حمل التطبيق

      اخر الاخبار  أطباء بلا حدود: الضفة الغربية تشهد منذ 7 أكتوبر 2023 تصعيدا في أعمال العنف وتوغلات عسكرية إسرائيلية مطولة   /   ‏"نيويورك تايمز" عن مستشارين لترامب: نتوقّع أن تختفي فكرة ملكية غزة بعد أن اتضح لترامب أنها غير قابلة للتطبيق   /   الرئيس عون عرض مع رئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO اللواء Patrick Gauchat عمل المراقبين وشدّد على تطبيق القرار 1701 وانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي التي احتلتها   /   فرانس برس: الرئيس التونسي يقيل وزيرة المالية في حكومته   /   مراسلة الأفضل نيوز: القوى الأمنية تغلق طريق مفرق قب الياس باتجاه بيروت نتيجة انزلاق بعض السيارات   /   أطباء بلا حدود: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على تقويض الرعاية الصحية بالضفة   /   رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين: فرصة تنفيذ خطة ترمب لتهجير سكان غزة منخفضة جدا   /   ملك الأردن عبدالله الثاني يتوجه في زيارة عمل إلى العاصمة البريطانية لندن لتليها زيارة عمل إلى بوسطن وواشنطن في الولايات المتحدة الأميركية   /   هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لتنفيذ الدفعة الخامسة من صفقة التبادل   /   الخارجية الكويتية: نرفض بشكل قاطع سياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه   /   التحكم المروري: طريق ‎ضهر البيدر مقطوعة حاليا أمام جميع المركبات بسبب تراكم الثلوج   /   الجيش الأوكراني: أسقطنا 56 طائرة مسيرة من أصل 77 أطلقتها روسيا خلال الليل   /   وزارة الخارجية الصينية بشأن مقترح ترامب حول غزة: الصين تدعم بحزم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني   /   الهلال الأحمر في غزة: أدخلنا 27 شاحنة محملة بالخيام خلال 24 ساعة ولا تزال الأعداد غير كافية   /   التحكم المروري: حركة المرور كثيفة من ‎ضبية باتجاه ‎انطلياس وصولا الى ‎نهر الموت   /   مصدر فلسطيني لـ"الشرق": قطر تحضّر للمرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وفق الاليات المتفق عليها   /   إذاعة الجيش الإسرائيلي: تقرر إزالة كافة الرافعات بعد مقتل جنديين وإصابة 8 جراء الأحوال الجوية في شمال قطاع غزة   /   هيئة البث الإسرائيلية: الجيش فتح تحقيقا في حادثة مقتل جنديين وإصابة 8 بسقوط رافعة جراء الأحوال الجوية في شمال قطاع غزة   /   وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطرة في غلاف غزة الشمالي إثر سقوط رافعة   /   ياسين ياسين لـ"صوت كل لبنان": نحن في مرحلة جديدة والتغيير مسيرة مستمرة كما أننا نواجه تحديات كبيرة في ظل عمل الرئيس المكلَّف على تشكيل حكومة إصلاحية وسط ضغوط دولية   /   بنما: إدارة قناة بنما تنفي ادعاء وزارة الخارجية الأميركية بشأن قدرة السفن الحكومية الأميركية على عبور القناة من دون دفع رسوم   /   وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جندي وإصابة آخرين إثر سقوط رافعة في غلاف غزة بسبب الأحوال الجوية العاصفة   /   قائد حرس الثورة: لا نعادي أي دولة نعترف بها رسمياً ولا نشكل تهديداً لأحد لكننا لا نتهاون مع أي اعتداء أو تهديد   /   قائد حرس الثورة الإيرانية: سكان غزة والضفة الغربية هم أصحاب الأرض الأصليون ومن يتوجب عليه ترك فلسطين هم من هاجروا إليها عنوة واحتلوها   /   غوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وغزة جزء لا يتجزأ منها   /   

لبنان في قبضة العنف: لماذا تتزايد جرائم القتل بشكل غير مسبوق؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


لولو سليمان - خاصّ الأفضل نيوز

 

في شوارع لبنان، لم يعد العنف مجرد أخبار عابرة، بل بات ظاهرة يومية تهدد أمن المجتمع. جرائم القتل تتزايد بوتيرة مقلقة، والصور القادمة من مسارح الجرائم تعكس واقعًا خطيرًا لم يعهده اللبنانيون بهذه الحدة من قبل. فما الذي يدفع البلاد نحو هذا المنحدر الدموي؟ هل هي الأزمة الاقتصادية، أم تفكك سلطة القانون، أم أن هناك عوامل أعمق تعيد تشكيل ملامح الجريمة في لبنان؟ 

