عقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي اجتماعًا مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، حيث عرضت المؤسسات وجهات نظرها انطلاقًا من واقع مدارسها وأماكن المؤسسات وانتشار أساتذتها وتلامذتها، وتم الاطلاع على كل التفاصيل الواقعية والإمكانات المتاحة أمام كل مؤسسة لجهة التعليم الحضوري أو التعليم من بعد أو المدمج أو عدم التعليم مطلقًا في هذه المرحلة.
كذلك عرضت الوزارة خطتها التي تشمل نظرة شاملة للقطاع التربوي بكل مؤسساته وتلامذته، ومن ضمنها التعليم الخاص الذي تم استخدام ما يزيد عن خمسين مدرسة تابعة له لإيواء النازحين، وتم إطلاع التعليم الخاص على توزع النازحين داخل المدارس والمهنيات الرسمية، ومدى إمكان استقبال المدارس الخاصة تلامذة المدارس الرسمية في محيط كل منها وتقديم التعليم إليهم.
كما تم عرض الإمكانات التقنية المتاحة والمطلوبة والكتب الورقية والإلكترونية والدروس الرقمية وتأمين تكاليفها، وأكد الوزير أن الهدف هو إنقاذ العام الدراسي والتفتيش عن أماكن وجود المتعلمين والمعلمين لكي يتم توفير التعليم بالتعاون بين الجميع .
وتوجه الوزير إلى المؤسسات التربوية الخاصة كافة، داعيًا إياها إلى مراعاة الأهالي لجهة خفض الأقساط المدرسية للسنة الدراسية الحالية، نظرًا للأوضاع الأمنية والعسكرية التي تتسبب يوميًّا بشهداء وضحايا ودمار وكوارث، وويلات على العائلات التي تكاد تخسر كل إمكاناتها.
وكان عرض لخطة الوزارة المنطلقة من الواقع ومن ضرورة جمع الداتا كاملة، وقد عبرت كل رابطة عن طبيعة الواقع على الأرض سيما وأن ما يزيد عن خمسمائة مدرسة وثانوية ومهنية مشغولة بالنازحين، وأن المعلمين قد نزح قسم كبير منهم بسبب الحرب في الجنوب أو أي منطقة أخرى.
ولم يتخذ أي قرار بنتيجة الاجتماع وذلك بانتظار جمع المعطيات كاملة ومتابعة التشاور مع الجامعة اللبنانية والتعليم العالي الخاص ومع المعنيين في الحكومة لكي تكتمل عناصر الوضع على الأرض عندها يتم تقرير المناسب في سياق خطة الوزارة.