حمل التطبيق

      اخر الاخبار  رئيس الوزراء الأيرلندي: أدين بشدة الهجوم المروع في واشنطن   /   قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل: عيد المقاومة والتحرير مناسبة تاريخية بإنجازاتها المتمثلة بتحرير الجزء الأكبر من أرضنا   /   ‏وزير الخارجية الألماني تعليقا على هجوم واشنطن: لا شيء يبرر العنف المعادي للسامية   /   نتنياهو: جريمة القتل في واشنطن معادية للسامية وسيتم تعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية حول العالم   /   السفير الإسرائيلي في واشنطن: ترامب طلب أن أنقل لنتنياهو أنه يقف دفاعا عن الإسرائيليين واليهود بالولايات المتحدة ‎   /   سموتريتش: لا شك أن السلطات في واشنطن ستطبق أقصى درجات العدالة على القاتل وستعمل على حماية المجتمعات اليهودية   /   لابيد: جريمة القتل في واشنطن هي نتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في المظاهرات حول العالم   /   ‏"سي إن إن": مطلق النار في واشنطن انتظر وصول الشرطة لنحو 10 دقائق بعد الهجوم ثم قال إنه فعل ذلك "من أجل غزة"   /   شرطة واشنطن: المشتبه به في حادثة إطلاق النار قرب المتحف اليهودي لم يكن معروفا لدى الشرطة   /   عضو مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز: واشنطن العاصمة شهدت الليلة عملا إرهابيا شنيعا   /   الأوروغواي تستدعي سفيرة ‎إسرائيل احتجاجا على طلقات تحذيرية خلال زيارة دبلوماسيين للضفة   /   وزير الخارجية الأميركي: هناك جهود جارية لتقديم المساعدات الإنسانية وإنهاء الصراع في غزة   /   وزير الخارجية الأميركي: هناك بعض التفاؤل بأن حرب غزة قد تنتهي "بسرعة"   /   رجّي: الرئيس ماكرون وعدنا بتسليم الخرائط الخاصة بالحدود اللبنانية – السورية وبالفعل سلمني السفير الفرنسي هذه الوثائق وسلمتها لوزارة الدفاع وهذا أمر تقني معقد   /   زيلنسكي: الروس لا يظهرون أي مؤشرات على وقف إطلاق النار وهم غير مستعدين بعد لإنهاء الحرب   /   التحكم المروري: انقلاب سيارة على اوتوستراد غزير المسلك الشرقي الأضرار مادية وحركة المرور ناشطة في المحلة   /   الخارجية السعودية: نجدد المطالبة بتفعيل آلية المحاسبة الدولية بحق جرائم إسرائيل   /   الخارجية السعودية: المملكة تدين وتستنكر تعرض وفد دبلوماسي لإطلاق نار إسرائيلي في جنين   /   ‏القناة 14 الإسرائيلية: مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية فوق أجواء جسر اللنبي   /   ‏‎رجّي: الحلّ في لبنان سهل جداً وحصرية السلاح تحل معظم مشاكلنا وتنفيذ القرارات الدولية هو خلاص البلد   /   الأمم المتحدة: إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دبلوماسيين في الضفة الغربية غير مقبول   /   الخارجية الأميركية: 10 مواد استراتيجية أخرى بقطاع البناء الإيراني باتت تخضع الآن للعقوبات الأميركية   /   ‏‎رجّي: يهمنا أن تكون سوريا دولة قانون وأن تبسط سيادتها على كافة أراضيها وصحة سوريا من صحة لبنان   /   وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي: "القوات" ساهموا بانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الحكومة وهم على الأرجح أهم حزب سياسي في البلد بالتالي من الطبيعي جداً مشاركتهم بالحياة السياسة   /   مديرة اليونيسف: الشاحنات القليلة التي دخلت لغزة لا تكفي والإمدادات نفدت وبدأ الوقت ينفد منا   /   

