الكل ÙÙŠ لبنان يعرÙون ويعترÙون بأنّ المهلة Ø§Ù„ÙØ§ØµÙ„Ø© عن الانهيار الشامل تتضاءل بسرعة كمياه تتسرّب من برميل مثقوب، والكل ينادون ويطالبون Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª والمعالجات قبل Ùوات الأوان، لكن الدولار يهزأ منهم والأزمة ØªØªÙØ±Ù‘ج عليهم، وسط مخاو٠من تطورات ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ø« طارئة تختصر Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© Ù†ØÙˆ.. الأسوأ.
ليس معلوماً بعد كي٠سينتهي السباق بين Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات Ø§ØØªÙˆØ§Ø¡ الازمة الاقتصادية ومخاطر Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± الاجتماعي الكبير، الذي تتراكم عوامله ومسبباته Ù„ØØ¸Ø© بعد أخرى.
وكل يوم يمرّ من دون أن ÙŠØØ¯Ø« هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø±ØŒ هو ÙÙŠ ØÙ‚يقة الأمر مكسب للØÙƒÙ… عموماً وللØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ§Ù„ية خصوصاً، كونه يطيل أمد بقائها ÙÙŠ السلطة ويمنØÙ‡Ø§ ÙØ±ØµØ© اضاÙية من أجل منع وقوع Ø§Ù„Ù…ØØ¸ÙˆØ± او تأجيله. لكن الغريب أنّ «Ø§Ù„لعب» مع الوقت مستمر، والعبث مع «Ø§Ù„Ø£ÙØ§Ø¹ÙŠ» متواصل، ÙÙŠ دلالة على Ø§ØØ¯ Ø§ØØªÙ…الين، ÙØ¥Ù…ا انّ هناك عجزاً رسمياً ÙÙŠ مواجهة الأزمة الى ØØ¯ الشلل ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø®ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ وق٠الانهيار، واما انّ هناك نوعاً من سوء التقدير، الذي لا يرتقي الى مستوى المخاطر المداهمة ومتطلبات التصدّي لها.
وبمعزل عن اسباب Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§ÙˆØØ© ÙÙŠ مقابل Ù…Ø±ÙˆØØ© من الازمات، ÙØ¥Ù†Ù‘ الخشية هي من أن تÙلت الأمور ÙÙŠ اي Ù„ØØ¸Ø© من السيطرة، التي هي رخوة وهشة اصلاً، ذلك انّ الضغط المستمر على كل الصعد سيولّد Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ÙÙŠ نهاية Ø§Ù„Ù…Ø·Ø§ÙØŒ لاسيما انّ كل صواعقه جاهزة.
ÙˆÙÙŠ ØÙŠÙ† شكّلت الزيادة على ÙƒÙ„ÙØ© استخدام «Ø§Ù„واتساب» شرارة Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© 17 تشرين الأول، ÙØ¥Ù†Ù‘ الشرارة المقبلة قد تخرج ÙÙŠ اي وقت من قلب معدة خاوية أنهكها وجع الÙقر والجوع.
والاكيد، انّ العلاج التقليدي لا ÙŠÙ†ÙØ¹ إزاء ØØ±ÙˆÙ‚ مالية واقتصادية من الدرجة الأولى، وبالتالي ÙØ¥Ù†Ù‘ لجم Ø§Ù„Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± Ù†ØÙˆ قعر الهاوية بات يتطلب من الØÙƒÙˆÙ…Ø© الخروج من المنطقة الرمادية التي تستنزÙها، وصولاً الى اتخاذ قرارات شجاعة ÙˆØ¥ØØ¯Ø§Ø« صدمة ØÙ‚يقية، تصنع ÙØ§Ø±Ù‚اً ÙÙŠ يوميات المواطن اللبناني، بعيداً من «Ø³ÙŠØ±Ùƒ» الأرقام المتنقل بين المقرّات والمؤسسات.
ولعلّ اخطر ما ÙÙŠ الواقع الراهن، هو أنّ لبنان يبدو Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ§Ù‹ ÙˆÙ…Ù†ÙƒØ´ÙØ§Ù‹ على كل أنواع التهديدات، إذ انّ الضائقة المعيشية وما تسبّبه من Ùقر مدقع، انما تشكّل بيئة مناسبة لتنÙيذ أي أجندة مشبوهة.
واذا كان لبنان قد نجا ØØªÙ‰ الآن من الÙوضى الشاملة ÙˆØ§Ù„ÙØªÙ†Ø© المتنقلة بين المناطق، سواء ÙÙŠ 6 Ùˆ 11 ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù† او ÙÙŠ غيرهما من Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª السابقة واللاØÙ‚ة، Ùليس كل مرّة يمكن ان تسلم الجرّة، ما دامت مظلاّت الØÙ…اية الاقتصادية والسياسية مثقوبة، وبالتالي ÙØ¥Ù†Ù‘ ثقاباً ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ الهشيم اليابس قد يهدّد ÙÙŠ اي Ù„ØØ¸Ø© بإشعال ØØ±ÙŠÙ‚ كبير.
