أماني النّجار- خاصّ الأفضل نيوز
ينتظر هواة التزلج ومحبّو الرياضات الشّتوية فصل الشّتاء لممارسة هوايتهم، فقد طال انتظارهم هذا العام، إذ لم تكدّس كميات مناسبة من الثّلوج تسمح بافتتاح الموسم، علمًا أنَّ المتوقّع أن يكون الإقبال ضعيفًا على مراكز التزّلج؛ بسبب رحيل المغتربين ورعايا الدّول الأجنبيّة، وارتفاع كلفة هذه الرياضات بالنّسبة للمُواطن اللّبناني نتيجة انخفاض قيمة مداخيله واقتصار الحركة على فئة قليلة من اللّبنانيين المُقيمين.
اقتصر الموسم السّياحي الشّتوي هذا العام، على نسبة قليلة من اللّبنانييّن الذين تسمح لهم إمكاناتهم الماديّة القيام بنشاطاتهم، ممّا أثّر سلبًا على الحركة الاقتصاديّة عامةً وعلى القطاع السّياحي بشكلٍ خاص.
في هذا السّياق تحدّث الأفضل نيوز مع صاحب مدرسة تزلج في عيون السّيمان- مزار كفردبيان -السّيد زيد بطيش وقال: "يبدأ موسم التّزلج عادةً قُبيل عيد الميلاد، لكن في السنوات السبع الأخيرة، تأجَّل افتتاح الموسم؛ بسبب تأخر تساقط الثّلوج بالكميات المطلوبة، إلى فترة الحرب الأخيرة مع العدو الصهيوني التي امتدت من شهر أيلول وحتّى شهر تشرين الثّاني؛ لأننا استقبلنا بعض النّازحين من المناطق التي تعرّضت للقصف، وقد انعكست حركة النزوح الداخلية إيجابًا على القطاع السّياحي في منطقة فاريا".
وأملَ قائلًا: "نتمنى هطول كميات مناسبة أكثر من متر قبل قدوم الأعياد المجيدة لإطالة موسم التّزلج، ومن المتوقّع أن تهطل الثّلوج بين العيدين، ونتوقّع أيضًا أن يكون الموسم لهذا العام جيّدًا؛ لأنّ النّاس كانوا محصورين في فترة الحرب، كما إنّنا ننتظر قدوم المغتربين الذين يستطيعون المجيء بعد إعلان وقف إطلاق النار".
وتابع قائلًا: "بالنّسبة للأسعار، ارتفعت بنسبة ١٠٪ مقارنةً بالعام الفائت، تتراوح بحسب العمر ونوع الرياضة ونوع الملابس وبحسب أيام الأسبوع".
مَن مِنّا لا يرغب بممارسة هواياته، ولكن عندما تكون الهواية حلمًا للطبقة المتوسطة ومستحيلة للطّبقة الفقيرة، نكون قد وصلنا إلى مرحلة أصبحت فيها أساسيّّات الحياة رفاهية، والرفاهية الحقيقيّة حكرًا على حاملي الدّولارات فقط.
والسّؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل تداعيات الأزمة الاقتصاديّة والحرب تترك لدى اللّبنانيين مشكلات على المستوى النّفسي والصّحي أيضًا؟.