الإرهـ.ـاب الإسرائيلي يضرب من جديد ويشعل فتيل الحـ.ـرب الشاملة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ليديا أبودرغم - خاصّ الأفضل نيوز

 

ما أقدمت عليه "إسرائيل" في عمليتها الإرهابية السيبرانية، عبر تفجير آلاف أجهزة الاتصال، هو قمة الإجرام والإرهاب والغدر، وليس هذا بجديد عليها، لقد اعتادت آلتها على الإرهاب والإبادة والمجازر، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي الصامت عن العدوان الصهيوني على لبنان وجنوبه، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف.

 

وحتى اللحظة لم يتجرّأ العدو الصهيوني على الإعلان عن مسؤوليته المباشرة لهذه الجريمة بالرغم من العديد من المصادر الأميركية والإسرائيلية التي أكّدت بأن "إسرائيل" قررت تفجير أجهزة النداء التي يحملها أعضاء "حزب الله" في لبنان وسوريا، خوفاً من أن يتم اكتشاف عمليتها السرية من قبل الحزب، والتي خطط لها العدو لتكون ضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة لمحاولة شل حركة "حزب الله".

 

أسئلة عديدة يتم طرحها حول معرفة طريقة الاختراق تقنياً وهو ما يتطلب توضيحاً أمنياً علمياً حول طريقة وجغرافية تفجيرها، إذ تمّ اختراق هذه الأجهزة في لبنان وسورية فقط وتمّ تجنيب أماكن أخرى كان من المفترض أن تطالها هذه العملية من مستشفيات ومنظمات صحية ودولية تستخدم هذا النوع من أجهزة النداء.

 

العدو الإسرائيلي تخطى الخطوط الحمر في حربه الشعواء وأسلوبه الهمجي، ما يعبّر عن رغبة واضحة في توسيع الحرب، لحفظ ماء الوجه لنتياهو الذي يعمل بكل الطرق والوسائل الإجرامية لبقائه في الحكومة منعاً لمعاقبته دولياً، ظناً منه بهذه العملية التي تزامنت مع تعثر المفاوضات في غزة والزلزال في الداخل الإسرائيلي على صعيد التظاهرات والاستقالات والإقالات القسرية العسكرية والأمنية أنه سينجو من العقاب.

 

قد يظن العدو الإسرائيلي أنه انتصر تقنياً في هذه العملية إلا أنه لم يدرك حتى الآن أن العملية سيقابلها فشل عسكري لأنه من الصعب على "حزب الله" وحلفائه في جبهات الإسناد تقبُّل هذا الإجرام وتأجيل الرد على استهداف 3 آلاف شخص وارتقاء أكثر من 10 شهداء، وبالتالي فشل سياسي مع صمت الإدارة الأميركية التي سارعت إلى التنصل من العملية والحث من جديد على الحلول الدبلوماسية والتفاوض التي أفشلها هذا العدوان الذي تزامن مع الجهود الغربية المستمرة لثني طهران عن الرد على اغتيال هنية ووقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى.

 

رُبَّ ضارة نافعة، هذا المثل ينطبق على هذه العملية الخطيرة، فـ "حزب الله" سيرفع من درجة اليقظة الأمنية وسيعمل على مراجعة كل منظومته الأمنية وسد الثغرات المحتملة فيها.

 

العدو الإسرائيلي أشعل فتيل الحرب، وكسر الخطوط الحمر، في اختراقه واعتدائه على العمق اللبناني و"حزب الله" وقدراته، والذي هو اعتداء على كل لبنان وسيتم الرد عليه في توقيته ومكانه، وسيكون مفاجئاً ومرعباً للإسرائيلي الذي ضاق ذرعاً في استعادة نظرية تفوق الردع والقوة التي فقدها في 7 أكتوبر إثر عملية "طوفان الأقصى"، وإنَّ غداً لناظره قريب.