د.أكرم حمدان - خاصّ الأفضل نيوز
شهدت الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات البرلمانية في ساحة النجمة، بين نواب من كتلة "الوفاء للمقاومة" وممثلين لعدد من الكتل النيابية وحتى النواب المستقلين، على أن تستكمل هذه اللقاءات مع غالبية الكتل والنواب، ما طرح أسئلة لدى البعض عن الغاية والهدف من هذه اللقاءات التي كانت بمبادرة من قبل كتلة "الوفاء".
ووفقاً لما سبق، أعلن بعد عدد من هذه اللقاءات أنها تهدف، إضافة إلى إعادة تنشيط الحركة السياسية والعمل النيابي، إلى بحث ثلاثة مواضيع وهي: أولاً وضع بقية الكتل في أجواء المجريات الحقيقية للواقع الميداني في الجنوب، وثانيًا مناقشة موضوع النازحين من مختلف جوانبه ونقاط الضعف التي يعاني منها هذا الملف، إن على مستوى الإدارة المركزية أو على مستوى التنسيق مع الأحزاب والجمعيات الأخرى على المستوى الجغرافي، وثالثًا شرح موقف الكتلة وحزب الله من الناحية السياسية في ما يتعلق بأولوية وضع حد للعدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار.
وفي الشق السياسي، أكد نواب الحزب على أهمية الواقع الميداني وما تقوم به المقاومة، والموقف الوطني بما فيه موقف الحكومة، وما تحققه المقاومة في الميدان والحؤول دون أن يملي هذا العدو أيًّا من تطلعاته وشروطه أو أي جهة دولية، وأن المقاومة ما تزال تمسك بزمام قدرتها على مواجهة العدوان الإسرائيلي وأنها فرضت على العدو الإنسحاب من المناطق التي توغل فيها، كما أنه لم يتمكن من الاستقرار في بعض المواقع الأخرى التي توغل فيها ودفع أثمانًا باهظة، وإن كان ذلك لا يقلل من شراسة المواجهة ومن المنحى التدميري الذي يسعى إلى تحويل المنطقة الحدودية إلى منطقة محروقة.
وفي السياق قال النائب الدكتور إبراهيم الموسوي في حديث خاص لـ"الأفضل نيوز" :"إن الهدف من هذه اللقاءات هو شرح موقف الحزب من المستجدات وإبلاغ الكتل والنواب كيف تمكن الحزب من إعادة ترميم بنيته بشكل سريع والذي بدا واضحاً من خلال انتخاب أمينه العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ما يؤكد أن الحزب استعاد بنيته التنظيمية وكذلك كيف أن الحزب يتحرك سياسياً، إضافة إلى وضعهم وإحاطتهم بواقع الميدان وما يجري فيه وكيف يتم استنزاف جيش العدو وعدم تمكينه من التثبت في أي نقطة، إلى جانب الشق المتعلق بالنازحين والإشادة بهذه الوحدة الوطنية التي تجلت في التعامل مع هذا الملف وكيفية الحفاظ عليها".
لمن يسأل ويتساءل، هذه حقيقة ما تقوم به كتلة "الوفاء للمقاومة" في أروقة مجلس النواب، ولم يُسجل أي تطرق لمواضيع وملفات أخرى،حيث تبقى الأولوية لوقف إطلاق النار والعدوان كما أن التفاوض إذا كان يجري أو يحصل فهو في مكان آخر، حيث الجميع يعلم أن هذا الأمر بعهدة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، وبالتالي لا داعي للتكهن والاستنتاجات في غير محلها.