عقد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل موتمرًا صحفيًّا حول آلية توزيع مساعدات مجلس الجنوب للعائلات التي صمدت في المدينة.
واستهل المؤتمر بتوجيه التحية إلى "عوائل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الوطن، ونحن اليوم بفضل تضحياتهم نقف هنا بعد النصر الكبير والصمود الأسطوري لمقاومتنا الشريفة وشعبنا العظيم، الذي أزهر نصرًا مكللًا باستشهاد قادة رسموا في وجداننا العزة والكرامة، خصوصًا الأمين على المهج الشهيد السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين وجميع القادة الشهداء".
وأضاف، "أحببت أن أتحدث إليكم بعد الافتراءات العديدة التي طالتني بشكل شخصي، فأنا لم أغادر مدينتي طيلة العدوان الصهيوني على بعلبك، التي استهدف العدو بشرها وحجرها".
وأوضح أنه "بالنسبة للمساعدات التي وصلتنا من مجلس الجنوب، فلا بد بداية من توجيه الشكر الكبير لدولة الرئيس نبيه بري الذي أصر على مجلس الوزراء بأن يتم تكليف مجلس الجنوب بتوزيع المساعدات لأهالي محافظة بعلبك الهرمل، وهو الذي يقف على الدوام إلى جانب الناس".
وأشار إلى أن "عدد الطلبات التي أرسلتها بلدية بعلبك إلى مجلس الجنوب، عبر اتحاد بلديات بعلبك بحسب اللوائح التي وردتنا من بعض مخاتير المدينة وجمعية "كرم"، وبعد أن تولينا التدقيق بها، فهي 5192 عائلة صامدة، واستلمنا الحصص من مركز الاتحاد ووزعنا منها لغاية يوم أمس 3492 حصة، وسوف يتم تسليم الحصص الباقية خلال اليومين المقبلين وفق اللوائح الإسمية. وبما أن الإحصاء الأول لم يشمل كل العائلات الصامدة، طلبنا مجدّدًا من المخاتير وعدد من الجمعيات تزويدنا بأسماء العائلات التي لم تشملها الدفعة الأولى، فتيبن أن العدد 4376 حصة، ورفعنا الملحق إلى اتحاد بلديات بعلبك، الذي رفعه بدوره إلى مجلس الجنوب الذي وعدنا بتأمين الحصص المطلوبة للعائلات التي كانت صامدة في بعلبك خلال العدوان، بعد أيام معدودة".
ولفت إلى أنه "تأمينًا لشفافية التوزيع سيتم نشر كل ما تلقيناه ووزعناه من مساعدات على لوحة البلدية لمن يرغب بالإطلاع عليها".
وردًّا على "الكل يشهد على نظافة كفي، وأنا لم أتقاض أي مبالغ مالية من صندوق البلدية خلال مهامي كنائب رئيس أو رئيس بلدية، بل على العكس أتبرع به لأحد العمال، ولم أستفد من أي مخصصات، وهذا حقي، ولكن استغنيت عنه لأني لست بحاجة، وبالرغم من ذلك البعض تناولني بشكل شخصي، وأحتفظ بحق الادعاء بالتشهير على من روج افتراءات بخصوص المساعدات".
وردًّا على سؤال حول مسح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي في بعلبك، أشار الشل إلى أن "عدد الأبنية المدمرة بشكل كامل في مدينة بعلبك التي وثقتها البلدية بشكل يومي 70 مبنى، وهناك أضعافها من المباني المتصدعة والمتضررة بشكل جزئي".
وختم، "خلال العدوان كنا نواكب أهلنا الصامدين، ونفتح الطرقات الرئيسية والفرعية، ونرفع الأنقاض والنفايات بشكل يومي".