حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة على محيط بلدة أرنون في منطقة ⁧‫النبطية   /   فقدان أثر طفلة في المجزرة التي ارتكبها العدو في بلدة نبحا البقاعية   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: غارة مُعادية استهدفت أطراف بلدة كفرتبنيت ‏   /   إخلاء فندق في الروشة بعد إنذارات بوجوب الإخلاء   /   جيش العدو أنذر سكان برج الشمالي ومعشوق والطيبة ودير سريان في الجنوب وطلب منهم الإخلاء دون تأخير   /   وزارة الصحة في غزة: نكرر مناشدتنا للمؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة   /   غارات معادية استهدفت مبنيين سكنيين في منطقتي حارة حريك والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   كتائب شهداء الأقصى - نابلس: خُضنا اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة للبلدة القديمة بالأسلحة الرشاشة وفجّرنا عدداً من العبوات الناسفة المعدة مسبقاً   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: تعرض بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي معادي   /   مراسل الأفضل نيوز في بيروت: غارة على محيط الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   مراسل الأفضل نيوز في الجنوب: قصف معادي بالقنابل الحارقة على بلدة الناقورة   /   المقاومة الإسلامية في لبنان: استهدفنا بصاروخ موجّه دبابة ميركافا في محيط قلعة شمع   /   غارة معادية على منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف بلدة رومين   /   سكاي نيوز: رئيس منظمة الطاقة الإيرانية يصدر أمرا باتخاذ إجراءات فعالة تشمل إطلاق عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي ردا على قرار وكالة الطاقة الذرية   /   هيئة البث عن المدعي العام "الإسرائيلي": ندرس خطوات قانونية ردا على قرارات المحكمة الجنائية الدولية   /   وزارة الصحة: ‏7 شهداء و24 جريحا بسبب غارات العدو الإسرائيلي على محافظة النبطية اليوم   /   وزارة الصحة: 5 شهداء و 26 جريحا بسبب غارات العدو على محافظة الجنوب اليوم   /   زعيم كوريا الشمالية: الجزيرة الكورية لم تواجه خطر الحرب النووية سابقا كما هو الحال الآن   /   زعيم كوريا الشمالية: الولايات المتحدة مستمرة في التصعيد والاستفزازات   /   الجديد: قصف مدفعي معاد يستهدف محيط مدينة النبطية لأول مرة منذ بداية الحرب   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة معادية تستهدف محيط دير القديس ميما في ديرميماس   /   هيئة بث العدو: مجلس الوزراء دعا إلى تشديد التعامل في قطاع غزة بعد أوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت   /   هيئة بث العدو: مجلس الوزراء دعا إلى فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية وتقييد المساعدات الإنسانية   /   وزارة الصحة: 40 شهيدا و52 جريحا في الغارات على قضاء بعلبك   /   

خزانات الغاز في برج حمود: أبعدوا خطر انفجار المرفأ ثانية

تلقى أبرز الأخبار عبر :


على مدى ثلاثة أيام بقيت سحب الدخان السوداء تغطي منطقة برج حمود ومحيطها وبلغت الدكوانة وصولاً الى جونية، والسبب حريق متعمد من قبل نابشي النفايات بهدف إذابة المواد البلاستيكية عن شرائط ومواد تحتوي على معادن، الأمر الذي تسبب بحريق شامل نتج عنه دخان اسود مسرطن وخطير، وفق رئيسة جمعية غايا البيئية غادة حيدر.

وقالت حيدر لـ»Ù†Ø¯Ø§Ø¡ الوطن» إن «Ø§Ù„حريق الذي نشب منذ مدة شكل انذاراً بسيطاً لما كنا نقوله بشأن الملفات البيئية المهددة للصحة والسلامة العامة، وابرز هذه الملفات ملف خزانات الغاز في محلة برج حمود وهذه الخزانات بمثابة « نيترات أومونيوم من نوع آخر، ومتفلت، لا رقابة ولا اجراءات وقاية». مشيرة الى ان الجمعية تتابع هذا الملف الذي بات بعهدة القضاء الاداري المختص، حيث يواصل مجلس شورى الدولة تجميع المستندات واخذ إفادة المعنيين، بوجود الخزانات وصلاحية الرخص بالاضافة الى صلاحية الترميم وشروطه. وكشفت حيدر عن دراسة أعدها مدير عام الاستثمار السابق غسان بيضون أظهرت حجم المخالفات ببعديها الاداري والقانوني مع ما تنطوي عليه هذه المخالفات من ريب مشروع.

الدراسة

ويبدو واضحاً من بعض مستندات الملف، وفقاً للخبير غسان بيضون، أن هناك عدة مؤشرات تستدعي التساؤل حول سلامة مسار طلب إحدى شركات الغاز، العائد للعام 2017، والمتعلق بإنشاء خزانات الغاز المسيّل في منطقة الدورة، وحول العبارات والصيغ المستخدمة في الطلب نفسه أو في الموافقات الصادرة عن المراجع ذات العلاقة، وكذلك حول تمديد بعضها وتجميد أو إبطال أخرى. ولا شكّ بأنه في ضوء النتائج الكارثية على السلامة العامة، التي تسبب بها انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4/8/2020، بما فيها الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية والإصابات الجسديّة، إضافة للأضرار الاجتماعية والصحية والماديّة التي لحقت بمساحة واسعة من مدينة بيروت والمناطق المجاورة، لا بدّ من التوقف ملياً أمام خطورة هذا الانفجار واحتمال تكرار حوادث مشابهة، والاتعاظ من التجربة ونتائجها، والتي فرضت نفسها لتستدعي إعادة النظر بهذه الموافقات والانطلاق مجدداً في ذلك من مقاربة مختلفة تتجاوز مجرد توفر الشروط الفنية والتنظيمية لإنشاء خزانات جديدة للغاز، كما لأي نوع آخر من المحروقات، وأن إعادة النظر هذه يجب أن تشمل حتى واقع الخزانات المرخص لها، بحيث لم يعد يكفي النظر إلى الموضوع من وجهة نظر قانونية مجردة عن واقع ما حصل.

