أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أن "الوزارة أعدت تقريرًا لتقييم الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي في مناطق متعددة، لافتًا إلى أن "التقرير يسلط الضوء على تأثيرات العدوان على الأراضي الزراعية كالغابات والثروة الحيوانية والمزارع، إلى جانب الخسائر البشرية التي لحقت بالمزارعين والمجتمعات الريفية".
وقال الحاج حسن في حديث لـ"الأنباء" الكويتية، "إنَّ القنابل التي استخدمتها إسرائيل في حربها تعيق استعادة القطاع الزراعي لنشاطه، وهي الفوسفور الأبيض المحرم دوليًا، والقنابل العنقودية التي تعتبر أخطر من الفوسفور الأبيض، وهي منتشرة في بيئة المناطق والقرى الواقعة على تخوم إسرائيل".
وأضاف أن "هذه المناطق معرضة للتصحر، لأنه لا يمكن الدخول إليها في الوقت الحالي من أجل حراثتها أو القيام بأي أمر آخر، وتحتاج إلى وقت طويل لتنظيفها من القنابل العنقودية بمساعدة المؤسسات الدولية".
وذكر أن "المساحات المتضررة بالكامل بلغت أكثر من 3220 دونما، والمتضررة ما بين أحراج وأراض زراعية 7200 في محافظات الجنوب. كما طالت الأضرار أكثر من 60000 شجرة زيتون تعتبر من الأشجار المعمرة، فضلا عن تضرر أشجار الصنوبر والسنديان والحمضيات والقمح وتضرر أكثر من 2000 خيمة زراعية و36 مزرعة".
وأكد أن "آلاف المزارعين اضطروا إلى ترك مزارعهم في القرى الجنوبية، الأمر الذي ترك تداعياته المباشرة على الإنتاج النباتي والحيواني. وتقدر الخسائر في الثروة الحيوانية ما بين 25 و30% في قرى الجنوب. ووصل بعضها إلى 100% مثل بلدات الخيام والعديسة ومركبا وسهل مرجعيون. إضافة إلى المناطق التي طالها القصف الإسرائيلي في البقاع حيث تتركز الثروة الحيوانية فيها بعد مناطق عكار".
وختم: "إننا لم ننتظر انتهاء الحرب للقيام بمسح الأضرار لاسيما في فترة الستين يومًا التي كانت الأعنف، وجرى وضع آلية مفصلة بالشراكة بين الجهات الرسمية والمحلية والدولية لضمان الشفافية والعدالة، كما أطلقنا منصة الاستبيان لدعم المزارعين والتعويض عليهم وحفظ حقوقهم".