حمل التطبيق

      اخر الاخبار  ‏حركة فتح للعربية: لجنة إدارة غزة يجب أن ترتبط بالسلطة وهي من ستحل مشكلة السلاح   /   الجيش الإسرائيلي: حماس لم تُحدّد هوية الرهينة الذي تعتزم تسليم جثمانه   /   الجيش الإسرائيلي: مركبات تابعة للصليب الأحمر في طريقها لتسلم جثمان رهينة إسرائيلي من غزة   /   ‏مسؤول إسرائيلي: سنصل قريبا إلى نقطة الحسم بشأن تنفيذ عملية في لبنان   /   هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل أبلغت واشنطن بتفاصيل تهريب حزب الله للصواريخ من سوريا إلى لبنان   /   ‏هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أحبط جزءاً فقط من الصواريخ التي هرّبها حزب الله من سوريا إلى لبنان   /   البث الإسرائيلية عن مسؤولين: إسرائيل أبلغت واشنطن حاجتها لـ"مواصلة الهجمات في لبنان"   /   شركة لوك أويل النفطية الروسية: ننوي بيع أصولنا في الخارج بعد فرض عقوبات غربية علينا   /   ‏البث الإسرائيلية: نتنياهو سيبحث بمركز التنسيق الأميركي تطورات تنفيذ اتفاق غزة   /   هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو سيزور المقر الأميركي للتنسيق بجنوب إسرائيل الأربعاء   /   ‏القناة 13 الإسرائيلية: تقديرات بأن حماس تعرف مكان 10 من جثامين الأسرى الإسرائيليين   /   العثور على درون إسرائيلية في بلدة مركبا والأهالي سلموها للجيش اللبناني   /   المصادر الأميركية لـmtv: لا يوجد أي تهديد باندلاع حرب فهذا كلام مختلق ولا أساس له من الصحة وأورتاغوس ستكمل عملها الذي تقوم به مع لجنة الميكانيسم   /   المصادر الأميركية لـmtv: الكلام أن إسرائيل رفضت اقتراح رئيس الجمهورية التفاوض بوساطة أميركية وأممية تماماً كما حصل في الترسيم البحري غير صحيح   /   مصادر لـmtv: أورتاغوس "عالأكيد حاملة معها شي" وإلا كانت اكتفت بحضور لجنة "الميكانيسم" كما فعلت في المرتين السابقتين فالأمور ضبابية في ظل الحديث عن تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان   /   مصادر سياسية متابعة للحراك النيابي للجديد: الجلسة قائمة والنصاب مؤمّن   /   مصادر سياسية للجديد: ورشة عمل موسّعة في القصر الجمهوري ومروحة اتصالات ومراجعات وطروحات لدراسة مجموعة من الأفكار حول صيغة التفاوض وإطارِه اللبناني   /   مصادر دبلوماسية للجديد: مصر لطالما كانت متمايزة في مواقفها تجاه الملف اللبناني وحافظت على تواصل دائم مع كل الأطراف وضمناً حزب الله   /   مصادر غربية للجديد: الفرصة الأخيرة للدبلوماسية في لبنان وهذه الفرصة أو الرسالة هي باتجاهين لحزب الله أولاً ولبنان الرسمي ثانياً   /   وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: لن نسمح بإعادة إعمار ‎غزة من دون نزع السلاح   /   قوات العدو الإسرائيلي تطلق رشقات رشاشة باتجاه البحر مقابل الناقورة   /   كتائب القسام: سنقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم استخراجها اليوم في قطاع غزة عند الساعة 9 مساء بتوقيت غزة   /   معاريف عن مسؤول إسرائيلي: إسرائيل أبلغت رسميا أن حماس ستسلم الليلة جثمان أحد المختطفين   /   بريطانيا: تقدم الدعم السريع في الفاشر يخلف آثارا مروعة على المدنيين   /   العربية: العثور على جثة رهينة إسرائيلي في حي التفاح بمدينة غزة   /   

انفصام الشخصية لدى الإنسان العربي

تلقى أبرز الأخبار عبر :


​​​​​​يحيى الإمام- خاصّ الأفضل نيوز

 

انفصام الشخصية هو اضطراب عقلي شديد يفسّر المصابون به الواقعَ بشكل غير طبيعي وغير منطقي ولا عقلاني، وينتج عنه مجموعة من الهلوَسات والأوهام والاضطرابات في التفكير والسلوك وهو ما يعرقل أداء الوظائف اليومية للعقل البشري.

 

وفي علم النفس يعتبر الفصام ( أو الانفصام ) schizophrenia اضطراباً نفسياً يتميز بفقدان الاتصال بالواقع (الذهان psychosis)، والهلوسة (سماع أصوات غير حقيقية)، والإيمان بمعتقدات زائفة (أوهام)، والتفكير غير المنطقي والسلوك غير الطبيعي، وقلة التعبير عن المشاعر، وضعف الهمة والدافع، وتدني الوظائف الذهنية ( وظائف الإدراك) .

 

والإنسان العربي الذي يرفض الظلمَ والعدوان، ويقدّس البطولة والبطولات ويثمّن التضحيات والدماء ويسير في مواكب تشييع الشهداء، وترنو عيناه دائماً إلى تحرير الأرض والإنسان والمقدسات، تجده في الوقت عينه مسالماً ومستسلماً، خاضعاً وخانعاً، خجولاً وخائفاً، يعتبر هيمنة قوى الاستعمار على مقدرات أمّته، واستبداد الحاكمينَ فيها من قضاء الله وقدره، ويعتبر طاعةَ ولي الأمر من صلب الدين الحنيف ومن تعاليم الشريعة السمحاء، حتى ولو ضلَّ الحاكم وزلّ ، وقد ظهر هذا الأمرُ واضحاً وجلياً، بعد أن أعفت إحدى السلطات في بلادنا العربية عن متحرش بالأطفال يحمل الجنسية الإسبانية، وأطلقت سراحه، فما كان من الجماهير المؤيدة إلا أن رضيت بذلك وأيدت القرار، لا بل إنها حملت في تظاهرة كبيرة لافتات كتب على إحداها : ( مؤخرات أطفالنا فداك يا وليَّ الأمر والنعمة).

 

وبعد ما حدث من إجرام موصوف ومنظم في غزة هاشم في فلسطين المحتلة، وما شهدنا وشهد العالم كله من مجازر ومذابح وإبادة جماعية وقتل وتهجير وتدمير وحصار وتجويع، كنا نظنَّ أن الأمةَ قد استفاقت من سباتها، وأن من أهم مفاعيل معركة طوفان الأقصى تحرّر الإنسان العربي من عقدة الخوف والنقص والدونية التي لازمته لسنوات، بعد خيانة السادات عام ١٩٧٣ وما تبعه من اتفاقيات ذلٍ وخنوع في كامب دايفيد وأوسلو وفي وادي عربة وفي البحرين، وكنا نظن أن المطبّعين العربَ قد تلقّوا صفعةً مدويةً على الوجه والقفا، وإذا بنا نراهم يخجلون بذكر أيقونة العرب والمسلمين يحيى السنوار، ويتململون إذا ذُكر سماحة السيد الشهيد البطل العظيم حسن نصر الله، الذي أثبت للكون أجمع، لا للأمة العربية فحسب، بأنه وإخوته في المقاومة الإسلامية في لبنان أشرف وأنبل وأشجع وأعظم رجال الأمة، لأنهم قدموا في مساندتهم لغزة هاشم ما استطاعوا من تضحيات جسام، فاغتيل قادتهم، وفقد كوادرهم أبصارَهم دون أن يفقدوا بصيرتهم، ودمرت قراهم وبيوتهم وشُرّد أهلهم في كل مكان تواجدوا فيه، والقاعدون العرب يراقبون ويقيّمون الحضور والأداء فإن أحسنت قوة الرضوان في صدّ العدوان لم يستحسنوا، وإن أخفقت في منع الاغتيالات اعتبروا ذلك هزيمةً لإيران، إن لم نقل هلّلوا وفرحوا، وحتى السيد الشهيد حسن نصر الله والذي اعترف غالانت بنفسه بأنه أمر بإلقاء ثمانين طناً من الصواريخ والمتفجرات والغازات الخانقة عليه ( ثمانين طناً على رجل واحد يا عرب ) من أجل ضمان قتله بنسبة ٩٩٪، لا يستطيع هؤلاء المراقبون إلا أن يحترموه، ولكنهم يخجلون بإعلان ذلك، من منطلقات مصلحية بحتة لا مذهبية ولا قومية كما يظن البعض، فهم يقرون بأنه كجده الحسين أشرف أشراف المسلمين والعرب، ومن أقحاح العرب، ويقرون بأن الإخوةَ اليمنيين الحوثيين هم أصل العرب وهم درع الإسلام وسيفه " اليماني"المجرّد على الأعداء الغاصبين على امتداد العصور والأزمنة، ويدركون تماماً مدى إسهامهم في نصرة أهل غزة وإذلال العدو، ويسمعون الشكرَ والثناء لهم على ألسنة قادة المقاومة من قلب غزة الجريحة المحاصرة، ويحفظونَ قول النبي العربي (ص) : " من بات ليلته لا يعنيه أمرُ المسلمينَ فليس منهم"، (ولئن كان الشيعة في نظرهم أهلَ تقيّةٍ، فهم في نظر أطفال غزة ونسائها أهل نفاق وذل وخذلان وخيانة ورِدّة )، ورغم ذلك كلّه يسبحون بحمد أمريكا ويباركون مشاريعَها في منطقتنا العربية.

 

أذكر حينما استقبلنا الكاتب الكبير والملهم محمد عمارة في أزهر البقاع منذ خمسة عشر عاماً تقريباً أنه قال : " علاقة العرب بأمريكا زي مرَات الشيخ ابراهيم عندنا، وروى لنا أن شيخ كتّابٍ في قريتهم كان مشهوراً بظلم أسرته وضرب زوجته، وكان كلما ضربها، تنحني أمامه لتقبّلَ قدميه ثم تقول له باللهجة المصرية :" أَحبَّك يا ابراهيم "...

ماذا بعد ضلوع أمريكا بتدمير العراق الشقيق وليبيا وسوريا وتقسيم السودان وضرب فلسطين ولبنان بإيعاز أمريكي وسلاح أمريكي ومعلومات أمريكية وغطاء أمريكي ومباركة أمريكية؟

 

وإذا كان الشيخ ابراهيم ظالماً حقاً، فلا يبرّر ذلك لكم أن تركعوا عند قدميه وتقولوا له : " أحبك يا ابراهيم".. وسيبقى خيارنا كشعب عربي واحد : " لن نرضى ولن نقبلَ الخيارات الإبراهيمية سياسيةً كانت أم دينيةً...