حمل التطبيق

      اخر الاخبار  مراسل الأفضل نيوز: غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير انطار   /   محلقة اسرائيلية القت قنبلة على احد مراكب الصيادين في رأس الناقورة من دون وقوع اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: محلقة اسرائيلية القت قنبلة على احد مراكب الصيادين في رأس الناقورة من دون اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: الطيران الحربي المعادي يستهدف منطقة وادي حسن عند اطراف بلدة مجدل زون   /   رسالة الشيخ قاسم لأهل الجنوب: كلُّ المراهنين مع العدوان الإسرائيلي ينتظرون نتائج هذه الانتخابات   /   غارة إسرائيلية تستهدف إقليم التفاح   /   غارة إسرائيلية على أطراف بلدة شمع   /   سلام: الانتهاكات الإسرائيلية لن تُثني الدولة عن التزامها بالاستحقاق الانتخابي وحماية لبنان واللبنانيين   /   سلام: ندين الاعتداءات الإسرائـيلية المتكررة على لبنان والتي تأتي في توقيت خطير قُبيل الانتخابات البلدية في الجنوب   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة للطيران الحربي المعادي استهدفت مرتفعات الريحان   /   مراسل الأفضل نيوز: تحليق الطيران المسير في اجواء بلدة جويا قضاء صور على علو منخفض   /   الوكالة الوطنية: غارة استهدفت أطراف بلدة القطراني   /   الطيران الحربي الاسرائيلي يستهدف أطراف زبقين – الحنية في جنوب لبنان   /   غارتان للاحتلال على جرود بلدة بوداي في البقاع ولا إصابات   /   الجيش الإسرائيلي: استهدفنا موقعًا عسكريًا تابعًا لحزب الله يحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة جنوبي لبنان   /   غارة استهدفت اطراف سجد في جبل الريحان   /   مراسل الأفضل نيوز: غارتان على جرود بلدة بوداي ولا اصابات   /   مراسل الأفضل نيوز: غارات عنيفة على الجبل الرفيع في مرتفعات اقليم التفاح   /   مراسل الأفضل نيوز: غارات تستهدف وادي برغز واقليم التفاح   /   غارات تستهدف محيط المحمودية   /   الجيش الاسرائيلي: استهدفنا منصات صاروخية ووسائل قتالية لحزب الله في منطقة البقاع منذ قليل   /   غارة إسرائيلية ثانية تستهدف تولين جنوبي لبنان   /   مراسل الأفضل نيوز: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة تولين جنوب لبنان   /   نتنياهو: فلسطين حرة هو شعار جديد للنازية وداعمو حماس يريدون تقويتها لتدمير إسرائيل   /   تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي في اجواء جنوب لبنان على علو منخفض   /   

ترامب وإسرائيل.. وأسرار الدولة العميقة في أميركا

تلقى أبرز الأخبار عبر :


رائد المصري - خاصّ الأفضل نيوز 

 

لا يمكن لأحد أن يصدق أو يعتقد أن الرئيس دونالد ترامب، يكاد يكشف المستور في قاع الإدارة الأميركية، ويظهره للعلن، ويفشي سرّه أمام الأعداء والأصدقاء والعملاء، بهذه الصورة الواضحة، فشجاعته كشفت أسراراً وسياسات الدولة العميقة في الإدارة الأميركية، وهي التي بقيت تتستّر على ما في نفسها وتخفيه على الناس، حتى جاء من الرؤساء الأميركيين رجل مــ"ترامب"، فلم يصدّق العالم ما يسمعه اليوم، مثل هذه التصاريح القوية والحادّة والنارية، التي تصدر عن الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، والعائد بعد ولاية الرئيس جو بايدن، فهو حتما الرئيس الأميركي المناسب، لإطلاق مثل هذه التصاريح، لأنه يمتلك من العفوية، ما يمكنه من قول ما لا يُقال، في السياسات العالمية وكشفها على الملأ.

