حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه على طريق بلدة أرنون – الشقيف ما أدى إلى استشهاد شخص   /   الرئيس عون يزور العراق: بغداد قادرة على أداء دور قيادي في المنطقة   /   الرئيس عون يلتقي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في القصر الرئاسي في بغداد   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة من مسيرة تستهدف ارنون الشقيف   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يحلق علو منخفض فوق البقاع   /   "قامة وطنية عروبية".. مراد يستذكر الرئيس كرامي   /   كرامي يشكر الرئيس عون: أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين   /   الرئيس عون في ذكرى استشهاد الرئيس كرامي: أفضل تكريم له هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها   /   الرئيس سلام: رشيد كرامي رجل لم يتلون ولم يساوم   /   الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق على علو منخفض في بنت جبيل جنوبي لبنان   /   وزارة الصحة: جريح في غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بيت ليف قضاء بنت جبيل   /   مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بيت ليف   /   سماع إطلاق نار كثيف في منطقة الطريق الجديدة - بيروت   /   ويتكوف: تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة وهو غير مقبول بتاتا   /   وزير المالية السوري: نشكر السعودية وقطر على المنحة المقترحة لدعم رواتب العاملين بالدولة   /   زيلنسكي: لا توجد معلومات واضحة حاليا بشأن ما سيحمله المسؤولون الروس إلى اسطنبول   /   زيلنسكي: الجميع في العالم يريدون أن تنجح الدبلوماسية وأن يتم التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار   /   الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا اغتيال القياديَين في حركة حماس محمد السنوار وشبانة   /   بري عبر "الشرق الأوسط": لبنان نفذ كل ما يترتب عليه من التزامات ومتوجبات حيال اتفاق وقف النار بخلاف تمرد إسرائيل على تطبيقه   /   وزير الخارجية الإيراني: تسلّمنا اقتراحاً أميركياً في إطار المفاوضات حول برنامجنا النووي   /   بيان قطري سعودي: دولة قطر والمملكة العربية السعودية تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع العام في سوريا   /   المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ترامب يطالب بإطلاق سراح كل الرهائن لدى حماس ودخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة   /   وزير الخارجية الإيراني: طهران سترد على الاقتراح الأميركيّ بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيرانيّ   /   الخارجية الإيرانية: سنتخذ التدابير المناسبة ضد أي إجراء يستهدفنا في اجتماع الوكالة الدولية ‏   /   حريق كبير في بشامون والأهالي يناشدون الدفاع المدني التدخل سريعاً لإخماده   /   

ما الذي "تخفيه" الطائرة الإيرانية؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


عماد مرمل - خاص الأفضل نيوز 

 

القرار الرسمي بعدم منح طائرة إيرانية إذنًا بالهبوط في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يتجاوز في دلالاته وتداعياته حدود المطار ليشير إلى مرحلة جديدة، يراد للبنان أن يدخل فيها، وإن تكن معالمها النهائية لم تكتمل بعد في انتظار ما سيؤول إليه مخاضها.. فما الذي تخفيه أزمة الطائرة؟ 

 

من الواضح أن حظر هبوط الطيران الإيراني في مطار بيروت، لا يمكن فصله عن سياق عام للأحداث، يوحي بالنسبة إلى أوساط سياسية مطلعة، أن البلد آخذ في الانزلاق شيئًا فشيئًا نحو عصر "الوصاية الأميركية"، إلا إذا نجحت القوى المضادة لها في لجمها، قبل أن تستكمل تمددها في اتجاه كل المفاصل الأساسية للسلطة، علمًا أن لواشنطن في الأساس نفوذًا وازنًا في داخل الدولة العميقة.

 

وما يفاقم خطورة هذه الوصاية، وفق الأوساط، أن لها أبعادًا إسرائيلية واضحة، بحيث أن تغريدة واحدة من أفيخاي أدرعي كانت كافية للتسبب في الإشكال مع الطيران الإيراني، بعدما زعم أن فيلق القدس وحزب الله يستعملان مطار بيروت لنقل أموال تُستخدم في إعادة تسليح الحزب، ما دفع المعنيين في لبنان إلى اتخاذ القرار المعروف، على قاعدة "حماية المرفق الجوي الوحيد من أي اعتداء إسرائيليٍّ محتمل"، تبعًا للتفسيرات الرسمية المتداولة، الأمر الذي أعطى البعض انطباعًا بأن أدرعي يتصرف وكأنه مدير المطار.

 

وتخشى تلك الأوساط من أن تصبح كل المرافق الحيوية للدولة خاضعة إلى "مزاج" الأميركي والإسرائيلي وتدخلاتهما، بذريعة ضرورة منع حزب الله من إعادة بناء قدراته، مشيرة إلى أن التعيينات المقبلة في مراكز مفصلية في المؤسسات الرسمية لن تكون بمنأى عن تأثير واشنطن ومعاييرها.

 

وتنبه الأوساط السياسية المطلعة إلى أن الشحن الزائد والاحتقان المتراكم قد يولدان في نهاية المطاف الانفجار والفوضى، لافتة إلى أن ما حصل في الشارع خلال الأيام الماضية ينطوي على جرس إنذار يجب التقاطه، بمعزل عن أن التجاوزات التي رافقته مرفوضة.

 

وتعتبر الأوساط أن العهد الجديد الحريص بطبيعة الحال على حماية انطلاقته وتفعيلها، يبدو المتضرر الأكبر من السعي الأميركي _ الإسرائيليّ إلى محاولة "الإطباق" على الحزب وبيئته في كل المجالات، لأن مثل هذا الاستهداف سيرتب ردود أفعال تصاعدية من شأنها أن تهز الاستقرار الداخلي الذي يشكل ممرًا إلزاميًّا للنهوض المنتظر. 

 

وتشدد الأوساط على أن من مصلحة رئيسي الجمهورية والحكومة السعي إلى ضبط الإيقاع الأميركي على الساحة اللبنانية وعدم مجاراته، لتحصين تجربتهما في الحكم وتفادي إشعار مكون أساسي بأنه عرضة للحصار.  

 

وتستغرب الأوساط كيف أن واشنطن التي كانت داعمة لانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا، لا تسهل له مهمته، سواء على مستوى ترتيب الوضع الداخلي أو على مستوى ضمان الانسحاب الإسرائيليّ الكامل في 18 شباط، ولعل ما فعلته مورغان أورتاغوس بعد لقائها عون خلال زيارتها السابقة هو أكبر دليل على سوء التقدير في هذا المجال.