د. أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز
من يُتابع حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة وفلسطين، ومن يُتابع مواقف وتصريحات قادة العدو وخصوصاً بعض الوزراء المتطرفين، وفق توصيفهم ، من أمثال سموتريتش وبن غفير ورمز الحقد والتطرف نتانياهو، لا أظن أنه يُشكك ولو للحظة واحدة في خلفية وعقيدة هؤلاء وغيرهم من قادة الاحتلال، القائمة على القتل والتدمير وحرق كل شيء، يعتقدون أنه قد يمنع تحقيق حلمهم ومشروعهم في إقامة الدولة اليهودية المزعومة الصافية التي ستقود العالم.
إن الوقائع التي ربما لم يستوعبها بعض قادة العالم وخصوصاً العالم العربي والإسلامي، تدفعنا إلى العودة بعض الشيء إلى التاريخ والبحث والتعمق ببعض الوقائع والأحداث التي قد تساعد هذا البعض على الاستيقاظ من نومه وسباته وسكرته.
لقد زعموا أنهم"شعب الله المختار"؟ وأن العالم يضطهدهم وأنهم أكثر الشعوب مظلومية! وأنه تم تجميعهم كالقطعان في سيارات الماشية ونقلهم إلى "معسكرات الإبادة" للتخلص وإلى الأبد من "المشكلة اليهودية؟"، وما قيل عن هتلر يقود إلى الاعتقاد بأن هناك مشكلة يهودية فعلا ولا بد من حلها.
كل هذه الفرضيات والأسئلة قادت وتقود الكثير من الباحثين والكتاب إلى العودة إلى التاريخ القريب والبعيد لتقصي حقيقة هذه المجموعة من البشر ولمحاولة فهم واقعهم بين الآخرين على الكرة الأرضية.
بعض هؤلاء الباحثين وخصوصاً الغربيين منهم والذي عاد إلى التاريخ وإلى بواطن الكتب وإلى الإنترنت،وجد في تلك الكتب المختلفة التي خطّها مؤلفون من أمم كثيرة وفي أزمان متفاوتة،أنه على مر التاريخ، تم طردهم من 79 دولة،ومن بعض البلدان أكثر من مرة،وأن القياصرة الروس منعوهم من العيش والاقتراب لأقل من خمسماية كيلومتر عن العاصمة، فتجمهوروا وتركزوا في مختلف المدن التي تبعد عن موسكو 500 كلم وأكثر.
كذلك وجد هؤلاء أن العديد من الادعاءات التي قدموها حول المحرقة التي يسمونها "الهولوكوست"،ليست سوى محاولات مستترة لكسب التعاطف مع ما يُسمى دولة إسرائيل وذريعة لابتزاز مليارات الدولارات من ألمانيا ومن البنوك السويسرية.
لقد اكتشف البعض عمليات الاحتيال التي قام بها هؤلاء الصهاينة،وخاصة مأساة "يو إس إس ليبرتي"،وهي سفينة أمريكية هاجمها الإسرائيليون خلال حرب عام 1967، وقتل على متنها 34 شابًا أمريكيًا وجرح الكثير،وادعى الإسرائيليون أنها كانت مجرد حالة مؤسفة حدثت كخطأ في تحديد الهوية،وهو أمر لطالما أنكره الناجون من السفينة ليبرتي بشدة،ومع ذلك،فقد تم تهديدهم بالمحاكمة العسكرية إذا قاموا برواية حقيقة ما حدث لهم.
لقد علم هؤلاء الباحثون بقضية الجاسوس "الإسرائيلي" جوناثان بولارد، وحوادث أخرى تجسس فيها اليهود الإسرائيليون على أمريكا نفسها.
البعض من الغربيين أصيب بالصدمة والرعب عندما شاهد معاملة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين اليهود، وكيف تزعم إسرائيل أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكنها ديموقراطية لليهود فقط، وغير اليهود لا يعتبرون بشرًا متساوين.
الكثير أصيبوا بالحزن لرؤية صور أطفال وأشلاء فلسطينيين أبرياء محترقين بشكل لا يمكن التعرف عليهم ، لا لسبب آخرغير أنهم فلسطينيون.
اكتشف البعض أن التاريخ اليهودي هو تاريخ الطمع والجشع والسرقة والكذب والتلاعب وممارسات الغش التجارية المشكوك فيها .
بينت الأبحاث أدوارهم في الحركة الجنسية المثلية الراديكالية، والحركة النسوية الراديكالية،وصناعة المواد الإباحية وكذلك تمثيلهم المفرط في صناعة الإجهاض،
ودورهم في الجريمة المنظمة، وفي تجارة الرقيق، وفي حركة الحقوق المدنية.
اكتشف البعض أن المتعصبين اليهود كانوا وراء الحرب ضد المسيحية وعيد ميلاد السيد المسيح،لقد استبعدوا المسيحية من المدارس العامة وأخرجوا عيد الميلاد من تقويم المدارس العامة على الرغم من أنه عطلة قانونية ويسمى عيد الميلاد.
يسيطرون على غالبية الثروة ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية في غالبية الدول الغربية رغم أنهم اقلية فيها.
لقد تعرض"منكروا الهولوكوست" للترهيب والمضايقة والاعتداء والتشويه لمجرد محاولتهم الوصول إلى الحقيقة، كما تم اعتقال وتعذيب العديد من الكتاب والمؤرخين المعروفين لأنهم حاولوا البحث والكتابة عن فترة معينة من التاريخ.
هم الذين يسيطرون على السياسة الخارجية للشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يسيطرون على الكونغرس ومجلس الشيوخ.
مع إدراك المزيد من الناس لما يجري ومن المسؤول عنه،سيزداد الغضب على اليهود ويتضاعف، ولكن في المقابل هناك من لا يزال يصدق بأنهم مضطهدون رغم كل ما فعلوه ويفعلونه في كل العالم.
ففي زمن طوفان الأقصى،لا يجب أن يبقى هناك من يُصدق الرواية الكاذبة لما يُسمى "اضطهاد" من قبل تلك العصابة المجرمة التي لا تعرف أي حدود للإنسانية والأخلاق والتي تُسمى "إسرائيل".

alafdal-news
