تحت عنوان " الرئيس ميقاتي والتفاؤل"، قال النّائب جميل السيد في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "عندما خرج رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي منذ يومين في مقابلة على محطّة "الجديد"، كان متفائلًا إلى الحدّ الأقصى بحصول وقف للنّار ثمّ التّسوية السّياسيّة، وإلى حدّ ما أدّى كلامه إلى نوم اللّبنانيّين هنيئًا في تلك اللّيلة".
وأضاف أنّ "ميقاتي لم يكن ليبشّر بالتّفاؤل، لولا التّطمينات الّتي سمعها في لقاءاته الأخيرة في لندن مع وزير الخارجيّة الأميركيّة".
وأشار إلى أن "ذلك التّفاؤل تبخّر في اليوم التّالي، بمجرّد أن التقى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، متسائلًا: "هل كذبت أميركا على ميقاتي، أم كذب نتنياهو على أميركا؟".
ولفت إلى أنّ "الجواب بسيط: في ظلّ الانتخابات الأميركيّة "على المنخار" بين المرّشحَين دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتّزاحُم الشّديد بينهما على الصّوت العربي والإسلامي لأنّه بات مؤثّرًا للغاية على نتائجها، سلّف نتنياهو لحزب هاريس ضربةً خفيفةً على إيران، كان يريدها ترامب قويّةً قبل النتخابات، وسلّف نتنياهو لحزب ترامب استمرار النّار في غزة ولبنان، كانت تريد هاريس وقْفَها قبل الانتخابات".
كما أوضح السيد أنّ "أيًّا من الجانبَين سيربح، سيكون نتنياهو راكبًا على ظهره".
وردًّا على سؤال: هل نتنياهو بهذا الدّهاء؟! أجاب: "إذا أردت أن تربح على عدُوّك، يجب أن تنسب إليه أقصى الذّكاء، لكي تكون مستعدًّا لكلّ الاحتمالات في المواجهة معه".