أشارت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، إلى أن"سنة مرت على طوفان الأقصى والعدو الصهيوني عاجز عن تحقيق أهدافه المرسومة وجل إنجازاته المجازر المتنقلة والتطهير العرقي وحرب الإبادة الممنهجة لأهل غزة".
ولفتت الأحزاب في بيانها، إلى أن "المقاومة لازالت حاضرة في ضرب واستنزاف العدو من حيث ظن إخضاعه الأرض وما عليها".
وقالت: "سنة وجبهات الإسناد على زخمها وفاعليتها خاصة الجبهة اللبنانية التي طالها الغدر الصهيوني في أعز قادتها وعلى رأسهم الشهيد المقدس رمز المقاومة وملهم أجيالها ورجالها سماحة السيد حسن نصر الله الذي ظن العدو واهمًا" أن جلال الخطب وفداحة الخسارة سيدخل الوهن إلى هيكل المقاومة وجسمها التنظيمي وروحها العصية على الانكسار".
وأضافت أن "العدو الغاشم وآلته المتوحشة دمّر القرى والمدن وهجّر الآلاف من شعب المقاومة وحاضنتها لإخضاعها والتأثير بمعنوياتها، فإذا برجال الله على الحافة الأمامية يخوضون ملحمة عزّ نظيرها في البطولة والفداء وظهر عجز الجندي الصهيوني في المعارك من مسافة صفر، حيث نخبة النخبة في جيش العدو الصهيوني يسحقون ويهرولون كالفئران أمام بأس رجال أعاروا جماجمهم لله وثبتوا في في الأرض كصخر الجنوب وسنديانه.
وأوضحت أن "المشاريع التي تطل برأسها عبر الموفدين الدوليين لتغيير وجه لبنان والظنون الخائبة بأن المقاومة خفت وهجها ما يسمح بتمرير ما يشكل تجاوزًا للإنجازات وتضحيات المقاومة وعرقها ودم شبابها، فإن ذلك وهم موصوف وجهل مطبق وسراب وأضغاث أحلام".
وأكدت أن "التضامن الوطني الذي شهده لبنان والإخاء الانساني الذي واكب المهجرين قسرًا من قراهم هو أفضل وجوه الرد على العدوان الصهيوني المتمادي".
وشددت على أن "ثبات المقاومة وامتصاصها للصدمات وجهوزيتها وصلابة جسمها المقاوم ومخزونها الردعي وتفعيل الرد بزخم أكبر وبأطر أوسع ومديات أبعد سيلجم نتنياهو وطموحاته ونزواته الإجرامية التوسعية ليبقى لبنان وطن المقاومة والعروبة، لافتة إلى أن "رجال المقاومة في الميدان إنما يدافعون عن لبنان السيد الحر العزيز المستقل لا بل يدافعون عن أمة العرب المهددة بوحدتها ووجودها وكرامتها سيما وأن الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو يعني فيما يعني فرض نظام العبودية والذل على المنطقة وشعوبها".
إلى ذلك، وجهت الأحزاب التحية إلى الحكومة اللبنانية وكل الشخصيات الوطنية التي تكاتفت وتعاضدت لحماية لبنان من غدر نتنياهو ومشاريعه.
كما وجهت تحيتها أيضًا، إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي يتنكب مهامًا ثقيلة على المستوى الوطني ويجاهد جهاد الأبطال بوجه من ظن أن موازين القوى اختلت من أهل الداخل والخارج.
وختمت: "يبقى بيننا وبين عدونا الأيام والليالي والميدان".