مارينا عندس - خاص الأفضل نيوز
يترقّب لبنان موسم الأعياد في جميع المناطق ليشمل عيد الميلاد ورأس السنة بكلّ حماس، بعد وقف إطلاق النار ما بين إسرائيل وحزب الله. ولا يسعنا التكلم عن الأعياد من دون أن نذكر الأولاد وهداياهم.
فهل هناك إقبال على شراء الألعاب للأولاد بعد كل هذه الصراعات التي عشناها؟
هل هناك إقبال على شراء الألعاب للأولاد؟
وفي هذا الشأن، يشير البائع أنطوان سيف، في حديث خاص لموقع "الأفضل نيوز"، بأنّ المبيعات في محله في الكسليك، حققت نمواً قدره 40% تقريبًا خلال هذا الشهر مقارنةً بالسنوات السابقة.
وما زاد من حجم الطلب على الألعاب المعروضة في المحلات التجارية، وقف الحرب من جهة وجعل اللبنانيين ممتنّين للوضع السليم اليوم، والأسعار المدروسة في محلاتنا فنحن نبيع بسعر الجملة.
ورغم أنّ الوضع المادّي ليس بأفضل حاله لدى الناس، إلّا أنّ سيف أبدى إعجابه واستغرابه بما نحن عليه اليوم، واصفًا المشهد بالممتاز.
وأكد أنّ هناك خصومات على الأسعار من أجل جذب الزبائن وتحقيق أكبر قدر ممكن من المبيعات، خصوصًا أنّ هذه العطلة تعتبر من أهم المواسم لدينا.
وأكّد أنّ حركة البيع والشراء في السوق نشطة للغاية، الأمر الذي يحقق استمرارًا في النّمو، ما يساهم في تعزيز قدرة المحلات التجارية والشركات من أجل التوسع وتطوير ذاتها.
ويتابع: تترواح الأسعار ما بين الـ6 دولار والـ350 دولار. على حسب أعمال الطفل وحجم اللعبة وجودتها. منها ما يُباع مع البطاريات ومنها ما يسير على الكهرباء وأخرى متواضعة لعمر الطفل الرضيع. وطبعًا كلّما كبر حجم وقيمة اللعبة، كلّما ارتفع سعرها.
الباربي مع منزلها الكبير تُباع بـ22 دولار، أمّا الباربي الصغيرة بـ10 دولار. ولو أردنا أن نلعب بالباربي مع مطبخها الكبير والواسع مع أدوات التنظيف والحلى والزينة والمكياج سيصبح سعرها بـ150 دولار. أمّا الفرد مثلاً الذي يعمل بالخردق يباع بـ10 دولار، والكبير مع صوت بـ22 دولار. والأربيجي مع عدّته الكاملة يصل سعره لـ130 دولار. ومن أغلى الألعاب من حيث السعر، السيارة التي تسير على الكهرباء، مع مكيّفها والراديو والموسيقى، يصل سعرها إلى الـ450 والـ500 دولار.
وجميع بضاعاتنا مستوردة من الصين واليابان وحتّى الآن الحركة التجارية ممتازة.
كيف تختار اللعبة المناسبة لولدك؟
نشرت المجلة الأميركية للعب في نيسان 2023 دراسة حول علاقة ألعاب الأطفال بالنمو العاطفي، التعليمي والسلوكي وخاصة للأطفال الذين تترواح أعمارهم ما بين الصفر والسنتين.
ولخصت الدراسة بـ 5 نصائح يمكنك اتباعها عند شراء لعبة مناسبة لطفلك، وهي:
- الحذر من ادعاءات التسويق
يقدم صانعو الألعاب التقنية ادعاءات حول الإمكانيات التعليمية الممكنة من دون أي دليل علمي. مثلاً قد تدعي دمية ناطقة بمساعدة الأطفال على تنمية المهارات العاطفية والنفسية عند قولها " أنا أحبك" وهذا غير مثبت علمياً.
- إعطاء الأولوية للألعاب التي تحفز التواصل الإنساني
تشير الدراسة إلى أنّ مقدمي الرعاية أقل استجابة وتواصل مع الأطفال، عند لعبهم بألعاب إلكترونية مقارنة بالألعاب التقليدية، والتي تدعم في التطور العاطفي والاجتماعي للأطفال ولا بديل له من الألعاب.
- الابتعاد عن الألعاب التي تعزز الصور النمطية للرجال والنساء
إذا حصرت طفلك بألعاب تعزز الصور النمطية للجنسين فقد يفوته عالم
كبير من الخيال والتجارب الاجتماعية، التي يحتاج إليها الذكور والإناث.
- تحديد هدف للتطور عند تقييمك للعبة
- البحث عن الألعاب التي تشجع على تنمية الخيال
وبحسب هذه الدراسة، من أهم النصائح لاختيار الألعاب، تحديد الألعاب التي تتطلب من الطفل نشاطًا معينًا بنسبة 90٪ وحوالي 10٪ فقط من مدخلات اللعبة.
على سبيل المثال، يمكن للرضع استكشاف الحيوانات المصغرة بشكل حسي (عادةً عن طريق وضعها في أفواههم) ثم استخدامها لاحقًا في لعبة للخيال بأي طريقة يختارها الطفل.
قارن ذلك بلعبة بلاستيكية لفيل يصدر أصواتًا وإضاءة، سيكون الطفل عندها محدودًا باللعب.