خاص النشرة
منذ أخذ "إجازة Ù…ÙØªÙˆØØ©" من العمل السياسيّ عقب ولادة ​الØÙƒÙˆÙ…ة​، ÙˆØ³Ø§ÙØ± إلى الخارج ÙÙŠ رØÙ„Ø© ÙŠØ±Ø¬Ù‘ÙŽØ Ø£Ù† تنتهي قريبًا، لا يزال رئيس "​تيار المستقبل​" ​سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© "شبه اعتكاÙ"ØŒ لم يخرقها سوى ببعض البيانات والتغريدات التي يخرج بها بين الÙينة والأخرى، وترتبط بالغالب بتطورات سياسية "استثنائية"ØŒ كما ØØµÙ„ ØÙŠÙ† نشبت الأزمة الدبلوماسية مع الخليج.
تراÙقت هذه "الإجازة" مع سلسلة من "الإشاعات" التي لم ÙŠÙØ¹Ø±ÙŽÙ صدقها من زيÙها، وقد وصلت إلى أوجها مع ØØ¯ÙŠØ« عن "اعتزال" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„Ù„Ø¹Ù…Ù„ السياسي، ÙˆØ§Ù†Ø³ØØ§Ø¨Ù‡ من المشهد بالكامل، ÙŠÙقال ÙÙŠ بعض الأوساط إنّ "المستقبليّين" خل٠تسريبه، بهد٠"جسّ نبض" الشارع، عشيّة انتخابات قد تتØÙˆÙ‘Ù„ بالنسبة إلى "التيار الأزرق" لـ"Ø§Ø³ØªÙØªØ§Ø¡" ÙÙŠ بيئته Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ù†Ø©.
لكن، ووÙÙ‚ منطق "لا دخان بلا نار"ØŒ ثمّة من يؤكد أنّ "الإشاعات" قد تنطوي على جزء من "الØÙ‚يقة" التي تقول إنّ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„ÙŠØ³ ÙÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ ØØ§Ù„ØŒ وأنّ "عزوÙÙ‡" عن خوض الانتخابات المقبلة خيار أكثر من Ù…Ø·Ø±ÙˆØØŒ إن لم يكن على المستوى التنظيميّ، ÙØ¹Ù„Ù‰ الأقلّ على المستوى الشخصيّ، مع ما يعكسه ذلك من Ø®ÙØ¶ لـ"الديناميكيّة الانتخابية" إلى ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ø§ الدنيا.
Ùما صØÙ‘Ø© ما ÙŠÙØÙƒÙ‰ عن "عزوÙ" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙÙŠ هذا الإطار؟ وماذا لو قرّر "الشيخ سعد" Ø±ÙØ¹ سق٠التصعيد، وقاطع الاستØÙ‚اق الانتخابي المرتقب عن بكرة أبيه؟ من سيكون "المستÙيد الأول" من ابتعاد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆØ§Ø¹ØªÙƒØ§Ùه؟ وهل يعيد الرجل بهذه الطريقة، بشكل أو بآخر، "خطيئة" ارتكبها قبل سنوات، ØÙŠÙ† صعد نجم "التطرÙ"ØŒ كبديل لا شريك له ÙÙŠ الشارع السنّي؟
رغم ظهور ÙØ±Ø¶ÙŠÙ‘ات جديدة بصورة شبه يوميّة، وأÙول أخرى، يبقى "الغموض البنّاء" مسيطرًا على واقع Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ الذي تقول بعض الأوساط إنّ "الارتباك" يسود المقرّبين منه، الذين ينتظرون عودته ÙÙŠ القادم من الأيام، دون أن تكون الصورة قد "ØÙسÙمت" بالنسبة إليهم، على صعيد المقاربة التي سيخوض من خلالها الانتخابات المقبلة، إن ØØµÙ„ت.
بالنسبة إليهم، كلّ السيناريوهات تبقى "Ù…ÙØªÙˆØØ©"ØŒ ØØªÙ‰ إثبات العكس، بما Ùيها Ùكرة "الاعتزال"ØŒ ولو Ø§Ø³ØªÙØ¨Ø¹Ùدت إعلاميًا ÙÙŠ الأيام الأخيرة، بعدما أجمعت التقديرات على ØªØ±Ø¬ÙŠØ Ø®ÙˆØ¶ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª من خلال تياره، لكن دون ترشØÙ‘Ù‡ شخصيًا كما دأب على أن ÙŠÙØ¹Ù„ ÙÙŠ الدورات السابقة، وذلك للعديد من الأسباب والاعتبارات، وتداخلها بين ما هو شخصي وما هو عام.
قد لا يكون سرًا ÙÙŠ هذا السياق أنّ "الÙيتو" Ø§Ù„Ù…ÙØ±ÙˆØ¶ عليه سعوديًا وخليجيًا هو Ø£ØØ¯ الأسباب الأساسية الكامنة خل٠قرار Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ بعدما ØØ§Ù„ دون رئاسته لـ"ØÙƒÙˆÙ…Ø© الانتخابات" كما كان يمنّي Ø§Ù„Ù†ÙØ³ØŒ على وقع عجزه عن تأمين مجرّد لقاء مع أيّ مسؤول سعودي، مهما علت أو صغرت رتبته، ولو من باب "Ø±ÙØ¹ العتب" ليس إلا أمام جمهوره.