 

أميركا الدولة العميقة، انتظرت كثيراً، وكانت تستعدّ لتقول ما في جعبتها، وتفرغ ما يعتمل بداخلها، فاشتغلت على تحضير الرئيس دونالد ترامب، لهذه اللحظة، وجعلت العالم يرجوه أن يرِثَ اليوم جميع القضايا والمسائل والعقد والنتائج العالمية، حيث الصدمات الكبرى، تنطوي عليها تصاريح الرئيس دونالد ترامب، فأميركا هي كما تريدها الإدارة العميقة وتعكسها تصاريح الرئيس دون خجل، وكل شيء يجب أن يدور في فلك واشنطن، وكل المال حول العالم يجب أن يمرّ بخزانتها، وأن تعود فائدته عليها.

 

أميركا الدولة العميقة تهدّد بترسانتها الحربية وبخزانتها المالية، فهذا العصر، قد اشتغلت عليه طوال مائة عام، حتى جاء الرئيس دونالد ترامب ليحققه في ولايته الثانية، فصدمات الرئيس دونالد ترامب الكبرى متوقعة، وهو جريء في نفح إسرائيل ومنحها من كيس غيره، فأعطاها القدس والجولان، وما تحتاجه من مال وسلاح وقدرات لوجستية وحربية، وها هو يريد أن تكون الولايات المتحدة شريكة العالم كله، في ماله وسلاحه، وهذا الشرق وربما العالم كله، بنظر الإدارة الأميركية العميقة، ليس إلّا مجرَّد صيد ثمين، وَجب وضع اليد عليه، حيث بدأت في غزة الدائرة تدور، لوضعها في جعبة الأميركي وهي المحمَّلة بالنفط والغاز والثروات على المتوسط.

 

واليوم ليس الحديث الإسرائيلي الفظ والعلني حول الاحتفاظ بنقاط عسكرية استراتيجية خمس داخل حدود لبنان، سوى أنها غطرسة في محاولة لكسر إرادة اللبنانيين وفرض الشروط عنوة، إذ تنتهي في 18 من الشهر الجاري المهلة الممنوحة لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واالذي كان مقرراً مع

انتهاء مهلة ال 60 يوماً، حين تم التوصل الى تفاهم وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، لتطبيق القرار 1701، لكن تل أبيب بقيت تماطل وتراوغ ، إذ هي لا ترى نفسها مجبرة على الانسحاب، في ظل موازين قوى تعتبرها لصالحها وفي المنطقة برمتها، لا سيما بعد ما حدث في سورية وتوسعها الدراماتيكي هناك، في مناطق استراتيجية وذات ثروات مائية.

 

حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة من المنظار الأمني، ضربت موعداً لإعادة المستوطنين الى الشمال، لكنها تريد إثبات انها مرتاحة أمنيا ومسيطرة على الأرض، وترغب بفرض جوٍّ من الرهبة، المترافق مع كل خروقاتها العسكرية والأمنية الماضية، لكن الأمور بخواتيمها، وحتى تبين فشل هذا الرهان وغيره، سيبقى الإسرائيلي على غطرسته بخروقاته، ويبقى لبنان متمسكٌ بالتلال المطلة في القطاع الشرقي والغربي، فيما يطرح الفرنسي صيغة تقوم على الحلول مكان الإسرائيلي بعد انسحابه، لكنه طلب مرفوض إسرائيلياً، قبل أن يكون لبنانياً وهذا ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

فإسرائيل لا يمكنها المكابرة طويلاً والاستمرار في الاحتلال، وفي كل الأحوال، سيكون لبنان بعهده الجديد، رئيسا وحكومة، أمام امتحان فريد وكبير وخطير من نوعه، ديبلوماسي مقاوم، يمهد الطريق لكباش هام يتعلق بما هو أكبر، بمفاوضات الترسيم براً وربما بحراً، وبمقاربة ملف مزارع شبعا القائم بذاته.