حمل التطبيق

      اخر الاخبار  نائب الرئيس الإيراني: التفاوض بشروط أميركا مرفوض من القيادة والإيرانيين   /   وصول رئيس الحكومة نواف سلام الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري   /   قوات الاحتلال تُطلق النار من تلة الحمامص المحتلة باتجاه أطراف الخيام وسردا   /   ‏نائب الرئيس الإيراني: نرفض النهج الأمريكي الذي يقول إن على إيران القبول بشروط واشنطن لبدء المفاوضات   /   في يوم ميلاده.. مراد لوالده: مؤسسة عبد الرحيم مراد الخيرية ستبقى تعمل لخدمة البلدات   /   بدء جلسة التحقيق مع هنيبعل القذافي في مكتب القاضي زاهر حماده بحضور ثلاثة محامين عنه بينهم فرنسي   /   ‏رويترز: الحاكم العسكري لمدغشقر يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد   /   مسيّرة معادية تحلق على علو منخفض فوق صور وقرى القضاء   /   رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية: مسألة صواريخ توماهوك كانت موضع نقاش خلال المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب   /   رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي: موسكو ستعتبر إمداد أوكرانيا المحتمل بصواريخ توماهوك خطوة عدائية   /   حركة المرور كثيفة على اوتوستراد الرئيس لحود باتجاه جسر ‎الكرنتينا   /   الجديد: وصول هنيبعل القذافي إلى قصر عدل بيروت للمثول أمام القاضي زاهر حمادة   /   الخارجية الإيرانية: ندين خروقات إسرائيل المتكررة لوقف إطلاق النار في ‎لبنان   /   ‏الكرملين: بوتين عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي بعد مكالمته مع ترامب   /   محلّقة مُعادية تلقي قنبلة صوتية باتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بليدا من دون وقوع ٳصابات   /   ‏قوة معادية توغلت فجرًا باتجاه منطقة السلطانة عند أطراف يارون وعمدت إلى نسف أحد الأبنية   /   الرئيس نواف سلام يغادر قصر بعبدا   /   حريق داخل بورة لجمع الخردة في بلدة خيزران   /   القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 35 طائرة مسيرة معادية من أصل 70 أطلقتها روسيا على أراضينا الليلة الماضية   /   الأونروا: جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها   /   ‏الخارجية المصرية: حماس لم تتراجع عن التزامها بتسليم جثامين الرهائن   /   ‏الخارجية المصرية: تسليم جثامين الرهائن من غزة يستغرق وقتا   /   الرئيس جوزيف عون يلتقي رئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا   /   قيادة الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في بليدا ومارون الراس ما بين الساعة 9.00 والساعة 11.00   /   ‏مسؤول روسي: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يعرقلون أي تسوية في أوكرانيا   /   

هدنة أيام للانتخابات أم مضيعة للوقت؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


طارق ترشيشي - خاص الأفضل نيوز

 

عودٌ على بدء... قد ينجح الأميركيون في فرض هدنة لتمرير انتخاباتهم الرئاسية بعد أيام وقد لا ينجحون. فلو أنهم كانوا جادين فعلًا في دعواتهم إلى وقف الحرب على غزة كما على لبنان لكانوا فعلوا ذلك منذ أشهر بل منذ سنة، لكنهم راوغوا وناوروا كالإسرائيليين حتى يمكنوا إسرائيل ممن تمكنت منه، مع أنها فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها من الحرب وهي سحق حركة "حماس" وأخواتها في قطاع غزة وسحق حزب الله في لبنان.

 

ويقول قائل، ربما يكون هدف الأميركيين من فرض أي هدنة هو تمكين إسرائيل من التقاط الأنفاس استعدادًا لجولة حربية جديدة، مع العلم أنه قد تكون لحماس وحزب الله مصلحة أيضاً في مثل هذه الهدنة لالتقاط الأنفاس أيضاً واستعداد تلك الجولة القتالية الجديدة من حرب يبدو أنها ما تزال طويلة في ظل كثير من المؤشرات الدالة إلى ذلك. 

 

فإسرائيل التي انكسرت شوكتها وبان هزال رجال أمنها بفعل عملية "طوفان الأقصى" لم تشعر بعد أنها استعادت قوة الردع التي كانت تتغنى بها، على الرغم من اغتيالها القادة الكبار من سياسيين وعسكريين في حزب الله وحماس. 

 

كما أنها لم تشعر بأنها غيرت وجه الشرق الأوسط كما أرادَ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عندما أعلن الحرب على قطاع غزة، فراح يوسع البيكار لخوض معركة يصفها بأنها وجودية في كل إطلالة له من دون أن يدري أن "محور المقاومة" هو الآخر قرر أن يخوضها حربًا وجودية أيضاً. 