 

 جرائم هزّت الرأي العام في الآونة الأخيرة

 

سلسلة جرائم وقعت في فترة زمنية قياسية تنذر بواقع ‏مأساوي بات يعيشه المجتمع اللبناني، ويشعر خلاله المواطن بانعدام الأمن والأمان. ‏

 

جرائم وحشية صادمة هزّت الشارع اللبناني خلال أيام، بدأت منذ فترة مع رولان المر في الأشرفية، ‏جورج روكز صاحب معرض سيارات في الضبية، إميل حديفة في ‏مزرعة يشوع، الأرشمندريت أنانيا كوزانيان في بصاليم، صاحب محل "‏OMT‏" في الأشرفية، الشاب خليل ‏خليل في فاريا، واليوم حادثة إضرام النار في مجدليّا - زغرتا بحقّ قاصر يعمل في كاراج تصليح سيارات.

 

هذه الجرائم تلقي الضوء على الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة المخيفة، وتأثيرها على مستقبل البلاد، والحلول الممكنة للخروج من هذا النفق المظلم.

 

 هل تحوّل العنف إلى سلوك يومي في لبنان؟

 

عن هذا الأمر تتحدث المتخصّصة في علم النفس السلوكي سارة عكل معتبرةً أنّ تزايد جرائم القتل في لبنان يعكس مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع الأفراد إلى العنف، ليس أوّلها الصدمة الجماعية واضطراب ما بعد الصدمة، إذ يعاني المجتمع اللبناني من تراكم الصدمات نتيجة الحروب، والأزمات السياسية، والانهيار الاقتصادي.

 

 وتتابع عكل "هذه الصدمات تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مما قد يزيد من السلوكيات العنيفة لدى بعض الأفراد".

 

وترى أنّ "بعض حالات جرائم القتل قد تكون نتيجة اضطرابات نفسية غير مُعالَجة، مثل اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder) أو الذهان. في غياب الدعم النفسي والعلاجي، قد تتفاقم هذه الحالات لتؤدي إلى أفعال إجرامية خطيرة".

 

وتضيف، "إنّ ضعف الضوابط الأخلاقية والاجتماعية هو أحد الأسباب الجوهرية لتواتر الجرائم في المجتمع اللبناني،

أي عندما يشعر الأفراد بأن القانون غير مطبّق بشكل عادل، وأنّ الجريمة قد تمر دون عقاب، تضعف الضوابط الأخلاقية ويصبح ارتكاب الجرائم أكثر احتمالًا". 

 

 غياب دور الدولة ومحاولات أمنية خجولة

 

في هذا الإطار، أعرب وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل عن التماسه خوف الناس من الجرائم التي تحصل، معتبرًا أنّ هذه الجرائم هي أعمال فرديّة وأنّ الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها كاملةً، وصرّح، "أطمئن المواطنين إلى أنّ الأجهزة تعمل على إلقاء القبض على المُجرمين سريعًا".

 

 السبيل القانوني للخلاص!

 

 في هذا الوقت، يفيد مصدر قانوني - للأفضل نيوز - أنّه من المفترض تكثيف تطبيق القوانين الجنائية المتعلقة بالعنف والقتل، بما يشمل فرض عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم. وتعزيز دور الأجهزة القضائية والشرطة في التحقيق ومتابعة القضايا من أجل ضمان محاسبة مرتكبي الجرائم بشكل سريع وفعال.

  

ويؤكّد المصدر أنّه "لا بدّ من تعديل القوانين لتشديد العقوبات على جرائم القتل، خصوصًا في الحالات التي يتبين فيها وجود نيّة مبيتة أو تكرار للجريمة".

 

ويوضّح أنّه "يجب العمل على تحديث وتطوير النظام القضائي اللبناني لتسريع المحاكمات وتحقيق العدالة بسرعة، وذلك من خلال تكثيف الدعم للمحاكم وتدريب القضاة على التعامل مع قضايا العنف بشكل أكثر كفاءة".

 

ويلفت إلى " ضرورة إطلاق حملات توعية تستهدف المجتمع اللبناني لتعزيز ثقافة احترام القانون ورفض العنف، بما في ذلك المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية." 

 

أخيرًا، نستطيع القول إن تزايد جرائم القتل في لبنان يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط للأمن الفردي، بل للمجتمع ككل. ومع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أصبح من الواضح أن الحلول التقليدية لا تكفي لوقف هذا الانحدار المستمر. ومن خلال تفعيل الحلول القانونية، وتطبيق الأنظمة الصارمة، وتعزيز العدالة، يمكن أن يبدأ لبنان في استعادة قدرته على مواجهة العنف بشكل فعال.