حمل التطبيق

      اخر الاخبار  القناة 12 الإسرائيلية عن استطلاع للرأي: 70% من الإسرائيليين يؤيدون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله   /   وزير الدفاع الأمريكي: القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط يتخذها الرئيس ترمب وفق مصالحنا الاستراتيجية في العالم   /   الخارجية الإيرانية: فرض واشنطن عقوبات على المحكمة الجنائية مثال واضح على إساءة استخدام القوة   /   البنتاغون: الخارجية تقر بيع صواريخ هيلفاير لإسرائيل بقيمة 660 مليون دولار   /   وسائل إعلام فلسطينية: المقاومة ستفرج عن الأسرى الإسرائيليين غداً الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت القدس المحتلة   /   ترامب يعلن تكليف ‎إيلون ماسك بمراجعة ميزانية البنتاغون   /   القناة 12 الإسرائيلية: رئيس المخابرات الداخلية الشاباك رونين بار يقر بفشل الأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر   /   ترامب بشأن كلامه عن تطوير البنى التحتية في غزة: الفترة الزمنية لذلك ربما هي غير مناسبة الآن   /   ترامب: لدينا مهاجرون غير شرعيين يحصلون على الضمان الاجتماعي وسيتم إخراجهم   /   ترمب: لدي علاقة جيدة مع زعيم كوريا الشمالية   /   رئيس الوزراء الياباني: يجب فرض الرسوم الجمركية إذا كان ذلك يعود بالنفع على الطرفين   /   إعلام إسرائيلي: الجيش الإسرائيلي ينسحب بشكل كامل من محور نتساريم   /   ترمب: اليابان ملتزمة بمضاعفة الإنفاق الدفاعي بحلول عام 2027 مقارنة بفترة ولايتي الأولى   /   الإعلام الحكومي في غزة: نحمل الاحتلال مسؤولية الكارثة الإنسانية بغزة ونطالب الوسطاء بإلزامه بتنفيذ الاتفاق   /   الإعلام الحكومي في غزة: لم يصل إلى القطاع سوى 8500 شاحنة مساعدات من أصل 12 ألفا يجب أن تدخل   /   الإعلام الحكومي في غزة: دخول أقل من 3 آلاف شاحنة إلى شمال القطاع من أصل 6 آلاف كان يجب أن تدخل حسب الاتفاق   /   فياض: الأميركيون يخونون دورهم الإشرافي المفترض على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار ١٧٠١ ويمارسون ضغوطات على الساحة الداخلية اللبنانية   /   فياض: المواقف الأميركية هي مجرد فقاعة إعلامية فارغة وهذا لا يلغي بصورة عامة كون الأميركيين بمواقفهم التصعيدية يتصرّفون كوكلاء عن الإسرائيليين   /   عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض: إن المواقف الأميركية التي ترفض مشاركة حزب الله بالحكومة بأي شكل من الأشكال هي محاولة استثمار إعلامي وسياسي على غير ذي موضوع   /   قماطي: الموقف الوطني يفترض رفض أي تمديد جديد لأنّه تمديد للعدوان   /   نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي للميادين: في حال قرر الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي تمديد الاتفاق على المسؤولين اللبنانيين عدم صدور موقف يؤيد هذا التمديد   /   زيلينسكي يشدد على ضرورة اجتماعه بترامب قبل أن يلتقي الرئيس الأميركي نظيره الروسي   /   الجديد: الرئيس برّي سيستقبل المبعوثة الأميركية وكل موقف أميركي سيُرد عليه بالموقف اللبناني المناسب   /   زوار الرئيس برّي لـ"الجديد": كلام المبعوثة الأميركية مرفوض إذا أن تأليف الحكومة استحقاق داخلي لا تدخل لأي دولة فيه   /   زيلينسكي: قوات كوريا الشمالية عادت إلى القتال في كورسك الروسية بعد توقف لعدة أسابيع   /   

لبنان على حافة الفوضى: حين يتحول القانون إلى "وهم" والجريمة إلى "خيار"

تلقى أبرز الأخبار عبر :


سحر ضو - خاصّ الأفضل نيوز

 

في لبنان، أصبحت الجريمة جزءًا من الواقع اليومي، تتسلل إلى حياة المواطنين في الشوارع والمنازل، وتزرع الخوف في تفاصيل حياتهم. معدلات الجرائم تزداد، من القتل إلى السلب والاعتداءات، مما يعكس صورة قاتمة تهزّ الاستقرار الاجتماعي.

 

 وبموجب قانون العقوبات اللبناني، يُعاقب مرتكب جريمة القتل العمد بالأشغال الشاقة لمدة تتراوح بين 15 و20 سنة، مع إمكانية تشديد العقوبة إلى الإعدام في حالات مثل القتل مع سبق الإصرار أو استخدام وسائل وحشية. أما السلب بالقوة، فيُعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة، لكن في ظل تزايد الجرائم، يبقى السؤال الأبرز: هل فقد القانون قدرته على الردع؟ وهل باتت العقوبات مجرد كلمات على ورق لا تلجم هذا الانفلات الأمني المتزايد؟

 

 المحامي بالاستئناف سليم الأعور أشار في حديث خاص للأفضل نيوز إلى أن القوانين اللبنانية ليست ضعيفة على الورق، فعقوبة الإعدام على جرائم القتل العمد والسجن الطويل في قضايا السلب المسلح موجودة، لكن المشكلة تكمن في الفجوة الكبيرة بين النصوص القانونية وتطبيقها على أرض الواقع. ويضيف المحامي: عندما يصبح القانون مجرد حبر على ورق، ويتأثر بتساهل قضائي وضغوط سياسية، يتحول المجتمع إلى ساحة للإفلات من العقاب، وبالتالي إن الجاني لا يخشى العقوبة، لأنه يدرك جيدًا أن هناك دائمًا ثغرات، وأن القانون لا يُنفذ كما هو مكتوب.

 

 وعلى الرغم من وجود عقوبة الإعدام في القانون اللبناني، إلا أن تنفيذها توقف منذ عام 2004، ما حولها إلى تهديد فارغ بلا تأثير حقيقي. لذلك، يتساءل الكثيرون: هل يمكن ردع المجرم بنص قانوني لا يُطبق؟ وهل يكفي "الخوف النظري" من عقوبة معلقة لردع من اختار العنف وسيلة لتحقيق أهدافه؟ وربما الإجابة قد تكون واضحة بالنظر إلى ما يحدث اليوم في شوارع لبنان.

 

 ومن جهة أخرى، يقول الدكتور دانيال رزق، المختص في العلوم الصحية والعلاج النفسي، للأفضل نيوز: إن المشكلة أعمق من مجرد فشل في تطبيق القانون. فالجريمة ليست فقط نتيجة لفعل فردي ناتج عن خلل أخلاقي، إنما هي نتاج لانفجار اجتماعي طويل الأمد. ويضيف: الفقر، البطالة، اليأس، التفكك الأسري، وانهيار النظام التعليمي كلها عوامل تُغذي بيئة الجريمة. ففي مجتمع يعاني من الأزمات المستمرة، يصبح العنف أحيانًا الخيار الوحيد للمواطن الذي يفتقر إلى الأمل في المستقبل. فالجاني ليس بالضرورة "وحشًا متعطشًا" للدماء، بل هو في الكثير من الأحيان نتيجة لانهيار المجتمع من الداخل.

 

 وفي هذا السياق، يجزم "رزق" بأن الحلول الأمنية وحدها، رغم ضرورتها، لا تكفي لمكافحة الجريمة. فالزيادة في دوريات الشرطة، وتكثيف الاعتقالات، وتوزيع الأحكام القاسية قد توفر بعض الأمان المؤقت، لكن الجريمة لا يمكن محاربتها بهذه الطريقة فقط، إنما بمعالجة جذور المشكلة، من خلال تحسين الظروف المعيشية، وخلق فرص عمل، وتوفير تعليم حقيقي، وإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة.

 

في وطن يلتهمه الانهيار، قد لا تكون الجريمة مجرّد عارض… بل ورقة في يد لاعب خفي يُحسن تحريكها.

فهل ما نشهده فوضى عفوية أم انفلات مُفتعل يُبقي البلاد على حافة الانفجار؟