ولأنّ Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الداخلية هشّة ومتصدّعة الى هذا Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ØŒ كان يكÙÙŠ ان يتهيأ لمواطن ÙÙŠ البقاع، انّه سمع صوت Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± بالتراÙÙ‚ مع مرور موكب الرئيس سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆÙ„Ùˆ بعيداً من مكان Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø« Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ØŒ ØØªÙ‰ يروّج البعض Ù„ÙØ±Ø¶ÙŠØ© Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© الاغتيال، مع ما يعنيه ذلك من استدعاء جديد Ù„Ø£Ø´Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø©ØŒ التي لا تزال تعمل بدوام كامل ولم تتأثر بموجة البطالة.
وإذا كان الصاروخ Ø§Ù„Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ÙŠØŒ الذي واكب زيارة Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù‰ البقاع بقي موضع اخذ ورد، ÙØ¥Ù†Ù‘ ما يبدو اكيداً، بناء على معلومات مصادر واسعة الاطلاع، هو أنّ كلاً من رئيس الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØØ³Ø§Ù† دياب ووزير الداخلية Ù…ØÙ…د Ùهمي تلقيا اخيراً Ù†ØµÙŠØØ© من Ø§ØØ¯ الأجهزة الامنية بضرورة توخّي الØÙŠØ·Ø© ÙˆØ§Ù„ØØ°Ø± ÙÙŠ تنقلاتهما ÙˆÙÙŠ المسالك التي يعتمدانها، من باب زيادة منسوب Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø·Ø§Øª الامنية والتدابير Ø§Ù„Ø§ØØªØ±Ø§Ø²ÙŠØ© ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© Ø§Ù„ØØ³Ø§Ø³Ø©.
َولا تخÙÙŠ المصادر قلقها من إمكان وجود مخططات لاستهدا٠السلم الاهلي المره٠والاستقرار الرخو الذي لا يتØÙ…ّل اي نوع من العبث، مشيرة الى انّ الأجهزة المختصة ÙÙŠ أعلى جهوزية Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· كل مخطّط مشبوه، «Ù„كن هذا لا يعوّض عن غياب مظلّة الأمان السياسية التي يصنعها Ùقط التواÙÙ‚ الوطني، ومن شأنها اذا ØªÙˆØ§ÙØ±Øª ان تخÙ٠من وطأة الØÙ…ولة الزائدة الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية والقوى الامنية».
وضمن هذا الإطار، بات ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ أنّ هشاشة الأمن الاجتماعي والسياسي تلقي مزيداً من الأعباء على القوى العسكرية والامنية، التي تضطر الى ملء Ø§Ù„ÙØ¬ÙˆØ§ØªØŒ الآخذة ÙÙŠ الاتساع، Ø¨Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± الميداني الذي يضعها على تماس مباشر مع غضب الناس ومن يتلطون خلÙÙ‡.
كذلك، ÙØ¥Ù†Ù‘ انهيار المناعة الداخلية، على وقع Ø§Ù„ÙØ´Ù„ ÙÙŠ ضبط إيقاع الانهيار، ربما يزيد Ø§ØØªÙ…الات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ خصوصاً انّه قد يتهيأ للكيان الاسرائيلي، انّ Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© Ø³Ø§Ù†ØØ© لاستثمار تعب المجتمع اللبناني المنهك، وضمنه البيئة Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ù†Ø© للمقاومة، من أجل تعويم الرهان على ØªØØ±ÙŠØ¶ أوسع Ø´Ø±ÙŠØØ© ممكنة ضد «ØØ²Ø¨ الله»ØŒ تمهيداً للانقضاض العسكري عليه، وسط تخل٠عربي ودولي شبه كامل عن لبنان، علماً انّ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ مستعد جيداً لمثل هذا السيناريو، ويعتبر انّ توازن الردع هو العامل الوØÙŠØ¯ الذي قد يمنع او يؤخّر Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ مهما لجأت تل أبيب الى التهويل بها، من ØÙŠÙ† الى آخر.
ولعلّ القرار الاسرائيلي بمباشرة التنقيب عن Ø§Ù„Ù†ÙØ· والغاز ÙÙŠ بقعة ملاصقة للبلوك رقم 9ØŒ ÙÙŠ هذا التوقيت ØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ انما هو مؤشر الى Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© تل أبيب Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من مرØÙ„Ø© انعدام الوزن التي يمرّ Ùيها لبنان لخرق قواعد الاشتباك Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ©ØŒ والسعي الى قضم ØÙ‚وقه Ø§Ù„Ù†ÙØ·ÙŠØ© والغازية، وسط استمرار الخلا٠على ترسيم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯.