حمل التطبيق

      اخر الاخبار  سفير مصر لدى لبنان علاء موسى للـ"LBCI": عملية تشكيل الحكومة تحمل معها ارثًا قديمًا مر به لبنان والامور لا تسير بشكل سريع   /   نائبة رئيس الوزراء السلوفيني للرئيس عون: نؤكد دعمنا للبنان ونتطلع إلى مساندته   /   الرئيس عون: لبنان يتطلّع إلى وقوف الاتحاد الاوروبي إلى جانبه لتطبيق بنود اتفاق وقف النار وإطلاق الأسرى اللبنانيين في اسرائيل هو ضمن الاتفاق الذي تنتهي مهلته في 18 شباط   /   "التحكم المروري": حركة المرور كثيفة على اوتوستراد المطار باتجاه الانفاق وعلى اوتوستراد خلدة باتجاه الناعمة   /   المتحدث بإسم الخارجية القطرية لـ "فوكس نيوز": نحضر للمرحلة الثانية من المفاوضات التي قد تبدأ في أي يوم   /   العاهل الأردني: نؤكد ضرورة وقف إجراءات الاستيطان ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين   /   قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجر منزلا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية   /   الرئيس الإيراني ردًّا على ترامب بشأن تبنّي سياسة "الضغط الأقصى": لدى إيران الغنية بالموارد خيارات لتجاوز العقوبات   /   سلام بعد قليل في بعبدا للبحث في اللمسات الاخيرة على التشكيلة والامور تتجه الى اسناد الخارجية لشخصية يتوافق عليها الرئيسان   /   القضاء التونسي يصدر حكما بسجن راشد الغنوشي لمدة 22 عاما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أنستالينغو"   /   التحكم المروري: طريق ‎ضهر البيدر سالكة أمام جميع المركبات حاليا   /   مصدر سياسي إسرائيلي لـ "رويترز": زيارة نتنياهو للبيت الأبيض كانت ناجحة جدا وتجاوزت كل توقعاتنا وأحلامنا والعلاقة بين نتنياهو وترامب لم تكن قط أفضل أو أوثق   /   رئيس الوزراء البريطاني: سنكون مع الفلسطينيين على المسار المؤدي إلى حل الدولتين   /   أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين: كلمات ترمب كانت مدروسة مسبقا وتعكس أفكارا طرحها على بعض الموظفين وأفراد أسرته   /   التحكم المروري: طريق ترشيش زحلة سالكة أمام جميع الآليات حاليًّا   /   القوات الإسرائيلية تحرق عددًا من المنازل في بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون   /   رئيس الجمهورية يتسلّم أوراق اعتماد سفراء الولايات المتحدة الأميركية ومصر   /   الكرملين: حل الدولتين هو أساس التسوية في الشرق الأوسط   /   وزير خارجية إيران: إذا كان سعينا للحصول على سلاح نووي عقبة أمام أميركا فيمكن حلها   /   ‏وزير خارجية إيران: موقفنا بشأن حظر الأسلحة النووية واضح ‏   /   حماس: ندعو ترامب إلى التراجع عن تصريحاته المتناقضة مع القوانين الدولية بشأن غزة   /   ترامب: سنعلن موقفنا من سيادة إسرائيل على الضفة الغربية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة   /   الوكالة الفلسطينية: مخيم جنين أصبح فارغا من سكانه وبقيت عائلات قليلة فيه   /   ترمب: إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيراً من العودة إلى القطاع   /   ترمب: الوضع في غزة في غاية الخطورة وأعتقد أن سكان القطاع سيغادرونه إذا أتيحت لهم الفرصة   /   

"التّغييريّون" يُحاولون فرض حكومة على سلام والرئيس عون يخشى من إحباط عهده

تلقى أبرز الأخبار عبر :


كمال ذبيان - خاص الأفضل نيوز

 

