أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن إدانته الشديدة للمواقف السافرة والمستفزة والوقحة، والمخالفة لكل البروتوكولات الدبلوماسية، التي أطلقتها المبعوثة الأمريكية مورغن أورتاغوس من أمام القصر الجمهوري، وذهبت فيها إلى حد أن تقرر وتملي على لبنان واللبنانيين من يجب ومن لا يجب أن يشارك في الحكومة اللبنانية التي يجري العمل على تشكيلها.
وأكد لقاء الأحزاب، أنه ليس من حق المبعوثة الأمريكية، ولا أي مسؤول أجنبي آخر أن يتهجم على حزب الله المقاوم، ويضع الفيتو على مشاركته في الحكومة، لأن ذلك، عدا عن أنه شأن لبناني، فإنه يشكل تدخلاً مُداناً في شؤون لبنان الداخلية.
وإذ نوّه لقاء الأحزاب بمسارعة القصر الجمهوري إلى القول بأن تصريح مورغن يعبر عن وجهة نظرها، دعا اللبنانيين وكل من يحرص على السيادة والكرامة الوطنية إلى إدانة هذا الاعتداء الصارخ على لبنان وسيادته.
وأكد أن حزب الله لم يُهزم كما تدّعي المبعوثة الأميركية، التي زارت من ضمن جولتها في الجنوب اليوم بلدة شمع، الشاهدة على عجز فرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي من احتلالها، أو كسر إرادة وعزيمة مقاوميها الأبطال، مشددًا على أنّ سلاح الحزب وُجد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وطالما بقي شبر واحد من أرض لبنان محتلاً، وطالما استمرت الأخطار والأطماع الإسرائيلية، فإن هذا السلاح سيبقى ضمانة لتحرير الأرض وحماية لبنان.
وأضاف: "لتعلم هذه الوقِحة أن لبنان ومقاوميه يواجهون الإرهاب الصهيوني، المدعوم من إدارتها التي تُعتبر رأس الشر والإرهاب في العالم، وأن الشعب اللبناني لن يرضخ للضغوط الأميركية التي تهدف إلى الهيمنة على القرار السياسي للبنان، لأن في لبنان شعب مقاوم يعشق الحرية، ويسعى للعيش بعزة وكرامة.".