خاص الأفضل نيوز
كان الأقرب إلى قلب السـ.ـيد حـ.ـسن نـ.ـصـ.ـر الله. بعد غيابه كان يسأل "كيف لي أن أبقى بعده؟".
لم يبق بعده سوى أسابيع قليلة، ولكن بعدما قال للإسرائيليين "لترابنا أظافر، ولسوف تمزقكم".
كانت لديه لحظات ليبتسم بألم وليقول بالإنكليزية I am a dead man waking" "، أي "أنا رجل ميت يمشي".
يمشي على وقع قصيدة محمود درويش "نعشي على كتفي". منتصب القامة أَمشي..
لو كان محمد عفيف يخاف من الموت لما ذهب إلى حيثما كان يعرف أنه سيموت....
ذات مرة سألته "أنت هنا بدون أي حراسة، والمعروف عنك أنك تشاهد السيد كل يوم تقريباً. ماذا إذا اختطفك الإسرائيليون لتدلهم على مكانه؟".
كان رده "لكنني فعلاً لا أعرف مكانه". واضح أنه كان يخضع، وهذا طبيعي، لكل الإجراءات الوقائية التي كانت تطبق على كل من يلتقي السيد.
اليوم سيلتقيه دون أي إجراءات من هذا القبيل، ولن يكون هناك من "ويك إند" يمضيه مع العائلة في منزل بناه منفرداً "أحياناً تحتاج إلى التأمل حتى لا تتكرس تلك المسافة القاتلة بينك وبينك".
الآن لا بد أن يجد نفسه هناك. ولقد عادت نفسه إلى ربها راضية مرضية..
محمد عفيف، صديق كل الإعلاميين، وحامل همومهم، لم يعد بيننا. من نزور بعد الآن؟
ومن يصغي لنا ونصغي له..
تلك حرب أقفلت في وجهنا الكثير من الأبواب التي تقودنا إلينا..
ثمة بكاء. "بابلو نيرودا": قال "الكلمة مثل الوردة، ترتدي أحياناً، ثوب الحداد...".!!

alafdal-news