ÙˆÙŠÙØÙƒÙ‰ ÙÙŠ هذا الإطار أنّ السؤال الأكبر الذي يطرØÙ‡ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ù†ÙØ³Ù‡ يتمØÙˆØ± ØÙˆÙ„ "قدرته" على خوض الانتخابات أصلاً من دون أن يتوÙّر له الدعم الخليجي المطلوب، وهو الذي اعتاد أن يشكّل هذا الدعم "Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø©" للوائØÙ‡ØŒ ÙØ¶Ù„اً عمّا يؤمّنه من "تمويل" للØÙ…لات الانتخابية، التي يدرك القاصي والداني أنّ لا إمكانية لتنظيمها ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„ØØ§Ù„ية من دونه.
وإذا كان البعض لا يزال "يراهن" على "ليونة" خليجية قد تظهر ÙÙŠ ربع الساعة الأخير، خصوصًا ÙÙŠ ظلّ المعلومات التي ØªØªØØ¯Ù‘Ø« عن "تعويل" ​الرياض​ وغيرها من العواصم على الانتخابات لتغيير "قواعد اللعبة" لبنانيًا، وعن "مسعى" تقوم به لإعادة Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ معسكر "14 آذار"ØŒ ثمّة من ÙŠÙ„ÙØª إلى وجود "بدائل" قد يسعون لـ"اقتناص" دور Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„.
لعلّه ليس خاÙيًا على Ø£ØØ¯ أنّ رجل الأعمال ​بهاء Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠâ€‹ØŒ شقيق "الشيخ سعد"ØŒ يتصدّر قائمة "البدائل" Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ÙŠÙ† والطامØÙŠÙ†ØŒ وقد ØØ±Øµ على "التسلّل" إلى Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الإعلامية والسياسية برشاقة قبل موعد الانتخابات، Ùكان أول "اللاعبين" على خطّها، ØÙŠØ« بنى شبكة علاقات لا شكّ أنّها Ø³ØªÙ†ÙØ¹Ù‡ ÙÙŠ الموسم الانتخابي، وخصوصًا عندما "تدقّ ساعة الØÙ‚يقة".
ويشير العارÙون إلى أنّ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø´Ù‚ÙŠÙ‚ يمتلك الكثير من "المقوّمات" التي بات رئيس تيار "المستقبل" ÙŠÙØªÙ‚دها، بدءًا من المال الانتخابيّ المطلوب، إلى "Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¹Ø©" الخليجيّة، خصوصًا أنّه يجاهر بمعارضته لـ"ØØ²Ø¨ الله"ØŒ علمًا أنّ مشروع "استبدال" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¨Ø£Ø®ÙŠÙ‡ ليس جديدًا، بل يعود إلى مرØÙ„Ø© "الاستقالة المريبة" من الرياض، ولو Ø£Ø·ÙŠØ Ø¨Ù‡ يومها ÙÙŠ مهده.
وإلى جانب بهاء Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ ثمّة العديد من "البدائل Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ÙŠÙ†" الذين يطمØÙˆÙ†ØŒ وربما "يطمعون" Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØªÙ‡ وهو ØÙŠÙ‘ØŒ من بوابة ​الانتخابات النيابية​، بينهم من كان "ØÙ„ÙŠÙًا" له ÙÙŠ يوم من الأيام، وبينهم من "زايد" عليه، وجلّهم يجتمعون على نبذ Ùكرة "الوسطية"ØŒ Ù„ØµØ§Ù„Ø "التطرّÙ" ÙÙŠ الموق٠إلى أقصى ØØ¯Ù‘ ممكن.
بهذا المعنى، يستذكر كثيرون مرØÙ„Ø© "اعتكاÙ" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù‚Ø¨Ù„ سنوات، مع ما ولّدته من "Ù†Ùور" واسع النطاق داخل بيئته، التي "Ù†Ø²ØØª" تلقائيًا إلى "بدلاء" بالجملة انتهجوا سياسة "التصعيد" ÙˆØ±ÙØ¶ÙˆØ§ "المهادنة"ØŒ ÙÙŠ ظلّ خشية متصاعدة من أن يكون السيناريو Ù†ÙØ³Ù‡ يتكرّر اليوم، بصورة أو بأخرى، رغم Ø§Ø®ØªÙ„Ø§Ù Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ وتغيّر المعطيات.
قد "يقاطع" Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§ØªØŒ وقد لا ÙŠÙØ¹Ù„ØŒ لكنّ الأكيد أنّ كلّ الأجواء ØØªÙ‰ الساعة ØªØ±Ø¬Ù‘Ø "Ø§Ù†ÙƒÙØ§Ø¡Ù‡"ØŒ Ø§Ù†ÙƒÙØ§Ø¡ سواء ØØµÙ„ بصورة مطلقة أو نسبيّة، قد يعيد عقارب الساعة إلى الوراء من جديد، إلا ÙÙŠ ØØ§Ù„ كان "البديل" ثوريًا مدنيًا خالصًا يتبنّى ÙØ¹Ù„اً لا قولًا شعار "كلن يعني كلن"ØŒ وهو ما لا يبدو مرجَّØÙ‹Ø§ØŒ ØØªÙ‰ الآن على الأقلّ...