وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة إلى الشعب اللبناني وقواه السياسية، أكد فيها "أهمية التكاتف الوطني في ظل المرحلة التاريخية الدقيقة التي يمر بها لبنان".
وقال قبلان: "اللحظة تاريخية جدًا، وواقع البلد يواجه تداعيات أخطر حرب، مما يتطلب التكاتف والتضامن الوطني. ما تم تقديمه من تضحيات خلال هذه الحرب لا سابق له، والكل شريك في ملحمة المقاومة الوطنية والإغاثة الأهلية".
وشدد على أن "حماية لبنان ومشروعه الوطني يتطلب تجاوز العداوات الداخلية والخصومات التي تتعارض مع طبيعة البلد وتاريخه".
ودعا القوى السياسية إلى "التركيز على الوحدة الوطنية والعيش الميثاقي، مؤكدًا أن "لبنان للجميع بالصيغة والتمثيل والإدارة الوطنية الفعلية".
ولفت إلى "أهمية التسوية السياسية في المرحلة المقبلة"، مشددا على أن "لبنان الثابت الصامد قيمته من قيمة وحدته الوطنية، وقيمة المسلمين التمثيلية من قيمة المسيحيين التمثيلية والعكس صحيح".
كما أكد أن "اللحظة تتطلب وحدة سياسية تعكس مصالح العائلة اللبنانية ومشروع شراكتها الفعلية"، مشددا على "ضرورة التلاقي والعمل المشترك لإنجاز تسوية رئاسية بقيادة الرئيس نبيه بري"، معتبرًا أنه "الضامن التاريخي للعيش المشترك واللحظات المصيرية وموقعه في النظام التمثيلي اللبناني يجعله مؤهلًا لتحقيق تسوية رئاسية تُعزز الشراكة الوطنية".
وشكر قبلان "القوى السياسية والروحية التي تجاوبت مع متطلبات المرحلة"، داعيًا إلى "تعزيز الوحدة الوطنية كقاعدة أساسية لحماية لبنان وضمان عيشه المشترك".