لا يحدِّد الدستور مهلة زمنيّة للرَّئيس المكلَّف نواف سلام لتشكيلِ الحكومة، وهذه ثغرة فيه، تطرح دائمًا ومنذ سنوات بعيدة عند تعثّر ولادة الحكومة التي امتدَّ بعضها إلى نحو أكثر من عام، وتتعلَّق بمطالب الكتل النِّيابيّة، والقوى الحزبيّة والسِّياسيّة، وأعراف دخلت على الدستور، بأن تكون الوزارات التي سمِّيت سياديّة، من حقِّ الطَّوائف الرئيسيّة، كالدَّاخليَّة والدِّفاعِ والخارجيّة والمال، والأخيرة تطالب بها الطَّائفة الشّيعيّة كعنوان للمشاركة في التَّوقيع الثَّالث، كما الثُّلث الضَّامن في الحكومة، وهذا ما تسبَّب بأزمات سياسيّة ودستوريّة بين الحين والآخر، عند تأليف الحكومات.

 

فالرَّئيس سلام، ومع عهد جديد برئاسة جوزاف عون، يحاول أن يخرج بصيغة غير مألوفة تحاكي اللّبنانيين الذين يطمحون إلى التّغيير، وهو الذي يعتبر نفسه آتٍ من "المجتمع المدني" ومن حراك ١٧ تشرين الأول وما سمِّي "بقوى التَّغيير"، فطرح معاييره لتأليف الحكومة، بأن لا تكون سياسيّة وحزبيّة، وأن تفصل النِّيابة عن الوزارة، ولا يترشَّح أعضاؤها إلى الانتخابات البلديّة والنيابيّة، وتتكوَّن من أصحاب كفاءات وطنيّة.

 

بهذه المعايير، يبتعد الرَّئيس المكلَّف عن شروط الكتل النِّيابيّة في المحاصصة، وعقدة الحقائب الوزاريّة، وتمثيل الطَّوائف، ويقترب من "التَّغييريين" الذين يلازمونه في منزله، يحرضونه على فرض حكومة "أمر واقع" طالما يحظى بدعم خارجي، وتحديدًا الأميركي - السعودي، وليواجه الحاكمون منذ عقود، المواطنينَ والعالم الخارجي، وفق ما ينقل عن ما يجري من أحاديث في صالون الرئيس المكلف الذي قطع الاتصالات مع كتل نيابيّة أساسيّة، لا سيما المسيحيّة والسّنيّة، ويحاول تقاسم الحقائب الوزارية مع الثُّنائي الشِّيعي، لجهة تحديد الأسماء، وبأن لا يكونوا من النُّواب، أو أسماء "مستفزّة"، وهذا ما يعمل له سلام، الذي بات تحت تأثير "قوى التَّغيير" الذين يروِّجون بأنَّ وصوله، كان بسبب تحرُّكهم في الشَّارع، ففرضوا استقالة الرئيس سعد الحريري، بعد حوالي أسبوعين على بدء "الحراك الشَّعبي" الذي أتى بالسَّفير مصطفى أديب، من خارج الطبقة السياسيّة، فلم ينجح في تشكيل الحكومة، فاستقال، ليخلفه حسان دياب، بدعم أميركي، ويضم في حكومته أكاديميين من الجامعة الأميركية، وهو ما يحاول سلام أن يفعله بمحاولته استبعاد شخصيّات كفوءة، ولكنها ليست من خريجي الجامعة الأميركية، لا سيما خريجو الجامعة اللبنانيةِ التي ردت عليها رئاستها.

 

فمع اقتراب تكليفه من الشهر، فإن سلام ما زال يتخبَّط في تشكيل الحكومة، وهو لا يستقر على رأي، ويعاني أزمة في كثرة طبّاخي حكومته، وبدأ يشكو من أن مهمَّته بدأت تلاقي صعوبات في تقديم حكومة، تزيد الأمل عند اللّبنانيين بالإصلاح، الذي يريد الرَّئيس عون لعهده أن ينجح في بناء دولة فعليّة وحقيقيّة، وهو يشكو من تأخير تشكيل الحكومة، بما يصيب بداية ولايته بإحباط لا يريده أن يستمر، في زحمة المطالب التي ترافق تشكيل الحكومة، وهي حالة عاشتها حكومات سابقة، إلَّا أن رئيس الجمهورية يبدو حذرًا من أن يتمكّن سلام من تشكيل الحكومة.