وبعد تفنيد إداري وقانوني يخلص بيضون الى الاستنتاجات التالية:

1. إستخدام تعابير ملتبسة تخلط بين معنيي «ØªØ±Ù…يم» الخزانات القديمة Ùˆ»Ø¥Ù†Ø´Ø§Ø¡» خزانات جديدة، وأخرى تضفي الغموض حول موضوع «Ø§Ù„ترخيص» أو «Ø§Ù„موافقة»ØŒ ومنها: «Ø§Ø³ØªØ¨Ø¯Ø§Ù„» أو «Ø¥Ø¹Ø§Ø¯Ø© بناء» الخزانات.

2. أن مخاطر خزانات الغاز عالية جداً لارتباطها باحتمال توليد اشتعال من أسباب بسيطة مثل اللهب أو الشرارة الكهربائية أو الاحتكاك…

3. وجوب احترام مسافات ونطاق خطر مرتبط بشعاع أمان يتناسب مع سعة الخزانات، وتسييج كامل محيط مستودعات الغاز بسياج، وتشييد قسم من طول السياج بواسطة الخرسانة المقواة أو حائط فولاذ بهدف عزل أبخرة الغاز عن النقاط الخطرة المجاورة. ويستوجب التحقق من توفر هذه الشروط وجود خرائط وتصاميم هندسية ضمن ملف الترخيص.

4. أن الملف يخلو من دراسة الأثر البيئي لمشروع إنشاء خزانات غاز جديدة بأحجام تتجاوز سعتها الـ 5000 م.م.

5. أن مجرد حاجة الخزانات إلى ترميم يعتبر سبباً لسقوط أي حق مكتسب بالترخيص وفق الشروط القديمة، طالما أنها تتنافى مع الشروط التنظيمية الجديدة المنصوص عليها في المرسوم رقم5509/ 1994. وينطبق ذلك على إزالة هذه الخزانات وإنشاء خزانات جديدة وبمواصفات وتصاميم ومواد مختلفة.

6. الموقف اللافت عن وزارة الطاقة والمياه الوارد في الكتاب الصادر عنه حديثاً، جواباً على كتاب أمين عام جمعية «ØºØ§ÙŠØ§»ØŒ ويعتبر فيه أن مهام المديرية العامة للنفط تنحصر بالرقابة الفنية في الإنشاء ومراقبة التنفيذ، وأنها ليست الجهة الرسمية لإعطاء تراخيص إنشاء هذه المجمعات، يعني أن الوزير اعتبر «Ø§Ù„موافقة» الصادرة عنه أو عن المديرية العامة للنفط لا تعني «Ø§Ù„ترخيص» بإنشاء الخزانات، وأن هذه الموافقة باتت معلقة على نتائج المراجعات القضائية لدى مجلس الشورى والنيابة العامة التمييزية في جبل لبنان.

7. عودة رئيس بلدية برج حمود عن موافقته وإبطالها وفرض غرامة إكراهية تم ربطها بنتيجة مراجعة مجلس شورى الدولة، والتي تحتمل أن تكون رجوعاً عن خطأ تمثل في عدم استيفاء المعاملة أصولها القانونية.

وحيث أنه بالرغم من أهمية إجراء دراسة الأثر البيئي قبل إصدار الترخيص من قبل الإدارة الرسمية المختصة، لم يتبين وجود أي إشارة في الملف إلى وجود هذه الدراسة.

وبما أن مقتضيات المصلحة لم تعد تجيز حصر مخاطر وأضرار خزانات توزيع الغاز موضوع الدراسة بالإزعاج، لا سيّما أن أهمية مخاطر هذه الخزانات على السلامة العامة تتجاوز مخاطرها في الظروف العادية المرتفعة أصلاً، لترتفع إلى مستويات عالية جداً في الظروف الراهنة. وذلك بسبب العوامل الأمنية التي لا يمكن إهمالها في ضوء النتائج الكارثية لانفجار مرفأ بيروت، حتى ولو استوفى طلب إنشاء خزانات الغاز الجديدة الشروط التنظيمية والفنية النظرية المقررة لظروف عادية ومستقرة نصوص عليها في المرسوم رقم 5509 /1994، والتي لم يثبت بعد توفرها، لا سيما وأن مستندات الملف تشير في أكثر من موقع إلى وقوع الخزانين، المزمع إنشاؤهما، على مسافة قريبة من أبنية المصانع المجاورة وحتى من المناطق السكنية الآهلة، والتي لا بد أن تكون لأي حادث حريق عادي أو مفتعل نتائج كارثية على المستوى البشري كما على مستوى المنشآت والأبنية الواقعة ضمن نطاق واسع من جوار موقع هذه الخزانات.

المصدر: نداء الوطن