 

فنتنياهو وتحت ستار الحرب على حماس و"الحزب" يريد إقامة إسرائيل الكبرى "من النهر إلى البحر" يهودية خالصة وخالية من الفلسطينيين إلا من قلة منهم، ولكن هذا لا يتحقق له إلا إذا قضى على "محور المقاومة" وقوض قدرات إيران الجمهورية الإسلامية التي تدعم كل المقاومين ضد إسرائيل في المنطقة منذ انتصار ثورتها على النظام الشاهنشاهي.

 

وفي المقابل فإن المحور المقاوم لا يرى أن المنطقة ستستقر وتعيش في سلام إلا إذا زال الكيان الإسرائيلي وقامت على أرض فلسطين التاريخية دولة طبيعية متنوعة السكان بين مسلمين ومسيحيين ويهود ولذلك سيتغير وجه الشرق الأوسط فعلًا إذا انتصر أحد الطرفين على الآخر وطبع المنطقة بدولها وشعوبها بطبعه.

 

وفي ضوء ذلك، وطالما أن الحرب طويلة فإن كل التحركات الديبلوماسية الجارية أقله من الجانب الأميركي وحلفائه الغربيين وحتى بعض العرب ستكون مضيعة للوقت ولن يرسو واقع المنطقة على حال معينة إلَّا بعد نشوء الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة المرشح الذي سيفوز بعد أيام في الانتخابات الرئاسية أكان كامالا هاريس أو دونالد ترامب، وهذه الإدارة لن تولد وتستقر قبل ربيع 2025، ومن الآن وحتى ذلك الموعد ستشهد المنطقة مزيدًا من التطورات والأحداث وقد يكون شتاؤها وربيعها ساخنين بفعل استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة وإيران واليمن والمقاومة العراقية والتي سيتغير معها وجه الشرق الأوسط في ضوء النتائج التي ستنتهي إليها.

 

ولذلك سواء جاء الموفدان الأميركيان هوكشتاين وماكغورك إلى لبنان بعد زيارتهما لإسرائيل الموجودين فيها الآن أو لم يأتيا فإن الأمر سيان لأن الواضح من التسريبات الإسرائيلية المتعددة لمسودات يقال أنها لاتفاق مع لبنان حول تنفيذ القرار الدولي 1701 أن إسرائيلَ  تريد من أي اتفاق أن يكون وفق شروطها وأن تكون هي الشرطي أو القوة الضاربة لتنفيذه بالقوة ما يشير إلى أنها لا تعترف بسيادة لبنانية ولا تريد احترام هذه السيادة فيما "الخطة ب" لديها إذا لم يكن لها ما تريد هي تحويل منطقة جنوب الليطاني أرضًا محروقة لا بشر فيها ولا حجر بذريعة أنها تريد، إن استطاعت، إعادة مستوطنيها إلى المستوطنات الشمالية ليعيشوا في سلام وأمان بعيدًا من وجود المقاومة وسلاحها في تلك المنطقة.

 

لكن هذه "الثعلبة" الإسرائيلية لن تمر على لبنان سواء على مستوى المسؤولين الرسميين أو على مستوى حزب الله والمقاومة التي صدت حتى الآن وتصد كل الغزوات البرية الإسرائيلية للمنطقة الحدودية وترد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مدحورين إلى نحورهم ما خلا بعض الاختراقات الحدودية الطفيفة التي جعلت منها المقاومة مصيدة لهؤلاء الجنود وآلياتهم.


 
وفي غضون ذلك وتمامًا كما فعل قبيل زيارة هوكشتاين الأخيرة لبيروت مؤكداً التمسك بالقرار الدولي 1701 بلا تعديل أو تبديل "لأن هناك إجماع لبناني عليه". 

 

وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة غير مباشرة إلى هوكشتاين وماكغورك قبل أن يقرر المجيء إلى لبنان من عدمه ذكر فيها الجميع بـ"الخطوط العريضة" التي تم التوصل إليها مع هوكشتاين، والتي تتعلق بوقف النار ونشر الجيش اللبناني في الجنوب تمهيدًا لتطبيق القرار الدولي 1701"، مشدداً على أنه "ليس هناك أي نية لتغيير نص القرار 1701، وما كُتب قد كُتب ولسنا بوارد تغيير ولو حرف واحد". وقد عدت أوساط معنية كلام بري هذا أيضاً على أنه رد على "مسودات الاتفاقات التي تسربها إسرائيل وتصب في مصلحتها"، لافتًا إلى أنه "أنجز كل النقاط المتعلقة بوقف النار ونشر الجيش وتطبيق القرار 1701، وهو في انتظار أن يتفاهم هوكشتاين مع نتنياهو حول ما تم إنجازه"، مؤكداً أن "لبنان مستعد للالتزام بالاتفاقات بمجرد تفاهم هوكشتاين مع نتنياهو" ومشددًا على "ضرورة توفير الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق"، ومعتبرًا أن "الكرة الآن في مرمى رئيس وزراء العدو الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو".