حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رئيس الحكومة نواف سلام أطلع رئيس الجمهورية على نتائج زيارته إلى دولة قطر واللقاءات التي عقدها مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني   /   إصابة 4 مواطنين بجروح من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان   /   الإدارة العسكرية في دنيبرو: قتلى وجرحى في الهجمات الصاروخية على مدينة سمار شرقي أوكرانيا   /   الأخبار: إصابات جراء الغارة التي استهدفت مبنى سكنياً في النبطية   /   غارتان إسرائليتان بين الزرارية وانصار   /   تحليق مستمر للمسيّرات الإسرائيلية والطائرات الحربية في أجواء جنوب لبنان   /   غارة إسرائيلية تستهدف مبنى سكنياً في النبطية   /   غارة إسرائيلية تستهدف النبطية   /   البرهان يوافق على دعوة غوتيرش لهدنة إنسانية في الفاشر   /   رويترز: الصين استوردت أكثر من 1.8 مليون برميل نفط يوميًا في النصف الأول من يونيو   /   سيارات الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في مناطق حرجية استهدفتها الغارات الإسرائيلية على أطراف كفرتبنيت   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة على اوتوستراد ‎الضبية باتجاه ‎ذوق مكايل وصولا حتى ‎جونية   /   سرايا القدس: قصفنا مع كتائب القسام بقذائف الهاون تجمعًا لجنود وآليات العدو الصهيوني عند مدينة حمد شمال خان يونس   /   المتحدث باسم وكالة تنسيق الشؤون الإنسانية: قطاع غزة هو أكثر بقاع الأرض جوعًا   /   المتحدث باسم الوكالة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية: مراكز المساعدات الجديدة في غزة مصائد موت   /   إعلام إيراني: مقتل العالم النووي سليمان سليماني بضربات إسرائيل الأخيرة   /   الطائرات المسيرة الإسرائيلية لا تزال تحلق على مستويات منخفضة في سماء النبطية جنوب لبنان   /   إدارة محطة زابوروجيا النووية: مسيرة أوكرانية استهدفت عددًا من موظفي المحطة على بعد 350 مترًا من وحدة التشغيل   /   انفجارات في مدينة سمار شرقي أوكرانيا بعد رصد صواريخ فرط صوتية   /   "نمد يد المساعدة".. مراد يهنئ قيادة اتحاد بلديات قلعة الاستقلال   /   الجيش الإسرائيلي: هاجمنا موقعا لحزب الله بمنطقة جبل البوفور جنوب لبنان   /   التحكم المروري: قتيل نتيجة حادث إنقلاب صهريج على طريق عام ضهر البيدر باتجاه بحمدون وحركة المرور كثيفة في المحلة   /   النائب ‎بلال عبدالله لـ"الجديد": أي سلاح في الداخل يجب أن يُسلّم إلى الدولة اللبنانية   /   غارة إسرائيلية جديدة في محيط الغارات السابقة في علي الطاهر   /   غارات إسرائيلية على التلال المحيطة بمدينة النبطية   /   

سيناريوهات مفتوحة... ماذا لو "قاطع" الحريري فعلاً الانتخابات؟!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


خاص النشرة

منذ أخذ "إجازة مفتوحة" من العمل السياسيّ عقب ولادة ​الحكومة​، وسافر إلى الخارج في رحلة يرجَّح أن تنتهي قريبًا، لا يزال رئيس "​تيار المستقبل​" ​سعد الحريري​ في حالة "شبه اعتكاف"، لم يخرقها سوى ببعض البيانات والتغريدات التي يخرج بها بين الفينة والأخرى، وترتبط بالغالب بتطورات سياسية "استثنائية"، كما حصل حين نشبت الأزمة الدبلوماسية مع الخليج.

 

ترافقت هذه "الإجازة" مع سلسلة من "الإشاعات" التي لم يُعرَف صدقها من زيفها، وقد وصلت إلى أوجها مع حديث عن "اعتزال" الحريري للعمل السياسي، وانسحابه من المشهد بالكامل، يُقال في بعض الأوساط إنّ "المستقبليّين" خلف تسريبه، بهدف "جسّ نبض" الشارع، عشيّة انتخابات قد تتحوّل بالنسبة إلى "التيار الأزرق" لـ"استفتاء" في بيئته الحاضنة.

 

لكن، ووفق منطق "لا دخان بلا نار"، ثمّة من يؤكد أنّ "الإشاعات" قد تنطوي على جزء من "الحقيقة" التي تقول إنّ الحريري ليس في أفضل حال، وأنّ "عزوفه" عن خوض الانتخابات المقبلة خيار أكثر من مطروح، إن لم يكن على المستوى التنظيميّ، فعلى الأقلّ على المستوى الشخصيّ، مع ما يعكسه ذلك من خفض لـ"الديناميكيّة الانتخابية" إلى حدودها الدنيا.

 

فما صحّة ما يُحكى عن "عزوف" الحريري في هذا الإطار؟ وماذا لو قرّر "الشيخ سعد" رفع سقف التصعيد، وقاطع الاستحقاق الانتخابي المرتقب عن بكرة أبيه؟ من سيكون "المستفيد الأول" من ابتعاد الحريري واعتكافه؟ وهل يعيد الرجل بهذه الطريقة، بشكل أو بآخر، "خطيئة" ارتكبها قبل سنوات، حين صعد نجم "التطرف"، كبديل لا شريك له في الشارع السنّي؟

 

رغم ظهور فرضيّات جديدة بصورة شبه يوميّة، وأفول أخرى، يبقى "الغموض البنّاء" مسيطرًا على واقع الحريري، الذي تقول بعض الأوساط إنّ "الارتباك" يسود المقرّبين منه، الذين ينتظرون عودته في القادم من الأيام، دون أن تكون الصورة قد "حُسِمت" بالنسبة إليهم، على صعيد المقاربة التي سيخوض من خلالها الانتخابات المقبلة، إن حصلت.

 

بالنسبة إليهم، كلّ السيناريوهات تبقى "مفتوحة"، حتى إثبات العكس، بما فيها فكرة "الاعتزال"، ولو استُبعِدت إعلاميًا في الأيام الأخيرة، بعدما أجمعت التقديرات على ترجيح خوض الحريري للانتخابات من خلال تياره، لكن دون ترشحّه شخصيًا كما دأب على أن يفعل في الدورات السابقة، وذلك للعديد من الأسباب والاعتبارات، وتداخلها بين ما هو شخصي وما هو عام.

 

قد لا يكون سرًا في هذا السياق أنّ "الفيتو" المفروض عليه سعوديًا وخليجيًا هو أحد الأسباب الأساسية الكامنة خلف قرار الحريري، بعدما حال دون رئاسته لـ"حكومة الانتخابات" كما كان يمنّي النفس، على وقع عجزه عن تأمين مجرّد لقاء مع أيّ مسؤول سعودي، مهما علت أو صغرت رتبته، ولو من باب "رفع العتب" ليس إلا أمام جمهوره.

 

ويُحكى في هذا الإطار أنّ السؤال الأكبر الذي يطرحه الحريري على نفسه يتمحور حول "قدرته" على خوض الانتخابات أصلاً من دون أن يتوفّر له الدعم الخليجي المطلوب، وهو الذي اعتاد أن يشكّل هذا الدعم "الرافعة" للوائحه، فضلاً عمّا يؤمّنه من "تمويل" للحملات الانتخابية، التي يدرك القاصي والداني أنّ لا إمكانية لتنظيمها في الظروف الحالية من دونه.

 

وإذا كان البعض لا يزال "يراهن" على "ليونة" خليجية قد تظهر في ربع الساعة الأخير، خصوصًا في ظلّ المعلومات التي تتحدّث عن "تعويل" ​الرياض​ وغيرها من العواصم على الانتخابات لتغيير "قواعد اللعبة" لبنانيًا، وعن "مسعى" تقوم به لإعادة إحياء معسكر "14 آذار"، ثمّة من يلفت إلى وجود "بدائل" قد يسعون لـ"اقتناص" دور الحريري في هذه الحال.

 

لعلّه ليس خافيًا على أحد أنّ رجل الأعمال ​بهاء الحريري​، شقيق "الشيخ سعد"، يتصدّر قائمة "البدائل" المفترضين والطامحين، وقد حرص على "التسلّل" إلى الساحة الإعلامية والسياسية برشاقة قبل موعد الانتخابات، فكان أول "اللاعبين" على خطّها، حيث بنى شبكة علاقات لا شكّ أنّها ستنفعه في الموسم الانتخابي، وخصوصًا عندما "تدقّ ساعة الحقيقة".

 

ويشير العارفون إلى أنّ الحريري الشقيق يمتلك الكثير من "المقوّمات" التي بات رئيس تيار "المستقبل" يفتقدها، بدءًا من المال الانتخابيّ المطلوب، إلى "الرافعة" الخليجيّة، خصوصًا أنّه يجاهر بمعارضته لـ"حزب الله"، علمًا أنّ مشروع "استبدال" الحريري بأخيه ليس جديدًا، بل يعود إلى مرحلة "الاستقالة المريبة" من الرياض، ولو أطيح به يومها في مهده.

 

وإلى جانب بهاء الحريري، ثمّة العديد من "البدائل المفترضين" الذين يطمحون، وربما "يطمعون" لخلافته وهو حيّ، من بوابة ​الانتخابات النيابية​، بينهم من كان "حليفًا" له في يوم من الأيام، وبينهم من "زايد" عليه، وجلّهم يجتمعون على نبذ فكرة "الوسطية"، لصالح "التطرّف" في الموقف إلى أقصى حدّ ممكن.

 

بهذا المعنى، يستذكر كثيرون مرحلة "اعتكاف" الحريري قبل سنوات، مع ما ولّدته من "نفور" واسع النطاق داخل بيئته، التي "نزحت" تلقائيًا إلى "بدلاء" بالجملة انتهجوا سياسة "التصعيد" ورفضوا "المهادنة"، في ظلّ خشية متصاعدة من أن يكون السيناريو نفسه يتكرّر اليوم، بصورة أو بأخرى، رغم اختلاف الظروف، وتغيّر المعطيات.

 

قد "يقاطع" الحريري الانتخابات، وقد لا يفعل، لكنّ الأكيد أنّ كلّ الأجواء حتى الساعة ترجّح "انكفاءه"، انكفاء سواء حصل بصورة مطلقة أو نسبيّة، قد يعيد عقارب الساعة إلى الوراء من جديد، إلا في حال كان "البديل" ثوريًا مدنيًا خالصًا يتبنّى فعلاً لا قولًا شعار "كلن يعني كلن"، وهو ما لا يبدو مرجَّحًا، حتى الآن على الأقلّ...