حمل التطبيق

      اخر الاخبار  حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ كل مراحله وفقا للمواعيد المقررة   /   مراسل الأفضل نيوز: الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تفجير كبيرة في بلدة عديسة   /   مراسلة الأفضل نيوز: تكسير آلية لليونيفيل من قبل محتجين على طريق المطار   /   إعلام إسرائيلي: مبعوث ترامب للمنطقة يسعى لضمان إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين الأحياء الأسبوع المقبل   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء: على عكس الشائعات نتنياهو بحالة جيدة جدا ولم يذهب لأي مستشفى   /   استطلاع لهيئة البث الإسرائيلية: 55% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال للمرحلة 2 من الصفقة ولو ظلت حماس في السلطة   /   مراد هنأ الحريري بعودته: خطاب إيجابي يُعوَّل عليه ويدنا ممدودة   /   الحريري: الوقت اليوم ليس وقت خلافات سياسية بل إصلاحات وأنا أعوّل على عهد الرئيس عون وحكومة سلام   /   مصادر دبلوماسية لـ"الجديد": واشنطن أبلغت بعبدا عن تهديد إسرائيلي لمطار بيروت في حال استقبال الطائرة الإيرانية وجاء قرار المنع بموافقة السلطات اللبنانية الثلاثة حرصًا على أمن المطار   /   زيلينسكي: فرق أميركية وأوكرانية ستواصل العمل على صفقة بشأن المعادن النادرة   /   أسوشيتد برس: الرئيس الأوكراني طالب نائب الرئيس الأميركي بضمانات أمنية   /   ‏أ. ف. ب: حماس تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل   /   الحريري في دردشة مع الإعلاميين: هناك فرصة ذهبية اليوم أمام لبنان كي ينهض من جديد ويحقق كل الإصلاحات المطلوبة   /   ‏معلومات "الجديد": تسيير رحلات جوية مباشرة بين بيروت وطهران قد يتوقف ليتم استبداله بالمرور في دولة أخرى قبل الوصول إلى طهران   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين: سيتم النظر في تمديد المرحلة الأولى للإفراج عن مزيد من الأسرى   /   القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين: محادثات بشأن المرحلة 2 من الصفقة بدأت بين نتنياهو وويتكوف ومصر   /   معلومات "الجديد": الخماسية ستلتقي الرئيس عون في بعبدا الإثنين المقبل والهدف من اللقاء مناقشة الاستحقاقات الداخلية بعد تشكيل الحكومة وانتظار بيانها الوزاري   /   مصادر دبلوماسية لـ"الجديد": التفاوض لا يزال محتدماً بين الرفض اللبناني لأي تمديد لمهلة الانسحاب مقابل إصرار اسرائيلي على البقاء ونتيجة التفاوض ستنحسم بعد 48 ساعة   /   مصادر دبلوماسية لـ"الجديد": بيان جيفرز مهّد للإنسحاب الاسرائيلي من القرى مقابل ابقائه محتلاً للتلال الخمس المطلة على المستوطنات الاسرائيلية   /   سي إن إن عن مصادر: الكرملين بصدد تشكيل فريق تفاوض رفيع لمحادثات مباشرة مع واشنطن لإنهاء الحرب بأوكرانيا   /   ‏برلمانية فرنسية باللجنة الخارجية لـ"الحدث": لا تواصل مع حزب الله وتواصلنا مع المؤسسات الرسمية   /   الخارجية الأمريكية: روبيو شدد في اتصال بنظيره التركي على التعاون لدعم ‎سوريا مستقرة وموحدة لا تشكل تهديدا لأحد   /   الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 16 فلسطينيا في هجوم للمستوطنين في برية المنية شرقي بيت لحم   /   لماذا المدينة الرياضية؟   /   السلة الأميركية   /   

بعد تأثر الموسم الزراعي بالحرب.. المزارعون قلقون بسبب تدني المتساقطات

تلقى أبرز الأخبار عبر :


إسلام جحا - خاصّ الأفضل نيوز 

 

 يواجه القطاع الزِّراعيُّ في لبنان تحدِّياتٍ غير مسبوقةٍ نتيجةً للعدوان الإسرائيليّ الأخير وتراجع كمّيات الأمطار. وتجتمع هذه العوامل لتشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائيّ ومعيشة المزارعين.

 

الحرب تدمّر البنية التحية الزراعية 

 

 وقد أدّت الاعتداءات الإسرائيليّة التي استمرّت 13 شهرًا إلى تدمير مساحاتٍ واسعةٍ من الأراضي الزّراعيّة، خاصّة في سهل البقاع والمناطق الجنوبيّة. ووفقًا لوزير الزّراعة، الدكتور عباس الحاج حسن، تمّ حرق مساحاتٍ كبيرةٍ من الأراضي بفعل القصف، حيث تُقدّر المساحات المتضرّرة بنحو 2,192 هكتارًا؛ ممّا أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي. 

 

 كما دمّر الاحتلال البنية التحتيّة الزّراعيّة، بعد أن استهدفت الغارات المعادية أنظمة الرَّيِّ والمخازن والمعدّات، ممّا أدّى إلى تعطيل دورة الإنتاج الزراعي. 

 

وفي هذا الإطار، يشير رئيس تجمُّع المزارعين في البقاع إبراهيم الترشيشي في حديث خاصّ لموقع الأفضل نيوز إلى أنّ خسارة المزارعين كانت كبيرةً خلال الحرب، بسبب تعطل الأنشطة الزراعيّة، وتهجير عددٍ كبيرٍ من العائلات التي تعتمد بالدَّرجة الأولى في مدخولها على الزراعة.

 

  وشدَّد الترشيشي على أنَّ الأضرار الكبرى تركّزت على أصحاب البساتين في الجنوب اللُّبنانيّ، حيث نفّذ العدوّ عمليّات تجريفٍ واسعة مقتلعًا الأشجار المثمرة كالزيتون والكروم كالعنب وغيره بشكلٍ متكرّر. أمّا الأضرار التي طالت المزروعات كالحبوب فتعدّ أضرارًا موسميةً، فبعض المزارعين لم يتمكّنوا من إنقاذ إنتاجهم أو قطافه لغياب العمّال، وآخرون لم يتمكّنوا من الوصول إلى أراضيهم فغزاها العشب الضّار أو أتلفت بسبب جفاف الأرض ويباس المحصول، ومنهم من لم يجد سوقًا لتصريفها بالتّزامن مع نزوح آلاف العائلات المستهلكة من مناطق القصف وقطع المعابر البرّيّة مع سورية. 

 

  وفيما يتعلّق بالزراعات في البقاع، نجد أن حقولًا شاسعةً من البطاطا والبصل والمزروعات الخُضرية والورقيات التي يتطلب إنتاجها تصريفًا يوميًا تعرضت هي الأخرى للتلف، وصارت طعامًا للمواشي لعدم القدرة على تصريفها خلال أكثر من شهرين على القصف الصهيوني المتواصل، وهذا ما كبّد المزارعبن أعباء إضافيّة.   

 

تراجع المتساقطات إلى النصف 

 

 في مراجعةٍ لكميّات الأمطار التي تساقطت العام الماضي بالمقارنة مع الكميّات لهذا العام، يؤكّد رئيس مصلحة الأرصاد الجوّيّة في مطار بيروت المهندس مارك وهيبة للأفضل نيوز أنّ انحفاض المتساقطات هذا الشتاء ليس أمرًا مستجدًّا، فمع كلّ عقدٍ من الزّمن تأتي مواسم تتدنّى فيها نسبة الأمطار وهذا ما حصل في أواخر الخمسينيّات. وفي قراءةٍ للأرقام يتبيّن أن الشتاء السّابق اتّصف بوفرة المياه بنسبة أعلى بنحو الـ50٪ حتى تاريخه. ففي البقاع مثلًا تساقط حتى نهاية كانون الثاني 2024 نحو 332 ملم، بينما بلغت نسبة المتساقطات هذا العام 151 ملم، ما يعني تراجعًا حتى النصف.

