع بالدّبلوماسي الأميركي ديفيد شينكر أن يعلّق وقبل أن تصدر النّتائج النّهائية للانتخابات، بأنَّ حلفاء سوريا خسروا فيها، وعدّد أسماء الخاسرين، في إشارة واضحة، أن الفائزين هم في الخطّ الأميركي، وضدّ المقاومة، وأنّ الأكثريّة النيابيّة ستكون من "الفريق السّيادي"، إلّا أنّ ذلك لم يحصل، إذ حصد الثّنائي "أمل" و "حزب الله" كلَّ المقاعد الشّيعيّة الـ "٢٧" مع حلفاء آخرين. 

 

فمع ارتفاع الرّسوم والضّرائب، وتدنّي القدرة الشّرائيّة للمواطن اللبناني، فإنّ ربطة الخبز ترتفع أسبوعيًّا، ووصلت إلى الـ "٥٥" ألف ليرة، ومن المتوقع أن تصل إلى الـ "٩٠" و "١٠٠" ألف ليرة، دون أن يتحرّكَ الشّارع كما في رفع رسم "الواتساب"، وهو ليس أهم من الرّغيف الّذي سبّب ثورات في العالم.

 

 فهنا يُطرح السّؤال أين التّغييريّون والسّاحات منهم؟.