حمل التطبيق

      اخر الاخبار  نائب الرئيس الأميركي ردا على سؤال حول غزة: وقف إطلاق النار لا يزال صامدا   /   يسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي مطلع: نوجه ضربات لحماس لكن الأمر لن يتصاعد إلى حد العودة للقتال   /   "القناة 13" الإسرائيلية: واشنطن لم تصادق حتى الآن على توسيع مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة   /   سلام استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة   /   غارات في محيط مجمع الشفاء وسط مدينة غزة   /   القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أطلع الأمريكيين على الرد في غزة   /   غارات على مخيم الشاطىء غربي مدينة غزة وعلى شمال وجنوب غزة   /   الخارجية المصرية: ندعو لهدنة إنسانية فورية في كافة أرجاء السودان   /   هيئة البث الإسرائيلية: موجة هجمات إسرائيلية في مدينة غزة   /   وزير الدفاع الإسرائيلي: هجوم حماس اليوم على جنودنا في غزة تجاوز صارخ والجيش سيرد عليه بقوة كبيرة   /   الصليب الأحمر: نشعر بالفزع لمقتل 5 من المتطوعين في السودان   /   هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مطلع: نتنياهو يبحث في هذه الأثناء الخطوة مع مسؤولين أمريكيين لتنسيق تنفيذها   /   أكسيوس: مسؤول أمريكي أخبر الإسرائيليين أن واشنطن لا ترى خرقا للاتفاق من قبل حماس يستوجب ردا   /   ‏حماس: سنؤجل تسليم جثة الرهينة بسبب خروقات إسرائيل   /   ‏"رويترز": وزير الدفاع الروسي يلتقي نظيره السوري   /   مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء أمر بتنفيذ ضربات قوية على قطاع غزة فورا   /   ‏زلزال بقوة 6.6 درجات يهز بحر باندا بإندونيسيا   /   الخارجية السعودية: نرفض التدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع وتزيد معاناة شعب السودان الشقيق   /   ‏الخارجية السعودية: المملكة تشدد على ضرورة قيام الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين   /   ‏رئيس وزراء إثيوبيا: نحذر إريتريا من الحرب لأننا نملك قوة كافية وقادرون على الحسم   /   معاريف عن مسؤول سياسي: بعد المشاورات التي عقدها نتنياهو تقرر فرض عقوبات على حماس والرد بقوة على الخروق   /   غارات جوية إسرائيلية على مدينة ‎رفح جنوبي قطاع غزة   /   الحدث: أورتاغوس أشادت بمسار خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح في جنوب الليطاني   /   الحدث: أورتاغوس دعت لحل مسألة إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية عبر المفاوضات   /   الحدث: أورتاغوس بحثت مع المسؤولين اللبنانيين مسألة إعادة حزب الله بناء قدراته العسكرية   /   

الناخبون الخارجيّون في الرئاسة الأميركية: من روسيا إلى إسرائيل وإيران

تلقى أبرز الأخبار عبر :


محمد علوش - خاصّ الأفضل نيوز

 

تكاد تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة الأهم بتاريخ أميركا الحديث، نظراً لوقوعها في زمن الحروب العسكرية من روسيا وأوكرانيا إلى كامل منطقة الشرق الأوسط، ولذلك تكتسب أهمية خاصة، ليس لدى الأميركيين وحسب بل لدى اللاعبين الدوليين المؤثرين على الساحة الدولية، وهنا سيكون الحديث عن روسيا، إسرائيل وإيران.

 

لا شكّ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفضل وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة بسبب مواقف الرجل المعروفة من العلاقة مع روسيا ومواقفه من استمرار الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا لاستمرار صمودها بالحرب مع الروسي، مع العلم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما كان رئيساً لم يكن رؤوفاً مع الروس بما يتعلق بالعقوبات، ولكن في زمن الحرب العسكرية فكل المقاربات تختلف، حتى أن بوتين لم يخف انحيازه إلى ترامب ولو أن كلامه كان على سبيل السخرية من هاريس وقبلها بايدن، عندما قال: "إن روسيا ترغب في فوز كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بسبب ضحكتها "المُعدية".

 

في إسرائيل، اتخذ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قراره بالانحياز إلى ترامب أيضاً، والسبب ببساطة ليس الدعم الذي ينتظره نتانياهو من ترامب لاستمرار حربه، كون المرشح الجمهوري طلب من نتانياهو استمراره بالحرب إلى حين فوزه بالرئاسة فقط، إنما لأنه يعتبر أن ترامب من المتشددين للغاية في رفض قيام الدولة الفلسطينية، ومن العاملين الجديّين على خط الاعتراف بالأراضي المحتلة كجزء من إسرائيل، وهو ما سيعني دعم نتانياهو لاستمراره على رأس السلطة التنفيذية في الكيان.

 

طبعاً يُدرك بايدن وإدارته أن نتانياهو لم يعد بوارد تقديم أوراق قوة للحزب الديمقراطي تتعلق بوقف الحرب، ولكن، لا يبدو أن الإدارة الأميركية الحالية، التي تدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في وارد الذهاب بعيداً في الضغوط على نتانياهو، لا بل يمكن القول إنها لم تبادر إلى أي ضغط جدي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي يضع تساؤلات أساسية أمام إمكانية مبادرتها إلى ذلك في الفترة المقبلة، بهدف الوصول إلى اتفاق يقود إلى تعزيز حظوظ هاريس الانتخابية.

 

من حيث المبدأ، لا يبدو أن الإدارة الأميركية في هذا الوارد، لكن في حال بادرت إلى ذلك، أي إلى فرض الضغوط الجدية على حكومة العدو، فإن لدى نتانياهو بعض الأوراق التي قد يلجأ إليها، منها المبادرة إلى التصعيد الذي قد يفتح الجبهة اللبنانية على مصراعيها، خصوصاً أن العديد من الأصوات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تدعو إلى ذلك، وبالتالي فإن نتانياهو مصرّ على استمرار الحرب ليكون لاعباً بالانتخابات الأميركية، ولا يبدو أن باستطاعة الحزب الديمقراطي الضغط عليه لأن الحزب يدرك أهمية حصوله على دعم اللوبي الصهيوني في أميركا.

 

وأخيراً، إيران، التي لا تتخذ موقفاً سياسياً وحسب من الانتخابات الرئاسية بل تسعى لأن تكون، كما نتانياهو، لاعباً فيها، فهي بالتأكيد تدعم وصول الديمقراطيين الذين أظهروا مرونة بالتعامل مع الملفات الإيرانية واستعداداً للتفاوض، على عكس ترامب الذي سحب الموافقة الأميركية على الاتفاق النووي ومارس حرب عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

 

تلعب الجمهورية الاسلامية في ايران دورها كمؤثر في الانتخابات من خلال دعم إنهاء الحرب في المنطقة، والأهم استمرار التواصل مع الأميركيين بغية تبريد الجبهات ومنع اندلاع الحرب الشاملة التي قد تشكل مقتلة للديمقراطيين في الانتخابات، وتأمل إيران أن تصل هاريس على البيت الأبيض، وهي التي عندما كان جو بايدن مرشحاً لم تكن ترى أن فرصه قائمة لذلك كانت ترفض قيام أي نوع من أنواع التفاهمات معه، كونها ستكون بلا جدوى، أما اليوم مع تواجد هاريس في السباق الرئاسي تعتقد ايران أن فرصها حاضرة، وهي تعمل لزيادة هذه الفرص.