 

   ويتحدّث وهيبة لموقعنا عن أثر هذا التناقص الذي عادةً ما تتمّ دراسته على مدى عقود، على الزّراعة حيث تنقص المياه الجوفيّة وتجفّ الآبار ويتضرّر الموسم الزراعي. ويلفت وهيبة إلى أنّ السّكان في لبنان ما زالوا يشترون صهاريج مياه الشفة في أول فصل الأمطار، ما يضع الوزارات المعنيّة أمام مسؤوليّاتهم للنظر في سياسات للتقنين على صعيد الأفراد والمؤسّسات، وإلا فإن لبنان سيواجه صيفًا محرجًا يقلّ فيه إنتاج الكهرباء عبر بحيرة القرعون.

 

تدني المتساقطات يقلق المزارعين

 

 الحرب الإسرائيليّة لم تكن التحدّي الوحيد الذي واجه القطاع الزراعيّ، إذ شهد لبنان خلال الموسم الشّتوي الحاليّ انقطاعًا متكررًا للأمطار، مما يشير إلى تغيّرات مناخيّة سيؤثّر استمرارها سلبًا على الموارد المائيّة والزراعة. وسيؤدّي تراجع المتساقطات إلى انخفاض منسوب المياه الجوفيّة والسّطحيّة، الأمر الذي يهدد بتفاقم ظاهرة الجفاف ويتسبّب بعدم توافر المياه للري والشرب.

 

نقيب مزارعي القمح والحبوب قي البقاع نجيب فارس أعرب لموقعنا عن قلق المزارعين من تدني نسبة المتساقطات هذا العام مع تكبدهم تكاليف الحرث والبذار والأسمدة الزراعية؛ فقلة الأمطار من شأنها أن تنعكس جفافًا في المياه الحوفية والآبار الارتوازية التي كانت تعوّض ندرة الأمطار في مواسم الجفاف.

 

التّصدير.. كلفة إضافيّة

 

  وردًّا على سؤال حول مساهمة التغيُّرات السّياسيّة في سورية والانفتاح الخليجيّ على لبنان في تصريف الإنتاج الزراعيّ اللّبنانيّ، قال فارس: لا تزال مسألة تصدير الإنتاج إلى المملكة السّعوديّة عالقةً، إضافةً إلى التكاليف الباهظة التي يتحمّلها المزارع لتصدير إنتاجه، إذ تخضع الشاحنات المحمّلة بالخضروات اللُّبنانيّة لضريبة تُقدّر بـ1500 دولار من جديدة يابوس عند الحدود اللُّبنانيّة السّوريّة إلى حدود الأردن، ومن لبنان إلى الحدود العراقية بنحو 2500 دولار، الأمر الذي يرفع الكلفة، وبالتالي يخفّض من القدرة التنافسيّة للإنتاج اللبنانيّ في الأسواق العربيّة.

 

الدّولة غائبة

 

 وطالب نقيب مزارعي القمح والحبوب في البقاع، بالتفاتة من الدّولة إلى هذا القطاع الذي يعتاش منه نحو 33٪ من اللُّبنانيّين، وزيادة موازنة وزارة الزّراعة، وتعيين وزير مختصٍّ بالزراعة وليس دخيلًا على القطاع، ليقوم بوضع الخطط والسّياسات وتفعيل الإرشاد الزراعي وعملية المراقبة للحدّ من خسائر المزارعين. 

 

  يواجه القطاع الزراعي في لبنان إذًا تحدّياتٍ مزدوجةً نتيجةً للعدوان الإسرائيليّ وتراجع كمّيات الأمطار. وتتطلب هذه التحديات استجابةً سريعةً من الجهات المعنيّة لدعم المزارعين وتعزيز صمودهم، بالإضافة إلى تنفيذ سياسات مستدامة لإدارة الموارد المائية والتكيّف مع التغيّرات المناخيّة.