حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مصادر يمنية لـ"العربية": شقيق زعيم الحوثيين أصيب في الغارة التي قتلت رئيس أركانهم   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مصادر دبلوماسية لـ "الجديد": الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل   /   مراد يبحث مع رؤساء بلديات بقاعية شؤون تنموية وتربوية   /   النائب فؤاد مخزومي للحدث: الرئيس عون وضع أولوية أمن البلاد أمامه   /   ترامب: إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة لن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم   /   الجيش الإسرائيلي: مقتل رئيس أركان الحوثيين وجه ضربة قوية لهم   /   ‏ترامب: سألتقي مع بوتين في المجر   /   ‏ترامب: اتفقت مع بوتين على عقد اجتماع للمستشارين رفيعي المستوى الأسبوع المقبل   /   ترامب: أنهيت للتو مكالمتي الهاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين   /   القيادة المركزية الأميركية: الجيش اللبناني أزال أكثر من 205 آلاف ذخيرة غير منفجرة   /   القيادة المركزية الأميركية: الجيش اللبناني أزال 10 آلاف صاروخ و400 قذيفة من جنوب لبنان   /   القناة 12 الإسرائيلية: واشنطن أوضحت لإسرائيل أنها مهتمة بمواصلة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة رغم التأخر في إعادة جثامين الرهائن   /   القناة 12 الإسرائيلية: وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أجرى محادثة مع كوشنر وويتكوف وقائد القيادة الوسطى الأميركية بحث تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة   /   القيادة المركزية الأميركية: الجيش اللبناني أزال 10 آلاف صاروخ و400 قذيفة من جنوب لبنان   /   القيادة الوسطى الأميركية: قادة عسكريون التقوا أمس في الناقورة لبحث وقف النار بجنوب لبنان ونزع سلاح حزب الله   /   وسائل إعلام سورية: السلطات الألمانية تلقي القبض على لاجئ سوري كان يخطط لتنفيذ هجوماً انتحارياً داخل الأراضي السورية   /   وسائل إعلام روسية: لاريجاني سلم بوتين رسالة من المرشد الإيراني   /   الممثل العسكري الأميركي في لبنان: لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان   /   سي إن إن عن مسؤول أميركي: مسألة تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك محل بحث جاد   /   قائد القيادة الوسطى الأميركية: شركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب الله   /   مراسل “الأفضل نيوز”: محلقة معادية تلقي قنبلة حارقة في بلدة ديرانطار   /   أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني: أمين المجلس علي لاريجاني توجه إلى روسيا لإجراء محادثات ثنائية وبحث قضايا دولية   /   مسؤول أميركي لـ"واشنطن بوست": القوات الخاصة تتدرب على تنفيذ مهام داخل فنزويلا   /   ‏الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارات على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله   /   

إسقاط محاولة حقيقية لاحتلال الجنوب شرعيًّا..!

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عبد الله قمح - خاصّ الأفضل نيوز

 

مجموعة من النقاط وردت في مسودة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب التي حملها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين ولم ترتق إلى تطلعات الجانب اللبناني، الذي اعتبرها تُكرِّس احتلالاً مباشرًا أو غير مباشر للبنان، وتنتقص من السيادة، وتؤدي إلى حالة شاذة. لذلك عمل على محاولة  إعادة هندسة وترتيب مفردات وصياغة وإعادة هيكلة، بما يسمح بالتماهي مع الفكرة السيادية اللبنانية.

 

من هذه البنود، المحاولة التي رمت إلى تأجيل الانسحاب العسكري الإسرائيلي من المناطق التي دخلها داخل الحدود اللبنانية، إذ يطالب العدو، شكلاً، بأنه سوف يُقبل على الانسحاب بطريقة متدرجة في غضون 60 يوماً من تاريخ التوصل إلى تسوية، فيما كان لبنان يطرح شيئاً معاكساً، أي أن يبدأ بالانسحاب التدريجي فور التوصل إلى اتفاق، وألا تتجاوز المدة الأسبوع على أبعد تقدير. 

 

في هذه النقطة، رمى العدو الإسرائيلي في الصيغة الأميركية التي شارك هو في صياغة الكثير من بنودها، إلى ألا يترافق الانسحاب أو يترابط مع صيغة وقف إطلاق النار، وهو ما فهم منه في الجانب اللبناني كأداة للمراوغة. أي أن العدو لا يريد أن يربط بين المسألتين، بل تجزئتهما، وهو ما فهم لبنانياً، على أن العدو يرمي إلى سلب لبنان شرعية معينة في عدم مقاتلة على الأراضي اللبنانية إن رفض الانسحاب أو تلكأ عن تنفيذ شروط الانسحاب، بحيث إن المقاومة تصبح منزوعة "الشرعية" لقتال العدو على أرضها كونه أصبح محتلاً، وهي نقطة التفت المفاوض اللبناني إليها سريعاً، واشترط أن يبدأ الانسحاب الإسرائيلي أولاً قبل الوصول إلى وقف إطلاق نار نهائي. 

 

على هامش الاتفاق

 

من الواضح أن الصيغة التي قدمت إلى لبنان وقبلها، والآن ذهب هوكشتاين لطرحها على إسرائيل، بات ينظر إليها على أنها مرجعية لأي قرار وقف إطلاق نار بين لبنان والعدو، وستتحول في القريب العاجل إلى الورقة الأساس، لا القرار 1701 وأن سوف يتم وقف إطلاق النار تحت سقفه. 

 

ببساطة، تطرح الصيغة الحالية تشكيل "لجنة مراقبة لوقف إطلاق النار"، يكون جزء من هذه اللجنة مواكبة أي تفصيل، بحيث تكون مرجعية أي حل تعود لها، بحيث لا تعود مثلًا مرجعية الأمم المتحدة أو مجلس الأمن هي الرئيسية. والصيغة الحالية بحيث قدر لها أن تتحول اتفاقاً، سوف تكون أشبه بمرجعية اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بشكله الراهن كاتفاق ثنائي غير مباشر مبرم بين لبنان والعدو برعاية أميركية، سجل في الأمم المتحدة بطريقة معينة، لكنه لا يتمتع بحصانة صدوره عن قرار دولي أممي، كحال الاتفاق الحالي أو ما يراد له، والذي من الواضح أن مرجعيته المركزية سوف تكون أميركية.  

 

أين أصبحت التسوية؟

 

من الواضح أن زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب رمت إلى الحصول على إجابات صريحة وواضحة من القيادة الإسرائيلية حول الصيغة التي حملها. وعلى ما يبدو، فإن العدو تعامل بشكلٍ مختلف مع ما كان يتعامل به في مسائل التفاوض مع حركة حماس، أي أنه لم يعلن رفضاً صريحاً وواضحاً للتسوية، إنما عبر من خلال إعلامه عن إيجابيات، لكنه قفز إلى محاولة منح نفسه مزيداً من الوقت حتى يوافق. وفي أثناء ذلك يحاول إدخال مجموعة من التعديلات، ضمن سياق قارب تخفيف التفاؤل في إمكانية الوصول إلى تسوية لكن من دون إسقاط المشروع وإبقائه حياً. 

 

من الواضح أن الوصول إلى نتيجة معينة لن يكون ضمن مهلة أسبوع كما سوق سابقاً، بل إن الصيغة المطروحة ما زالت مرشحة للدخول في نفق التعديلات، مرة من جانب العدو ومرة من الجانب اللبناني.