لم تدخل المبادرة الكويتية الخليجية ÙÙŠ “دراما” الخلاÙات الداخلية المتناسلة، إنما تلقÙتها السلطة بعقلها البارد وتعاملت معها بوصÙها Ùرصة لإعادة وصل ما انقطع مع دول الخليج، متعاميةً عن جوهر الرسالة ونقطتها المركزية المتصلة بالقرار 1559 وقضية Ø³Ù„Ø§Ø “Øزب الله” ووجوب Øصر كل Ø³Ù„Ø§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الأراضي اللبنانية بيد الدولة ومؤسساتها… وتØت سق٠سياسة الهروب إلى الأمام تهرّباً من موجبات الالتزام بتطبيقات هذا القرار، تعاونت الرئاسات الثلاث ÙÙŠ عملية صوغ الموق٠اللبناني الرسمي الذي سيØمله وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوØبيب إلى الكويت نهاية الأسبوع الجاري.
إذ أكدت مصادر رسمية مطلعة على نص الرد اللبناني لـ”نداء الوطن” أن “الصيغة النهائية التي واÙÙ‚ عليها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، باتت منذ مساء الأربعاء ÙÙŠ عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري للمواÙقة عليها”ØŒ موضØةً أنّ “جواب الدولة اللبنانية على المبادرة الكويتية أتى مقتبساً من البيان الوزاري Ù„Øكومة “معا للانقاذ”ØŒ وتضمن مقترØاً عملياً طرØÙ‡ رئيس الجمهورية لاعطاء المبادرة Øظوظاً تنÙيذية، وقد أبدى استعداده لعقد اجتماع رئاسي ثلاثي إذا اقتضى الأمر للبت النهائي بصيغة الجواب اللبناني”.
وعن مضمون المسودة التي جرى إعدادها بالاتÙاق بين عون وميقاتي، كشÙت المصادر عن أنها انطلقت من التأكيد على “التزام Ø£Øكام الدستور ووثيقة الوÙاق الوطني، وإØترام الشرائع والمواثيق الدولية التي وقّع لبنان عليها وقرارات الشرعية الدولية كاÙØ©ØŒ وتأكيد التزام تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701ØŒ واستمرار دعم قوات الأمم المتØدة العاملة ÙÙŠ جنوب لبنان، ومطالبة المجتمع الدولي وضع Øد للإنتهاكات والتهديدات الإسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانية، براً وبØراً وجواً، بما يؤمن التطبيق الكامل لهذا القرار. وتأكيد الدعم المطلق للجيش والقوى الأمنية كاÙØ© ÙÙŠ ضبط الأمن على الØدود ÙˆÙÙŠ الداخل ÙˆØماية اللبنانيين وتعزيز سلطة الدولة ÙˆØماية المؤسسات. والتمسك باتÙاقية الهدنة والسعي لإستكمال تØرير الأراضي اللبنانية المØتلة، والدÙاع عن لبنان ÙÙŠ مواجهة أي إعتداء والتمسك بØقه ÙÙŠ مياهه وثرواته، وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على ØÙ‚ المواطنين اللبنانيين ÙÙŠ المقاومة للإØتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المØتلة”.
وكذلك، يتضمن الجواب اللبناني “الالتزام باستئنا٠المÙاوضات من أجل Øماية الØدود البØرية اللبنانية وصونها من جهاتها كاÙØ©ØŒ ومع تأكيد ØÙ‚ العودة للاجئين الÙلسطينيين إلى ديارهم وعدم توطينهم ÙÙŠ لبنان، ومتابعة العمل على عودة النازØين السوريين وتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي للمساهمة ÙÙŠ مواجهة أعباء Ø§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ø§Ù„Ø³ÙˆØ±ÙŠØŒ مع الإصرار على عودة هؤلاء النازØين الآمنة إلى بلدهم ورÙض أي شكل من أشكال إدماجهم أو توطينهم، وتنÙيذ ورقة السياسة العامة لعودة النازØين التي أقرتها الØكومة اللبنانية”.
أما ÙÙŠ ما يتعلق بعلاقات لبنان مع الدول العربية، Ùنقلت المصادر أنّ الجواب اللبناني سيؤكد “الØرص على تعزيز هذه العلاقات والتمسك بها والمØاÙظة عليها وتÙعيل التعاون التاريخي مع الدول العربية، مقابل دعوة العرب إلى الوقو٠إلى جانب لبنان ÙÙŠ المØنة التي ÙŠØ±Ø²Ø ØªØتها، Ùضلاً عن تأكيد النية ÙÙŠ تعزيز علاقات لبنان الدولية وتÙعيل إنخراطه مع المجتمع الدولي والشركاء الأوروبيين بما يخدم Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙŠØ§ للبنان”.
كما Ù„Ùتت المصادر إلى أنّ الدولة اللبنانية ستؤكد ÙÙŠ ردها على المبادرة الكويتية “الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية ÙÙŠ مواعيدها الدستورية، وإتخاذ كل الإجراءات التي ينص عليها القانون الذي ينظم عملية الإنتخاب لإتمامها بكل نزاهة وشÙاÙية وتوÙير السبل كاÙØ© لنجاØها، Ùضلاً عن تجديد الالتزام باستمرار التÙاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتÙاق على خطة دعم من الصندوق، تعتمد برنامجاً إنقاذياً قصير ومتوسط الأمد ينطلق من خطة التعاÙÙŠ بعد تØديثها مع المباشرة بتطبيق الإصلاØات ÙÙŠ المجالات كاÙØ© والتي باتت معروÙØ© ووÙقاً للأولويات الملØØ©ØŒ والعمل على إنجاز الخطة الإقتصادية والإلتزام بتنÙيذها مع مصر٠لبنان بعد إقرارها من قبل الØكومة”.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أنّ وزير الخارجية سيذهب إلى الكويت “Øاملاً خريطة عمل تنÙيذية للمبادرة الكويتية تتلاءم مع المصلØØ© اللبنانية العليا، وتختزن الØرص اللبناني على التضامن العربي، وعلى أمتن العلاقات مع الأشقاء العرب من منطلق السيادة الوطنية وعدم التدخل ÙÙŠ الشؤون الداخلية للدول العربية ÙˆÙÙ‚ ما ينص عليه ميثاق جامعة الدول العربية”.
المصدر: نداء الوطن