أشار رئيس "جمعية المزارعين اللبنانيين" أنطوان الحويك، إلى أن أسباب ارتفاع أسعار الخضار في الآونة الأخيرة، تعود إلى نقص العرض مقابل الطلب بسبب تراجع الإنتاج، بالإضافة إلى موجة الصقيع القوية التي ضربت البلاد، ما كان له دور كبير في زيادة أسعار بعض الأصناف مثل الخيار والكوسا.
ولفت إلى أن هناك نقصًا في الإنتاج حاليًا، فقد كان الإنتاج قبل وقف إطلاق النار كافيًا لتلبية احتياجات السوق المحلي، ولكن مع عودة النازحين إلى منازلهم، عادت الحركة الاقتصادية إلى طبيعتها، مما أدى إلى زيادة الطلب على الخضار بشكل ملحوظ، وهو ما رفع الأسعار".
وقال إن "سعر كيلو الخيار ارتفع ليصل إلى 100 ألف ليرة لبنانية، بعد أن كان سعره 25 ألف ليرة لبنانية،كما ارتفع سعر كيلو الكوسا إلى 160 ألف ليرة لبنانية، أما البندورة، التي كان يتراوح سعرها بين 55 و60 ألف ليرة لبنانية، فقد ارتفع سعرها حاليًا إلى 100 ألف ليرة لبنانية".
وأضاف أن ذلك " يعود إلى توقف إنتاج البندورة السوري الذي كان يغطي احتياجات السوق اللبناني بسبب إغلاق المعابر الحدودية، مما أثر على أسعار بعض الأصناف الأخرى".
وتابع: "إذا استمر إغلاق الحدود، فمن المتوقع أن تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع، خاصةً إذا استمر الطقس البارد على حاله، ما قد يعيق زيادة الإنتاج المحلي أكثر".
كما حمّل في الختام مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في القطاع الزراعي إلى "السلطة السياسية بسبب تعطيل اقتراح إنشاء الصندوق الوطني للضمان الزراعي ضد الكوارث"، موضحًا أن تعطيل إنشاء هذا الصندوق حرم المزارعين من تعويضهم العادل عن الأضرار التي قد تصيبهم، لا سيما تلك الناتجة عن العمليات الحربية".